السفارة العُمانية في مصر تُنظم احتفالية ثقافية وعلمية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
الرؤية- سعيد الهنداسي
نظمت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة حفل وندوة تاريخية وملتقى علمي لتعزيز الروابط الثقافية والعلمية، وذلك تحت رعاية سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، وبحضور الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري.
وحملت الندوة بعنوان "يزيد بن حاتم المهلبي الأزدي (العُماني) واليًا عباسيًا على مصر"، وذلك احتفاءً بأحد أبرز الشخصيات العُمانية التاريخية التي أسهمت في تشكيل المشهد السياسي والإداري في العصور الإسلامية.
ويُعَدُّ يزيد بن حاتم المهلبي الأزدي أحد الشخصيات العُمانية التي تركت بصمة عميقة في التاريخ الإسلامي.
لم تتوقف مسيرته عند حدود مصر، فقد أسندت إليه ولاية إفريقيَّة والمغرب؛ حيث أظهر كفاءته العسكرية والإدارية في مواجهة التحديات، مثل قمع التمردات المحلية ومواجهة القبائل البربرية، وكان شجاعًا لا يُشق له غبار، كريمًا معطاءً، ومثالاً للعدالة وحسن الإدارة، وقد وثّقت سيرته العديد من المصادر، أبرزها كتاب “سير أعلام النبلاء” للحافظ الذهبي.
وشهدت الندوة حضور شخصيات بارزة من الجانبين العُماني والمصري، من بينهم الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري، الذي أشاد بالدور التاريخي الذي لعبه العُمانيون في نشر الحضارة والثقافة الإسلامية في العالم.
أما الملتقى العلمي، فقد جمع نخبة من الطلاب العُمانيين الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات المصرية؛ حيث تم استعراض أبحاثهم وإنجازاتهم الأكاديمية، مع التركيز على تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
وقال الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري إن هذه الفعاليات تُجسّد العلاقات التاريخية العريقة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، والتي تقوم على أسس متينة من التعاون الثقافي والعلمي، مشيرًا إلى أن تنظيم هذه الفعاليات يؤكد على دور السفارة العُمانية في تعزيز التفاهم المتبادل وإبراز التاريخ المشترك. وأضاف أن الاحتفاء بشخصيات مثل يزيد بن حاتم المهلبي يعكس الاعتزاز بالموروث التاريخي العُماني، كما يُبرز مدى تفاعل عُمان مع العالم الإسلامي في مختلف الحقب الزمنية، ودورها البارز في تشكيل الحضارة الإسلامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
عبر أنشطة وفعاليات ثقافية.. برامج رمضان في جدة التاريخية تعزز التراث والأصالة
البلاد – جدة
تحتضن منطقة جدة التاريخية فعاليات موسم رمضان 2025 الذي ينظمه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، ويهدف من خلاله إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية عبر أنشطة وفعاليات ثقافية ومجتمعية متنوعة تحمل ملامح رمضانية عريقة، وتعكس روحانيات مستمدة من قيمنا وعاداتنا التي اكتسبها المجتمع السعودي وحافظ بها على الموروث الثقافي والاجتماعي رغم التطور المتسارع في كافة مجالات الحياة.
يحظى زوار جدة التاريخية بتجربة فريدة تمتد طوال الشهر الكريم، حيث يحتضن موسم رمضان 2025 أنشطة وفعاليات متنوعة تستمر حتى نهايته، موفرةً للزوار فرصة استكشاف أجواء رمضان التقليدية وقضاء أوقات مفعمة بالروحانيات ضمن بيئة تراثية غنية بالتاريخ والثقافة، تعزز قيمة منطقة جدة التاريخية كوجهة للزوار في ليالي رمضان، وموقعاً بارزاً ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
يضم الموسم مجموعة متنوعة من الأنشطة المتميزة التي تنقل الزوار إلى أجواء رمضان الأصيلة، حيث تتاح لهم فرصة التجول في البيوت التاريخية والاستمتاع بجولات استكشافية في المباني التراثية بالمنطقة، إلى جانب الأسواق التقليدية التي تعكس أجواء الماضي بعرض المنتجات المحلية والمأكولات التراثية. كما تتوفر ورش عمل متخصصة لتعليم الحرف التقليدية مثل الخط العربي وصناعة الفخار، مما يسهم في تعزيز الوعي بالحرف اليدوية وإبراز قيمتها الثقافية.
كما يقدم الموسم فعاليات خاصة بالعائلات والأطفال، تشمل أنشطة ترفيهية تفاعلية تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالثقافة السعودية وتعزيز ارتباطهم بالتراث، إلى جانب جولات تاريخية في الحارات القديمة لإبراز تقاليد الشهر الكريم في بيئة تعكس الأصالة والروحانية.
يأتي ذلك ضمن جهود برنامج جدة التاريخية الهادفة إلى الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، حيث يعمل البرنامج على ترميم وتأهيل المباني التاريخية وإعادة إحيائها مع المحافظة على هويتها الأصلية، إضافةً إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة تعكس أصالة المنطقة، ودعم المواهب الشابة وتمكينها من خلال توفير منصات لعرض أعمالهم وتسويقها، وإشراكهم في الأنشطة الثقافية والفنية التي تبرز إمكاناتهم. وكذلك توفير تجربة مميزة للزوار، مما يسهم في جعل المنطقة وجهة ثقافية مهمة تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030.