عكفت الدولة المصرية على تعزيز التزامها الراسخ بحماية حقوق المرأة، ومكافحة كافة أشكال العنف والتمييز ضدها، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع مستدام يقوم على العدالة والمساواة، حيث أولت مصر اهتمامًا خاصًا بتنفيذ سياسات وبرامج شاملة تهدف إلى ضمان سلامة المرأة، وتوفير بيئة آمنة تحفظ حقوقها، لتشمل تلك السياسات سن وتحديث القوانين التي تجرم العنف بكافة أشكاله، فضلًا عن تعزيز آليات التوعية المجتمعية من خلال حملات تثقيفية وإعلامية تهدف إلى تغيير السلوكيات السلبية وتعزيز ثقافة الاحترام والمساواة تجاه المرأة، كما حرصت الدولة على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني بما يخدم قضايا المرأة المختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على الرؤية الشاملة والجهود المتواصلة للدولة المصرية لبناء مجتمع يكفل حماية المرأة من العنف.

تشريعات لحماية المرأة

واستعرض التقرير عددًا من التشريعات والسياسات لحماية المرأة المصرية من العنف، مشيرًا إلى أنه في عام 2017 تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تتضمن محور حماية المرأة للقضاء على كافة أشكال العنف ضدها، كما تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة عام 2015.

 

وأضاف التقرير أنه تم تعديل أحكام المادتين 306 و242 من قانون العقوبات لمكافحة التحرش وختان الإناث وذلك بتغليظ العقوبة عن طريق زيادة مدة الحبس أو الغرامات، مشيرًا إلى أنه لأول مرة في مصر، يتم إنشاء لجنة وطنية للقضاء على ختان الإناث عام 2019.ولفت التقرير إلى انخفاض نسبة ختان الإناث من (0-19) سنة لتصل إلى 14.2% عام 2021، مقابل 21.4% عام 2014، فضلًا عن تحسن وضع مصر في مؤشر نسبة الأمن المجتمعي للمرأة الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، حيث بلغت 80% وفقًا لتقرير عام 2023/ 2024 مقابل 71.8%عام 2017/2018.

إنشاء وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى إجراءات الدولة لمكافحة العنف ضد المرأة، حيث شملت إنشاء وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف تتبع مجلس الوزراء لتلقي الشكاوى والبلاغات، بجانب إنشاء 42 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات.وتتضمن الإجراءات أيضًا، وفقًا للتقرير، تخصيص 33 وحدة للمرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية ومراكز الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات الطبية والدعم النفسي والمشورة، و28 مكتباً لتلقى شكاوى المرأة في جميع المحافظات، واستقبلت أكثر من 255 ألف شكوى تم حل 80% منها حتى يونيو 2024.ووفقًا للتقرير، ذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن المجلس القومي للمرأة يقوم بتنسيق الجهود لتوفير خدمات حول تقديم البلاغات للشرطة، والمساعدات القانونية والطبية، وخدمات الطب الشرعي، ومراكز استضافة مؤقتة للنساء والفتيات الناجيات من العنف.

برامج توعية

وتطرق التقرير إلى أبرز الحملات والبرامج لمكافحة العنف ضد المرأة، حيث يتضمن برنامج وعي للتوعية الأسرية والتنمية المجتمعية، حملة "الـ16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة" والتي تشمل كافة الموضوعات التي تمس العنف ضد المرأة والطفل بإجمالي 11 مليون مستفيد حتى يونيو 2024، فضلاً عن حملة وعي لمناهضة الممارسات الضارة (جريمة ختان الإناث، زواج الأطفال، العنف فى تنشئة الأطفال)، بإجمالي 876 ألف مستفيد حتى يونيو 2024، وحملة "زواجها قبل 18 يضيع حقوقها" حول مخاطر وأضرار زواج الأطفال قبل السن القانوني 18 سنة، بإجمالي 30 مليون مستفيد حتى يونيو 2024.كما تناول التقرير الحديث عن أول برنامج تدريبي مهني في مصر للدعم النفسي الاجتماعي وإدارة الحالات، حيث أطلقه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع قسم الطب النفسي بالقصر العيني وبالتعاون مع الأمم المتحدة في مصر والاتحاد الأوروبي، ويستهدف تدريب مقدمي الخدمات للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات.

