يمانيون:
2025-03-01@08:23:24 GMT

قوافِلُ العطاء

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

قوافِلُ العطاء

مرام مرشد

حديثٌ لا تكاد الصفحات تكفي للكتابة حوله، مواقف عظيمة تجلت في نفوسٍ زاكية، عظماء باعوا من الرحمن فنجحت البيعة، لأن الميزة المهمة في هؤلاء الرجال هي انطلاقتهم وفق المشروع القرآني، فقد حرص شهيد القرآن على أن تكون الانطلاقة قرآنية، ومن بعده احتذى به خيرة الرجال ليلتحقوا بذلك الركب، في إطار إيماني أخلاقي؛ لأن أكثر ما تتعرض له الأمة هو محاربة الوعي والمبدأ، فلا بد أن يكون التحرك واعياً وجاداً.

تتجلى انتصارات هذا الشعب، انتصاراً تلو انتصار وفرحة تلو أخرى، فصرنا نسمع بياناً يخلفه بيان؛ ليشفي غليل الأمة في أعدائها، فلا نزال نقدم ونضحي، من أجل نصرة القضية، رغم ما قد حصل من هجوم مباغت، وقصف، وهدم بكل وحشية، إلا أننا مازلنا ثابتين على نفس المبدأ، لأن هذه الأمة تسير على مبدأ الجهاد والروحية الإيمانية، فبقيت مستمرة في العطاء، لأن ما على النفس إلا أن تكبح جماح نفسها، وتطغى على رغبات نفسها بالهدى القرآني، لتبقى على ما هي عليه من وعي شامل في مواجهة العدو، فها هو شعبنا المقدام اليوم يقدم ويبذل خيرة رجاله لنصرة القضية الفلسطينية، إلى جانب ما قدمه من قوافل العطاء.

يتحرك الجميع تحركاً جاداً لمواجهة العدو، حتى وإن سبق وقدموا قوافل من الشهداء، لم يهنوا، وينكسروا كما يظن البعض، بل ازدادوا انطلاقاً بعدة وجاهزية نفسية وميدانية، فهذه الروحية تسكن كل مجاهد، فهو يظل يعطي ويقدم في سبيل الله إلى أن ينتصر أو يرتقي شهيداً، لم يستغل روحه، بل أرخصها فداءً للقضية ولنصرة الدين، فما نراه اليوم من صمتٍ إزاء العدوان على اليمن لم يجعل الناس تتخاذلون، بل انطلقوا إلى ما هو أعظم، إلى القضية الأم، واتجه الجميع لنصرتها.

ما يحدث اليوم من ردٍ مزلزلٍ من اليمن ضد الكيان الإسرائيلي لنصرة فلسطين، كافٍ لإيصال رسائل لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على اليمن، فما اعتلى شأن اليمن، وما وصلت إلى ما نحن فيه اليوم، من عزة وكرامة وتمكين، إلا بفضل مجاهديها الأبطال، وبفضل دماء شهدائها الأقحاح البواسل، وها نحن في هذا الشهر المقدّس نحيي ذكرى استشهاد هؤلاء العظماء، فلم يتخصص لهم أسبوع معين، وفي شهرٍ معين للاحتفاء ولإحياء ذكراهم، إلا لعظمتهم، ولمكانتهم السامية والعالية في أوساطنا.

شهداءٌ أحياء، اعتلت بهم الأمة، ورفعوا من شأنها، فأصبحت تهابها الأمم؛ لعلو مكانة رجالها، فما ذُلت أمة قط، رجالها من أهل اليمن، هم من آووا ونصروا واستبسلوا منذ عصر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ومازالوا إلى يومنا هذا، هم من استرخصوا دماءهم الزكية حباً لله، ولدينه، وتاجروا بأرواحهم لبارئها، فنعم البائع، ونعم المشتري، وهنيئاً لهم جِنان الخُلد، بكل ما فيها من استضافة، ومكانة، وعلو، وشأنٍ، وجاه، فاللهم إنا نسألك الرضا، وأن ترزقنا ما رزقتهم من حبٍ لك ولدينك، آثروه على حب أنفسهم وعلى كل ما يرغِّب لهم البقاء في هذه الدنيا الفانية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية: الأطباء جنود الإنسانية في ميادين العطاء وسند المجتمع وقت الأزمات

أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أن مهنة الطب تُعتبر من أسمى المهن، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء في تخفيف آلام المرضى، خاصة في ظل الظروف الصعبة والأزمات الطبية التي تواجههم.

ثمن المحافظ، خلال مشاركته في الاحتفال بتكريم كبار الأطباء في القطاع الصحي بالمحافظة، الذي أقيم تحت عنوان يوم الوفاء للجيش الأبيض السكندري، الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء في القطاع الصحي. وأكد أنهم لم يدخروا أي جهد في تقديم الرعاية الطبية المجانية وتوزيع الفرق الطبية لإجراء المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة 100 مليون صحة وبداية، بالإضافة إلى مشاركتهم الفعّالة في العيادات الخيرية والقوافل الطبية التي تستهدف المناطق الأكثر احتياجًا.

أكد المحافظ أن مصر ستشهد نموًا حقيقيًا من خلال المشاركة المجتمعية، وبتعاون القادرين مع المحتاجين مشيداً بما يقدمه المجتمع المدني بالتنسيق مع الأطباء، واصفًا ذلك بأنه عمل مشكور وذو قيمة عالية، حيث يعود بالنفع على المواطنين كما وصف التعاون بين المجتمع المدني والأطباء بأنه عمل سامٍ يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية.

و أشيد بتوقيت تكريم الجيش الأبيض السكندري، الذي يتميز بتزامنه مع شهر رمضان المبارك، حيث يشارك الأطباء بالمئات من خلال القوافل الطبية المجانية. وفي هذا السياق، أعرب عن تفاؤلي وإيجابيتي، المستمدة من تلاحم المواطنين وتكاتفهم من أجل الارتقاء بمجتمعهم.

تم خلال الحفل تكريم رموز القطاع الطبي في الإسكندرية، بالإضافة إلى عمداء كلية الطب بجامعة الإسكندرية السابقين، وكذلك عدد من الأطباء ومديري المستشفيات و جاء ذلك بحضور الدكتور علي عبد المحسن، ممثلاً عن الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز بلال، عميد كلية الطب الأسبق، والدكتورة غادة ندا، وكيل وزارة الصحة، والدكتورة شاهيناز مصطفى، مدير هيئة التأمين الصحي و لفيف من ممثلي النواب و مجلس الشعب.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يشكر اليمن لمشاركته في تشييع سيد شهداء الأمة
  • محافظ الإسكندرية: الأطباء جنود الإنسانية في ميادين العطاء وسند المجتمع وقت الأزمات
  • معلمون: اليوم الإماراتي للتعليم دافع لمواصلة العطاء والتطوير
  • الباحث الجزائري أ.د. نور الدين أبو لحية: المشروع القرآني في اليمن هو المنقذ الحقيقي للأمة
  • أمريكا تدفع السعودية للتصعيد العسكري في اليمن.. هذا ما قامت به اليوم
  • رمضان والعمل: شهر العطاء والخير
  • «أبطال رمضان» تحتفي بروح العطاء
  • أبو العينين: القضية الفلسطينية مفتاح السلام في الشرق الأوسط.. والأمة العربية بحاجة إلى فرض إرادتها
  • أبو العينين يشارك في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي.. ويؤكد: حل القضية الفلسطينية مفتاح السلام في المنطقة
  • العرابي: القضية الفلسطينية تتعرض اليوم إلى أكبر هجمة منذ 1948