جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-10@20:00:36 GMT

شماعة الخبرة

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

شماعة الخبرة

 

سعيد بن سالم البادي

لا أحد ينكر ما للخبرة من أهمية في الحصول على الوظيفة ولكن يجب أن لا تصبح شماعة يعلق على عدم وجودها عدم القبول وتصبح العقبة الكئود في الحصول على سبب للعيش الكريم .فهناك الكثير من الباحثين عن العمل يصطدمون بشرط توافر الخبرة للحصول على الوظيفة بل حتى لدخول الإختبار لها.

كما إن شرط الخبرة لا يحدد مدة قصيرة؛ بل يشترط سنوات طويلة قد تصل من خمس إلى عشر سنوات في بعض الوظائف التي تعلن وهو ما يعرقل حصول الباحث عن العمل على الوظيفة.

وقد تكون الخبرة سببًا من الأسباب التي يستخدمها كثير من أرباب العمل لعدم توظيف العُماني في الوظيفة المطروحة للتوظيف طمعًا في دفع رواتب قليلة للعمامل الوافد مقارنة برواتب الموظف العُماني وقد غاب عن فكر أصحاب هذا الخيار المصاريف الاخرى من غير الراتب التي قد يخسرها عندما اختار الوافد بدلًا من العُماني، غاب عن باله رسوم استقدام العامل الوافد، وغاب عن فكره قيمة تذاكر سفر العامل، وغاب عن فكره مبالغ التأمين التي التي سيدفعها مقابل التأمين على حياة العامل. كما غاب عن فكره مصاريف العلاج والتمريض، وفي بعض الوظائف الالتزام بعلاج الزوجة والأبناء وتعليمهم  وتذاكر سفرهم!

ناهيك عن فكره المبالغ التي سيدفعها لو حصل لهذا العامل لا سمح الله أي إصابة أدت إلى وفاته، وكل ذلك قد لا يشمل التزاماته بعض هذه الإلتزامات عندما يختار العُماني للوظيفة.

وتعزيزًا لما طرحته فيما يخص جانب الإلتزمات والمصاريف التي قد يتحملها رب العمل في حالة الإصابة أو الوفاة، أسوقُ مثالًا لما قد يواجه من يختار الوافد على الموظف العُماني وأيضًا أوجه ما سأطرحه كرسالة لأرباب العمل للتأمين على حياة عمالهم وموظفيهم. فقد توفيت لدى أحد أرباب العمل عاملة منزل ولم يكن قد أمّن عليها فتكبد ما يفوق 4 آلاف ريال عُمانية حتى وصولها إلى بلادها فهذه عاملة منزل، فما بالك بموظف في عقده شروط مالية ملتزم رب العمل بتنفيذها.

لذلك نؤكد أن شرط الخبرة المُبالغ فيه قد أرهق الباحثين عن عمل ووقف حجرة عثرة أمامهم، وهو ما يجب على وزارة العمل أن تتنبه إليه وتوجد حلًا له لحماية المتقدمين للوظائف الذي يقطع طريقهم للمنافسة على الوظيفة أو الوصول إليها.

فلماذا توضع عقبة الخبرة أمام الباحث عن العمل؟ ولماذا لا تُستبدل شروط الخبرة بنظام التدريب على رأس العمل؟ وبعدها يتم إحلال المتدرب محل الوافد الذي يشغل الوظيفة المستهدفة؛ سواءً في القطاع العام أو القطاع الخاص؟!

إنَّ رسالتي لوزارة العمل أن تتدخل فيما يتعلق بشرط الخبرة المُبالَغ فيه والذي يُتخذ شماعةً للتهرب من توظيف العُماني الباحث عن عمل، بذريعة عدم وجود الخبرة، وعلى وزارة العمل أن تفرض الاكتفاء بشهادة التدريب في نفس مجال الوظيفة المُعلَن عنها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

يوم التضامن مع الوطن: دعوة للشباب العُماني

 

 

ناصر بن حمد العبري

في عالم مليء بالتحديات والأزمات، يبقى الوطن هو الملاذ الآمن الذي يجمعنا جميعًا. لكن، كما نعلم جميعًا، هناك من يسعى لتفكيك هذا النسيج الاجتماعي من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات. إن الهروب من الوطن ليس مجرد فعل فردي، بل هو تعبير عن عدم الانتماء، وقد يكون نتيجة لأسباب متعددة، منها الجرائم التي ارتكبها الفرد بحق وطنه أو المجتمع.