وأخيرًا، أشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن مصر قطعت خطوات واسعة في إنشاء آليات لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء حقوق المرأة مجلس الوزراء شكاوى المرأة العنف ضد المرأة لحمایة المرأة لمکافحة العنف حتى یونیو 2024 من العنف

إقرأ أيضاً:

برلمان لاتفيا يصوت على الانسحاب من معاهدة مناهضة العنف ضد المرأة

بعد جلسة 13 ساعة، صوّت برلمان لاتفيا للانسحاب من اتفاقية إسطنبول، رغم انتقاد رئيسة الوزراء: "يُستخدم ضحايا العنف في المعارك السياسية. أمرٌ قاسٍ"، في خطوة قد تجعل لاتفيا أول دولة أوروبية تتخلّى عن المعاهدة.

صوت برلمان لاتفيا، بعد جلسة ماراثونية استمرت 13 ساعة من النقاش الحاد، يوم الخميس لصالح الانسحاب من اتفاقية إسطنبول التي تهدف إلى حماية النساء من العنف. إذ صوّت 56 نائبًا لصالح الخروج من المعاهدة، مقابل 32 نائبًا أيدوا البقاء فيها، بينما امتنع نائبان عن التصويت على الاتفاقية التي كان البرلمان نفسه قد صادق عليها العام الماضي.

وإذا صادق الرئيس إدغارس رينكيفيتش على القرار، تصبح لاتفيا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تتخلى عن الاتفاقية، التي كان برلمانها قد صادق عليها في نوفمبر 2024.

وتُعد اتفاقية مجلس أوروبا، التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي، إطارًا قانونيًا لتوحيد الدعم المقدم للنساء ضحايا العنف، بما في ذلك العنف المنزلي.

Related "كفى!".. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ورئيس الوزراء ينضم للمحتجينفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مظاهرات تجتاح أمريكا اللاتينية دعمًا لهاشاهد: مبادرة نسائية تسعى لكسر الصمت حول قضايا العنف ضد المرأة في الصومال

وقد واجهت الاتفاقية انتقادات من جماعات وأحزاب سياسية محافظة في أنحاء أوروبا، تتهمها بتعزيز "الأيديولوجية الجنسانية" وتشجيع التجارب الجنسية والمساس بمصلحة الأطفال.

وكان نواب معارضون في لاتفيا قد بدأوا في سبتمبر إجراءات الانسحاب من المعاهدة، وانضم إليهم اتحاد الخضر والمزارعين، وهو تحالف زراعي ينتمي إلى الائتلاف الحاكم الثلاثي، الذي يضم أيضًا حزب يمين الوسط بقيادة رئيسة الوزراء إيفيكا سيلينيا وحزب يسار الوسط.

امرأة تسير بجوار لوحة جدارية تحيي ذكرى ضحايا العنف الأسري في روما، الأحد 20 يوليو 2025. (AP Photo/Gregorio Borgia) Gregorio Borgia/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

وقد انتقدت رئيسة الوزراء، التي وصلت حكومتها الائتلافية إلى السلطة في عام 2023 بوعد بالمصادقة على الاتفاقية، جهود الانسحاب منها.

وكتبت سيلينيا، على المنصة الاجتماعية X في أكتوبر/تشرين الأول: "أولئك الذين كانوا شجعانًا بما يكفي لطلب المساعدة يشهدون الآن استخدام تجاربهم في المعارك السياسية. إنه أمر قاسٍ".

