قال الخبير الاقتصادي الأمريكي، ريتشارد وولف، إن السياسيين الغربيين خططوا لإضعاف وإخضاع روسيا بمساعدة ضغط العقوبات، لكنهم فشلوا.
وقال وولف: "في الولايات المتحدة، كانوا مقتنعين بأن العقوبات ستضعف روسيا، وبمعنى ما ، ستؤدي إلى تفككها، وتقسيمها إلى عدة أجزاء. وهذا من شأنه أن يسمح للغرب بالاستثمار وإجراء المناورات السياسية، كما فعلوا بالفعل في الآونة الأخيرة ثمانينيات القرن الماضي في أوروبا الشرقية".
وأكد الخبير الاقتصادي الأمريكي، أن “الخطة فشلت جزئيًا لأن موسكو أقامت علاقات فعالة مع دول خارج كتلة الناتو في العالم، بما في ذلك الهند والصين والبرازيل”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الاقتصادي الأمريكي الشهير والأستاذ بجامعة كولومبيا، جيفري ساكس، إن الحكومة الأمريكية تنتهج سياسة مدمرة تجاه أوكرانيا.
وقال ساكس، على قناته على منصة “يوتيوب”: “أوكرانيا تنهار… قلت منذ البداية إن الولايات المتحدة ستحولها إلى أفغانستان أوروبية، أعني أن الولايات المتحدة جاءت إلى أفغانستان عام 1979 وحولت البلاد إلى ساحة معركة لمدة 40 عامًا وغادرت للتو”.
وأشار الاقتصادي الأمريكي الشهير إلى أن وعود الولايات المتحدة لاستعادة أوكرانيا بعد انتهاء الصراع لن تتحقق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا اوروبا موسكو الناتو الاقتصادی الأمریکی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مصادر: روسيا قد تتنازل عن 300 مليار دولار مجمدة لإعمار أوكرانيا
نقلت رويترز عن مصادر -فضلت عدم ذكر اسمها- قولها إن روسيا قد توافق على استخدام 300 مليار دولار من الأصول السيادية المجمدة في أوروبا لإعادة الإعمار بأوكرانيا، لكنها ستصر على إنفاق جزء من الأموال على مساحة 20% تسيطر عليها قواتها.
وعقدت روسيا والولايات المتحدة أول محادثات لإنهاء حرب أوكرانيا في 18 فبراير/شباط الحالي في السعودية، وقال الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين إنهما يأملان الاجتماع قريبا.
وبعد أن أرسل بوتين قوات في حرب أوكرانيا في عام 2022 حظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية، مما أدى إلى حجب 300 إلى 350 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية، ومعظمها سندات حكومية أوروبية وأميركية وبريطانية محفوظة في مستودع أوراق مالية أوروبي.
وفي حين أن المناقشات بين روسيا والولايات المتحدة في مرحلة مبكرة للغاية أفادت 3 مصادر بأن إحدى الأفكار المطروحة في موسكو هي أن روسيا قد تقترح استخدام جزء كبير من الاحتياطيات المجمدة لإعادة بناء أوكرانيا ضمن اتفاق سلام محتمل.
تكلفة إعادة الإعمارودمرت الحرب مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا وقُتل أو أصيب مئات الآلاف من الجنود على الجانبين، في حين فر ملايين الأوكرانيين إلى دول أوروبية أو روسيا.
إعلانوقبل عام قدّر البنك الدولي أن إعادة الإعمار والتعافي ستكلف 486 مليار دولار.
ولم يتسنَ لرويترز التأكد مما إذا كانت فكرة استخدام الأموال المجمدة قد نوقشت بين روسيا ونظرائها الأميركيين في الاجتماع بالسعودية، في حين رفض الكرملين التعليق.
وقالت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا أمس الخميس إن البنك لم يكن طرفا في أي محادثات بشأن رفع العقوبات أو فك تجميد احتياطيات روسيا.
وفي وقت سابق، وصفت روسيا خطط استخدام الأموال في أوكرانيا بأنها تصل إلى حد السرقة.
وأول أمس الأربعاء، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق جديد لفرض حزمة العقوبات الـ16 ضد روسيا، والتي تتضمن حظرا على واردات الألمنيوم وتشديد الإجراءات ضد أسطول الظل الروسي.
خسائر أوكرانيا من الحربوتجاوزت الخسائر المباشرة -بحسب دراسة أجراها معهد كييف للاقتصاد بالتعاون مع البنك الوطني والوزارات المعنية- 88 مليار دولار، لكنه رقم لا يأخذ بعين الاعتبار حجم الضرر الذي لحق بقطاعات البنية التحتية والسكن والخدمات التعليمية والطبية والاجتماعية وغيرها.
أما الخسائر غير المباشرة -بحسب المعهد- فقد تجاوزت حاجز التريليون دولار الذي توقعه البرلمان بداية الحرب، إذ بلغت نهاية العام الماضي 1.164 تريليون دولار، منها 170 مليارا للبنية التحتية وحدها.