في الآونة الأخيرة، شهدنا بعض الأسماء التي اختارت الهروب خارج الوطن والذين لم يترددوا في توجيه الاتهامات الباطلة ضد وطنهم ورموزه. هؤلاء الأشخاص، الذين يفتقرون إلى الشجاعة لمواجهة عواقب أفعالهم، يظنون أن بإمكانهم تشويه صورة وطنهم من خلال الأكاذيب والتضليل. ولكن، هل سألوا أنفسهم عن تأثير أفعالهم على المجتمع الذي نشأوا فيه؟

إن الوطن هو الهوية، وهو التاريخ، وهو المستقبل. وعندما يختار البعض الهروب، فإنهم لا يضرون فقط بأنفسهم، بل يؤثرون سلبًا على سمعة وطنهم. إننا كعُمانيين، يجب أن نكون واعين لهذه الحقائق، وأن نعمل على تعزيز قيم الانتماء والولاء لوطننا.

لذا، أوجه ندائي إلى الشباب العُماني، الذين يمثلون مستقبل هذا الوطن، أن نجعل من الحادي عشر من أبريل يومًا تضامنيًا مع الوطن وقيادته؛ لنظهر للعالم أننا نرفض هذه الزمرة التي تسعى لتفكيك مجتمعنا، وأننا نؤمن بقيمنا ومبادئنا. يجب أن نكون صوتًا واحدًا، نرفع فيه راية الوطن عاليًا، ونُؤكد على ولائنا لقيادتنا الحكيمة، بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وهذا اليوم ليس مجرد احتفال؛ بل هو دعوة للتفكير والعمل؛ فلنستغل هذه الفرصة لنعبّر عن حبنا لوطننا، ولنظهر للعالم أننا متحدون في مواجهة التحديات، ولننظم الفعاليات، ونشارك في الأنشطة التي تُعزز من روح الانتماء، ونستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل إيجابية عن وطننا.

علينا أن نتذكر أنَّ كل كلمة نقولها، وكل فعل نقوم به، يمكن أن يُؤثر على صورة وطننا. فلنكن حذرين في اختيار كلماتنا، ولنحرص على أن نكون سفراء لوطننا في كل مكان. إن التضامن مع الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف يجب أن نفخر به.

في الختام، أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا اليوم التضامني، لنثبت للعالم أننا نرفض الأكاذيب، وأننا نعتز بوطننا وقيادتنا الحكيمة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مواطن بالغربية: ابني مهندس طيران طلعته من الوظيفة وعلمته صناعة الزيت الحار
  • ضم 4 مراكز تدريبية و65 مهنة جديدة لمنظومة الفحص المهني مع السعودية
  • وزير العمل: جاهزون لتوفير جميع فرص العمل التي يحتاجها الجانب اليوناني
  • هند عاكف: أرفض الأدوار التي لا تتناسب مع شخصيتي
  • وزيرا العدل والتنمية الإدارية يبحثان سبل حل الصعوبات الإدارية التي تعيق ‏العمل القضائي في سوريا ‏
  • 70 ألف ريال| فرص عمل في السعودية بهذه التخصصات.. آخر موعد للتقديم
  • يوم التضامن مع الوطن: دعوة للشباب العُماني
  • الطيران العُماني يُعلن عن تسيير رحلاته إلى موسكو على مدار العام
  • أخبار محافظة القليوبية | تأجيل محاكمة المتهم بقتل ربة منزل والمؤبد لمندوبة صرف وعزلها من الوظيفة لاختلاسها مبالغ مالية وتطوير مجزر كفر شكر بتكلفة 21 مليون جنيه
  • برواتب تصل 70 ألف ريال.. فرص عمل لأطباء مصريين في السعودية