ويُبرز التحالف بين نواب المعارضة والقوى داخل الائتلاف الحاكم الداعمة للانسحاب التصدعات العميقة في الحكومة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في خريف 2026.

وقالت تامار ديكانوسيدزي من منظمة "المساواة الآن" الدولية لحقوق المرأة رداً على التصويت: "هذا القرار لا يعرض النساء والفتيات في لاتفيا للخطر فحسب، بل يشجع الحركات المناهضة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى، ويدعم النزعات الاستبدادية للحكومات التي تبتعد عن سيادة القانون والعدالة الدولية والقيم الديمقراطية".

وعلى الرغم من إعلانه معارضته للانسحاب، فإن الرئيس إدغارس رينكيفيتش مطالب الآن بالتوقيع على الاقتراح. وقد أشار رينكيفيتش إلى أنه قد لا يتحايل على قرار البرلمان.

ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، تظاهر أكثر من 5000 شخص ضد الانسحاب من المعاهدة خارج البرلمان في ريغا مساء الأربعاء، بينما تظاهر نحو 20 شخصًا تأييداً للانسحاب يوم الخميس.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة عنف أسري برلمان لاتفيا العنف ضد المرأة جندر - جنس اعلان اعلان اخترنا لك مباشر. واشنطن تمنح حماس مهلة لإخلاء مقاتليها شرق "الخط الأصفر" في غزة السودان: حربٌ أهلية ومصالح دولية وإقليمية.. فهل يمهّد سقوط الفاشر لتقسيم السودان مجددا؟ استطلاع: ماكرون يسجّل أدنى نسبة تأييد لرئيس فرنسي منذ سبعينيات القرن الماضي روسيا تشن أعنف هجوم على الطاقة في أوكرانيا: قتلى بينهم طفلتان وانقطاع واسع للكهرباء دراسة: تناول الجبن مرة أسبوعيا قد يقلل خطر الخرف اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 إسرائيل تقتل لبنانياً خلال اقتحام مبنى بلدية جنوبية.. وعون يأمر الجيش بـ "التصدي لأي توغّل" 2 مباشر. الأمم المتحدة تندد بغارات إسرائيل على غزة.. ونتنياهو يجري الليلة مشاورات أمنية بشأن لبنان 3 نتائج غير متوقعة في الانتخابات الهولندية قد تقلب الموازين السياسية.. إليك كل ما تحتاج إلى معرفته 4 اتفاق على "كل شيء تقريبًا" بين ترامب وشي.. وموعد جديد للدبلوماسية ببكين في نيسان المقبل 5 حساسية نادرة تحوّل العلاقة الجنسية إلى خطر صحي حقيقي.. إليك الأسباب والأعراض اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب دراسة روسيا فرنسا الذكاء الاصطناعي الصين إسرائيل بحث علمي قوات الدعم السريع - السودان الصحة الأمم المتحدة فنزويلا الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • برلمان لاتفيا يصوت على الانسحاب من معاهدة مناهضة العنف ضد المرأة
  • قضايا المرأة" تناقش حماية الناجيات من العنف بين القانون الحالي والطب النفسي
  • رئيسة "القومي للمرأة" تشارك في المؤتمر العلمى" دور المرأة في التواصل الحضاري"
  • تأجيل محاكمة متهم بالتحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة لجلسة 10 فبراير 2026
  • تأجيل محاكمة متهم بالتحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة لجلسة 10 فبراير
  • ندوة توعوية حول مناهضة العنف ضد المرأة بمركز شباب مسارة بأسيوط
  • مناقشة التحديات التي تواجه النساء العاملات وسبل تعزيز بيئة العمل في ندوة حوارية
  • نائب محافظ دمياط: المدينة الصديقة للنساء نموذج يُحتذى لدعم المرأة وتمكين الأسرة
  • اليوم.. نظر محاكمة متهم بالتحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة
  • معرض يحتفي بإبداع المرأة ويجسّد ثراء التجربة التشكيلية في البريمي