استياء على مواقع التواصل المصرية بعد ضبط كمية كبيرة من الفطر السحري
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ويعتبر "المشروم السحري" واحدا من النباتات المخدرة الأشد خطرا في العالم، وهو ينبت في التربة الرطبة ويفرز كميات كبيرة من الهرمونات المختلفة في دماغ من يتناوله.
ويحدث هذا المخدر تغيرا في المزاج والإدراك ويصيب متعاطية بهلوسة شديدة ونشوة مفرطة ويوهمه بأنه يسمع ويرى أشياءً غير موجودة، وأنه يتحدث مع أشخاص وكائنات غير حقيقية ويتناول أطعمةً بمذاق مختلف.
ويرجع السبب في ذلك لاحتواء هذا النوع على كمية كبيرة جدا من مادة "سايلوسايبن" المخدرة، وهو مركب كيميائي طبيعي وخطير للغاية، يستهدف دماغ الإنسان مباشرة ويسيطر على الجهاز العصبي المركزي.
وتظهر أعراض "المشروم السحري" على متعاطيه بشكل سريع وتستمر 6 ساعات وربما أكثر من ذلك، وهي تشمل ضعف العضلات واتساع حدقة العين والقيء والصداع وتسارع نبضات القلب والتعرق والقشعريرة. وقد يؤدي تناول كميات كبيرة منه دفعة واحدة إلى الوفاة.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن توقيف "عنصر إجرامي شديد الخطورة"، وقالت إنه "كان يزرع المشروم السحري في منزله ويبيعه للشباب بعد تجفيفه وخلطه بالشوكولاتة".
وقالت الوزارة إنها ضبطت 50 كيلوغراما من التربة تحتوي على 10 كيلوغرامات من هذا الفطر المخدر، بقيمة إجمالية 5 ملايين جنيه (ما يعادل 100 ألف دولار).
كما أعلنت الشرطة أنها ضبطت مع الشخص نفسه كمية من مخدر "اغتصاب الفتيات"، وهو مادة سائلة تفقد من يتناولها تركيزه تماما.
استياء على منصات التواصلوأثار هذا الإعلان تفاعلا على مواقع التواصل التي أبدت استياء من انتشار هذه المواد المخدرة بين الشباب، حيث كتبت وفاء القناوي: "ما شاء الله وكالة مخدرات. كوكتيل من كل نوع وأسامي جديدة على مجتمعنا. مفروض هذا المجرم يحاكم بمحكمة عسكرية لأنه بيهد البلد من خلال القضاء على شبابها".
كما كتب عمرو الرابح: "أول مرة في حياتي أعرف إن في فطر مخدر. أنا أعرف إن في فطر سام بس مخدر دي جديدة. الدنيا بتطور ولا دي (أم هذه) اكتشافات جديدة؟".
أما القبطان فتساءل: "هو في إيه (ماذا يحدث) يا جدعان؟ إيه الحكاية؟ كل شوية حاجة جديدة؟! ماجيك مشروم ومخدر الاغتصاب!! وشابو وآيس!! حاجات غريبة الواحد أول مرة يسمعها".
وكتب مصطفى حسين: "كل يوم بيبتكروا ويخترعوا سموم جديدة لتدمير الشباب المصري"، فيما قال أحمد جابر: "يجب على الدولة تشريع قانون خاص وعقاب حد أقصى بالإعدام وحد أدنى مؤبد وسجن مدى الحياة لمثل هؤلاء المجرمين".
وتحظر الولايات المتحدة وكندا المشروم السحري كما هي الحال في كل الدول التي ينمو فيها هذا النبات بشكل طبيعي أو التي تمتلك تربة صالحة لزراعته.
أما في مصر، فلا ينبت هذا الفطر بشكل طبيعي كما أن التربة غير صالحة لزراعته، لذا فقد أكدت وزارة الداخلية أن "المجرم المضبوط جلب حبوب زراعة هذا الفطر من الخارج، بالإضافة إلى صُوبات زراعية مخصصة لزراعته".
27/11/2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سلّطو الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".
وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
"رفح القلب النابض، اللي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودين في المواصي".
وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق النار الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إنّ: مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.
كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.