حركة المقاطعة: بوما تنهي عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أعلنت حملة مقاطعة بوما العالمية أن شركة بوما الألمانية ستنهي عقد رعايتها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي (IFA) بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2024، وذلك بعد حملة مقاطعة استمرت 5 سنوات.
قاد هذه الحملة أكثر من 215 فريقا رياضيا فلسطينيا منذ عام 2018، مطالبين الشركة بإنهاء دعمها للاتحاد الذي يضم فرقا من المستوطنات غير القانونية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تدعمها الحكومة الإسرائيلية بشكل فعال.
الحملة التي نظمتها حركة المقاطعة (BDS) شارك فيها العديد من الفرق الرياضية، والفنانين، والمؤسسات حول العالم، حيث أوقفت عقودهم مع بوما، وأزالت متاجر عدة منتجات الشركة من رفوفها.
واتخذت الحملة أشكالا متعددة مثل تنظيم أيام عالمية للاحتجاج، واحتلال مكاتب ومتاجر بوما، وإغراق صناديق بريدها ورسائلها الإلكترونية بالاعتراضات، مما أثّر بشدة على صورة الشركة وسمعتها.
قرار بوما جاء بعد أن تعرضت لضغوط إضافية إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة (مواقع التواصل) رد بوماوتعرضت بوما لضغوط كبيرة بسبب الحملة، حيث كشف محامي الشركة في حديث مع ناشط في حركة المقاطعة أن الحملة جعلت حياتهم "لا تطاق".
وفي تسريب داخلي لاحق، حاولت بوما طمأنة شركائها التجاريين والسفراء بأنها ليست متواطئة مع الحكومة الإسرائيلية، إلا أن تصريحات الرئيس التنفيذي خلال الاجتماع العام للشركة في عام 2023، حيث ذكر مصطلح "BDS" المختصر لحركة المقاطعة بشكل خاطئ أثناء حديثه عن مبادرة القطن الأفضل (BCI)، أظهرت مدى التأثير السلبي للحملة.
وجاء قرار بوما بعد أن تعرضت لضغوط إضافية إثر العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرن الأول 2023، الذي يوصف دوليا وعلى نطاق واسع بالإبادة الجماعية، حيث استشهد على إثره أكثر من 44 ألف فلسطيني، وأُصيب نحو 105 آلاف آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، بما فيهم مئات الرياضيين.
وخلال تلك الفترة، طالبت جماهير من فرق وفنانين بإنهاء تعاونهم مع بوما، وأزالت سلسلة المتاجر الرياضية الأكبر في أيرلندا، "أونيلز"، منتجات بوما من متاجرها.
الراعي الجديدوأكد التقرير أن الراعي الجديد، سيكون شركة "إيريا" الإيطالية الصغيرة، وستبدأ رعايتها في يناير/كانون الثاني 2025، بعقد يشمل تخفيضا بنسبة 40% على رسوم الرعاية، من 100 ألف يورو سنويا إلى 60 ألف يورو، وهو ما يشير إلى الصعوبات التي واجهها اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في العثور على راعٍ بديل.
وحذرت حركة المقاطعة الشركة الإيطالية من المضي قدما في هذا العقد، معتبرة أن ذلك يجعلها متواطئة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، استنادا إلى قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.
ودعت الحركة إلى إطلاق حملة مقاطعة ضد الشركة في حال استمرارها في هذا العقد غير الأخلاقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرکة المقاطعة
إقرأ أيضاً:
“اليرموك” تُحيي حملة الـ 16يوما لمناهضة العنف ضد المرأة
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول محيسن، فعاليات الاحتفال الخاص بمناسبة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة ” تحت شعار “أصوات مُمكنة”، الذي نظمه المركز بالتعاون مع الاتحاد اللوثري الخيري.
وأشارت محيسن في كلمتها الافتتاحية إلى مفهوم الحملة الدولية، التي يقودها المجتمع المدني وتقام سنويا، وتبدأ في 25 تشرين الثاني، وهو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي في 10 كانون الأول، اليوم الذي تُحيا فيه مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأضافت أن العنف ضد المرأة هو أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً في جميع أنحاء العالم، مبينة أن هذه الحملة تُستخدم كاستراتيجية تنظيمية من قبل الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء العالم للدعوة إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه.
ودعت محيسن جميع القوى السياسية والمجتمعية إلى التكاتف لدعم قضايا المرأة، وخاصة المرأة الفلسطينية التي تتعرض لكافة أشكال العنف من الاعتقال، والضرب، والجوع، مشددة على ضرورة مناهضة العنف الموجه ضدها، والعمل معًا نحو بناء مجتمع آمن وعادل يعزز من مكانة المرأة كشريك أساسي في التنمية المستدامة.
من جانبها أكدت ممثل الاتحاد اللوثري الخيري في الأردن وسوريا أميرة خميس، على أن هذه الحملة تمثل دعوة صادقة للتضامن والعمل المشترك لمواجهة أحد أهم التحديات التي تعترض طريق تحقيق العدالة والمساواة في مجتمعاتنا، مشددة على أهمية التضامن والعمل المشترك لمواجهة أحد أخطر التحديات التي تعيق تطور مجتمعاتنا واستقرارها.
وتابعت: العنف ليس مجرد قضية تخص النساء فحسب، وإنما قضية مجتمع بأسره، لأنه يمس جوهر القيم الإنسانية وينعكس على الأسرة والمجتمع بمختلف جوانبه، مبينة دور الجامعات والمراكز البحثية، كجامعة اليرموك في هذا الجهد، من خلال التعليم، والبحث العلمي، وبرامج التوعية، من أجل زرع قيم المساواة والاحترام في نفوس الشباب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا قادة في مواجهة هذه القضية.
وعلى هامش الاحتفال، عُقدت جلسة نقاشية، أدارتها الإعلامية أريج القاسم، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين، الذين قدموا مجموعة من أوراق العمل.
فقد قدمت إسلام شديفات من الاتحاد اللوثري الخيري ورقة حملت عنوان “دور كسب التأييد في الحد من العنف ضد المرأة” فيما قدم الدكتور حمزة ربابعة من كلية العلوم التربوية ورقة بعنوان “المظاهر الضمنية للعنف”، فيما قدم نائب مدير مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتور طارق الناصر ورقة بعنوان “الإعلام كأداة للحماية والتوعية المجتمعية”، في حين تناولت بثينة فريحات من المركز الوطني لحقوق الإنسان “الأطر القانونية لحماية المرأة من العنف”
كما تضمن الاحتفال الذي حضره جمع من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة ونشطاء في مجال حقوق الانسان والمرأة من المجتمع المحلي، معرضا فنيا لكلية الفنون الجميلة وعمادة شؤون الطلبة وبزارا خيريا.