بوابة الوفد:
2025-04-26@08:35:19 GMT

من هنا تبدأ بغداد

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

إذا عادت الحكومة العراقية لخطاب بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب، الذى ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ٢٧ سبتمبر، فسوف ترى من خلاله أن التهديدات الإسرائيلية التى تصلها تبدأ من هناك. 

ففى خطابه أمام الجمعية العامة قال إنه يحارب على ست جبهات هى: جبهة غزة، الضفة الغربية، جنوب لبنان، جماعة الحوثى فى اليمن، سوريا، ثم العراق.

 

صحيح أنه لم يحارب بشكل واسع إلا على جبهتين هما جبهة غزة، ومعها جبهة لبنان التى ربما تكون الحرب قد توقفت عليها عندما ترى هذه السطور النور، إلا أن هذا لا يمنع أنه يرى تهديدات له فى الجبهات الأربع الأخرى، وأنه يضع ذلك فى حسابه، وأنه ربما يصل إلى الحرب عليها كما يحارب على الجبهتين الحاليتين.. وكان فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقى، قد قال إن تهديدات إسرائيلية وصلت بلاده عبر أطراف لم يشأ هو أن يسميها. 

والطريف أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أبلغت الحكومة فى بغداد، أن لديها معلومات عن رغبة إسرائيلية فى شن هجوم على العراق، وأنها حاولت إثناء الحكومة الإسرائيلية عن ذلك، وأنها بذلت فى هذا الطريق كل جهد ممكن، لولا أن حكومة التطرف فى تل أبيب يبدو أنها متمسكة بالذهاب إلى شن هجوم على العراق. 

وهكذا.. فإن إدارة بايدن تغسل يديها من أى هجوم قد يقع على بلاد الرافدين، وتخلى مسئوليتها أمام العراقيين، وهذا أمر بالطبع لا يصدقه عقل، لأنها تستطيع إذا أرادت، ولكنها ترى فى الهجوم الإسرائيلى إذا وقع انتقامًا لها ضد ميليشيات إيرانية تتخذ من الأراضى العراقية مقرًا لها، وتهاجم أهدافًا أمريكية فى المنطقة كلما سنحت لها الفرصة. 

وليس سرًا أن البرلمان العراقى كان منذ فترة قد مرر مشروع قانون يفرض عقوبات قاسية على كل مواطن يحاول التطبيع مع إسرائيل، بأى قدر وفى أى وقت، وهو مشروع قانون راح يتدرج فى العقوبات التى فرضها على المطبعين إلى حد أنه وصل لدرجة الحكم بالإعدام فى حالات محددة! 

وإذا كانت الحكومة العراقية تتخوف من أى هجوم إسرائيلى مرتقب، فأولى بها أن تتعامل مع الميليشيات الإيرانية على أرضها بطريقة أكثر حزمًا، لأن دولة فى مثل تاريخ العراق لا يجوز أن تسمح بأن تنشأ على أرضها ميليشيات تنازع الجيش فى حمل السلاح.. هذه هى نقطة البداية التى يجب ألا يغفل عنها رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، وهو يتحدث عن هجوم إسرائيلى محتمل على الأراضى العراقية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة عادت الحكومة أمام الجمعية العامة للأمم جنوب لبنان جماعة الحوثي

إقرأ أيضاً:

غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق

وصل وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، الجمعة، الى دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين حكوميين، من أجل بحث التعاون في مجالات عدة بينها التجارة ومكافحة الإرهاب.

وجاءت الزيارة في وقت يندّد عدد من السياسيين العراقيين البارزين في المعسكر الموالي لإيران وأنصارهم، باحتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية في 17 مايو تلبية لدعوة رسمية من بغداد.

وقال مكتب محمّد شياع السوداني في بيان "وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد رسمي حكومي عراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني السيد حميد الشطري للقاء، الشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين".

وتتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، غير أن السوداني أشار الأسبوع الماضي إلى توجيه دعوة رسمية للشرع للمشاركة في القمة العربية.

وتُعدّ هذه الزيارة الثانية لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ إطاحة الأسد.

في منتصف مارس، زار وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.

والتقى السوداني الذي جاءت به أحزاب شيعية موالية لطهران ضمن تحالف "الإطار التنسيقي"، الشرع في قطر الأسبوع الماضي، في اجتماع لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في الدول الثلاث إلّا بعد أيام.

وقالت مصادر أمنية عراقية لفرانس برس إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك.

مقالات مشابهة

  • غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق
  • غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • الحكومة العراقية تطلع شفق نيوز على اكبر تواصل وتنسيق امني يجري مع ادارة الشرع
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • نائب إطاري:جداول الموازنة ما زالت لدى الحكومة
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي من العاصمة الإدارية
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • ائتلاف العبادي يستبعد استهداف الشرع في بغداد: الحكومة تتحمل مسؤولية حمايته