بوابة الوفد:
2025-01-30@17:59:06 GMT

تسعينية فيروز.!

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

الحديث عن المطربة فيروز؛ ونحن نحتفل معها بدخولها العام التسعين؛ ليس مجرد حديث عن الغناء والموسيقى بقدر ما هو حوار لا ينقطع عن العروبة والقومية بل– والإنسانية– لم تقتحم الموسيقى آذان البشر لأنها ولدت فى خلاياه؛ وهو غير قادر على رؤية الواقع من حوله؛ إذ إن كل شىء هو امتداد لذاته؛ تمامًا كالأساطير التى تشكل الحد الأعلى من طموحات الفنان الذى لا يكتفى بالمفهوم الكلاسيكى للحياة؛ إذ إن الفهم الاجتماعى الواعى من قبل الجماهير الشعبية– يدرك أن الحراك الموسيقى يمكنه تغيير جذور وسيقان الوعى المجتمعى؛ لعل هذا ما احدثه الرحبانية.

عاصى رحبانى ومنصور رحبانى ثم إلياس حنا رحبانى ثم زياد الرحبانى (ابن فيروز) المعجزة اللبنانية العربية والعالمية فقد لحن لامه اغنية وهو فى الرابعة عشرة من عمره–عام ١٩٧٣ كان والده عاصى مريضًا فى المستشفى وكان مقررًا لفيروز أن تلعب الدور الرئيسى فى مسرحية (المحطة) ولحن زياد الأغنية التى لم يتم تلحينها. (سألونى الناس عنك يا حبيبى) وفوجئت فيروز باللحن كما فوجئ الوسط الموسيقى.. وحين وصلت إلى الفقرة التى تقول (لأول مرة ما بنكون سوى) لم تتمالك نفسها وأنهارت من البكاء؛ فقد تأكدت أن المرض يطول وأن الموت أسرع!

ولدت فيروز فى مناخ روحانى مسيحى صافى فقد رهنت صوتها للكنيسة وكانت أبرع من تغنت للسيدة العذراء مريم (يا مريم البكر فقتى الشمس والقمرا وكل نجم بأفلاك السماء سرى..)

وبعد أن اكتمل وضعها لمطربة معتمدة؛ ظهر جاليًا حسها العروبى القومى فغنت لكل الأقطار العربية. مصر ومكة وتونس وكل بلد عربى وغنت للسيد المسيح وغنت الأسراء والمعراج. ثم غنت الموشحات الأندلسية كما لم يغنها أحد من قبل. وكان النقاد العرب على يقين أن قسمًا كبيرًا من المشاكل القومية تأصلت منذ غزو أمريكا للعراق وأن تغريب تراثنا الموسيقى ومزجه بالروح الغربية؛ هو شيئًا فشيئًا يدخل فى نطاق الماسونية أو الصهيونية العالمية.. وهنا نجحت فيروز والرحبانية فى تثبيت الأغنية العربية الأصيلة والانتصار لجذورنا.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما نادر ناشد المطربة فيروز

إقرأ أيضاً:

صور.. مريم طاحون تتألق في حفل أوبرالي بفيينا بحضور مميز

شهدت العاصمة النمساوية فيينا، حدثًا ثقافيًا مميزًا، حيث تألقت المطربة الأوبرالية المصرية مريم طاحون في حفل “أمسية الأغاني والأرِيات” الذي أقيم في قاعة “Schlosstheater Schönbrunn” الشهيرة. هذا الحفل جاء بمشاركة طلاب أستاذة الأوبرا العالمية “ميكايلا شوستر”، ضمن فعالية استقطبت جمهورًا واسعًا من عشاق الفن الأوبرالي الراقي.

 

وقد تميزت النجمة المصرية الصاعدة مريم طاحون بأداء استثنائي، حيث أبهرت الحضور بصوتها العذب وقدرتها الفنية التي عكست موهبتها الكبيرة، مما جعلها محط أنظار الحضور من مختلف الجنسيات.

حضور رسمي ومجتمعي


شهد الحفل حضورًا رسميًا مميزًا تمثل في المستشار محمد الجندي، الذي حضر ممثلًا عن السفير المصري لدى النمسا. كما حرص عدد من أبناء الجالية المصرية في فيينا على حضور الحفل لدعم المطربة مريم طاحون، مؤكدين فخرهم بالمواهب المصرية التي تتألق في المحافل العالمية.

 

شهد الحفل حضورًا رسميًا مميزًا تمثل في المستشار محمد الجندي، الذي حضر ممثلًا عن السفير المصري لدى النمسا والسفيرة الإسبانية بفيينا أرورا ميخيا .


  

مقالات مشابهة

  • محمود التهامي والليلة الكبيرة ونجوم الموسيقى العربية يبهرون جمهور اليوم الثاني
  • في ذكرى وفاتها.. محطات صنعت الطفلة المعجزة فيروز
  • فيروز وبدر الدين جمجوم.. قصة حب أخرجتها من الأضواء
  • لماذا رفض محمد عبدالوهاب إنتاج أول أفلام الطفلة فيروز؟
  • في ذكراها.. قصة رحيل الطفلة المعجزة فيروز
  • فيروز مكي: مصر وقفت مرارا وتكرارا ضد تفريغ القضية الفلسطينية
  • مريم الرميثي: «عام المجتمع» رسالة إنسانية ومبادرة ملهمة
  • مريم الأحمدي: الإمارات تكرس حقوق الإنسان كجزء من النظام القانوني
  • مسلسلات رمضان 2025.. شادي مؤنس يضع الموسيقى التصويرية لـ «فهد البطل»
  • صور.. مريم طاحون تتألق في حفل أوبرالي بفيينا بحضور مميز