صحيفة سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشفت صحيفة سعودية عن جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية الأمم المتحدة، عقب لقاءات مكثفة في المملكة جرت بين مسؤولين يمنيين وأمريكيين وسعوديين وأوروبيين.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن الرياض شهدت في اليومين الماضيين حراكا دبلوماسيا نشطا بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد، ودعم الاقتصاد، وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأمس الثلاثاء كشفت مصادر دبلوماسية لـ "الموقع بوست" تفاصيل من اتفاق يجري بين السعودية وجماعة الحوثي حول السلام في اليمن، وذلك على ضوء تطورات عديدة في اليمن والمنطقة.
وأفادت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها لكنها مقربة من الطرفين أن السعودية طلبت من إيران التدخل وإقناع جماعة الحوثي بالدخول في مفاوضات مباشرة معها تحت الطاولة – وفق الحديث – وعرضت استعدادها لتنفيذ كل مطالب الحوثيين بشرط أن يكون توقيع الاتفاق النهائي المعلن بين حكومة صنعاء، ومجلس القيادة الرئاسي.
وأوضحت أن جماعة الحوثي رفضت عرض السعودية في المفاوضات، واشترطت توقيع الاتفاق مع بعض أعضاء مجلس القيادة فقط، وإقالة بعضهم، وأبدت الرياض تفهما ومرونة وموافقة على تغيير شخصيات من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الحالي، لانجاح الاتفاق مقابل طلب الحوثيين أيضا صرف مرتبات الموظفين قبل التفاهم على تغيير أعضاء المجلس.
وتحفظت المصادر عن أسماء أعضاء مجلس القيادة المرشحين للإقالة بطلب من جماعة الحوثي، لكنها ألمحت لوجود شخصيات بديلة ممكن أن يتم ترشيحها، وتحظى بدعم من الحوثيين، ومجلس القيادة.
وسعى الموقع بوست للحصول على تعليق من الجانب السعودي، وجماعة الحوثي، ومجلس القيادة الرئاسي، ولم يحصل على أي ردود.
وانتقل رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي مؤخرا للرياض، بصحبة أعضاء آخرين، والتقى العديد من السفراء والجهات الدولية الفاعلة، فيما واصل عضو المجلس عيدروس الزبيدي لقاءاته مع سفراء أجانب.
وبدا واضحا خلال الأيام القليلة الماضية اهتمام السعودية الملفت بالملف اليمني، وإجرائها تغييرات تهدف لتحريك المياه الراكدة لدى الأطراف الموالية لها، من خلال إحياء دور الأحزاب السياسية، وإذابة الخلاف بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والمجلس الانتقالي.
وعلى المستوى الدولي واصلت الرياض مباحثاتها مع كلا من إيران والصين وروسيا، وهي الأطراف الدولية المتصلة بملف اليمن، وخرج لقاء ضم الرياض وبكين وطهران في اللجنة الثلاثية بين البلدين على التأكيد بتحسين العلاقة بين البلدين، وفق وكالة واس السعودية.
وقبل أيام كشف القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي أن جماعته قطعت شوطا في اتفاق السلام مع السعودية، بينما شكك محمد البخيتي بنوايا السعودية تجاه السلام في اليمن، متسائلا إن كان ذلك يهدف لتحقيق السلام أم خوض الرياض لحرب مع اليمن، خدمة لإسرائيل، وفق تعبيره.
فيما قالت مصادر حوثية، وفق صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، إن هناك مناورة أمريكية قد تعيق المساعي السعودية إلى التقدم في ملف التفاوض مع الحوثيين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحكومة اليمنية الحوثي السلام جماعة الحوثی مجلس القیادة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
"ريمونتادا سعودية" تقلب الطاولة على اليمن
الكويت- أحمد السلماني
في مباراة مليئة بالإثارة والتقلبات، حقق المنتخب السعودي فوزًا مُفاجئًا على نظيره اليمني بنتيجة 3-2، في المباراة التي جمعتهما الأربعاء على ملعب جابر المبارك؛ ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 26".
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة سيطرة واضحة للمنتخب اليمني الذي دخل اللقاء بعزيمة وإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية. وتمكن هارون الزبيدي من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة، عندما استغل عرضية متقنة من عبد الواسع المطيري ليضعها برأسية مذهلة في شباك الحارس السعودي.
وواصل اليمنيون ضغطهم، ونجح عبد المجيد صبارة في الدقيقة الـ27 في إضافة الهدف الثاني بعد خطأ كارثي من المدافع علي البليهي في منطقة الجزاء، ليضاعف النتيجة لصالح منتخب بلاده.
ورغم تأخرهم بهدفين، لم يستسلم لاعبو السعودية؛ إذ تمكن محمد كنو من تقليص الفارق سريعًا في الدقيقة الـ30 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مما أعاد الأمل لمنتخب بلاده قبل نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، ظهر المنتخب السعودي بصورة مغايرة، حيث فرض سيطرته على وسط الملعب وبدأ بشن هجمات منظمة على المرمى اليمني. وفي الدقيقة الـ57، حصل الأخضر على ركلة جزاء بعد عرقلة واضحة داخل المنطقة، انبرى لها مصعب الجوير بنجاح، محققًا هدف التعادل.
واستمرت المحاولات من الجانبين، مع تراجع يمني للحفاظ على النتيجة والاعتماد على الهجمات المرتدة، فيما ضغط السعوديون بحثًا عن هدف الفوز. وفي الوقت بدل الضائع، وتحديدًا في الدقيقة الـ93، تمكن عبد الله الحمدان من تسجيل هدف الحسم بتسديدة رائعة بعد تمريرة ذكية من سالم الدوسري، ليقود السعودية إلى فوز ثمين أشعل المدرجات.
وبهذا الفوز، رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 3 نقاط في المجموعة الثانية، ليبقي على آماله في التأهل إلى الدور نصف النهائي، بينما تجمد رصيد اليمن عند النقطة صفر بعد تلقيه الخسارة الثانية.
وشهدت المباراة روحًا رياضية عالية بين المنتخبين، رغم التنافس الشديد داخل المستطيل الأخضر؛ حيث قدم المنتخب اليمني أداءً مشرفًا أثبت من خلاله أنه منافس قوي، لكنه ما يزال بحاجة إلى ثباتٍ انفعاليٍّ لتحقيق أول فوز له في منافسات كأس الخليج.