تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش القارة الأوروبية، حالة تأهب متزايد مع اقتراب أعياد الميلاد، حيث تتصاعد المخاوف من تهديدات إرهابية قد تستهدف السفارات والمنشآت الدبلوماسية في مختلف العواصم الأوروبية.

 و مع دخول فصل الشتاء، وارتفاع عدد الزوار و المحتفلين في الساحات العامة، تزداد احتمالات استهداف الجماعات الإرهابية لأماكن حيوية تشهد تجمعات كبيرة، بما في ذلك السفارات الأجنبية.

تحذيرات أمنية مشددة

في الأسابيع الأخيرة، أصدرت العديد من الحكومات الأوروبية تحذيرات أمنية للبعثات الدبلوماسية، محذرة من تصاعد التهديدات الإرهابية التي قد تستهدف المصالح الغربية.

و السفارات، التي تُعتبر رموزاً للنفوذ الغربي في دول أخرى، تظل أهدافًا جذابة للجماعات المتطرفة التي تسعى للرد على السياسات الأوروبية أو لإحداث صدى عالمي لرسائلها.

وبحسب مصادر أمنية، فإن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن جماعات متطرفة قد تكون تخطط لشن هجمات ضد سفارات غربية خلال الفترة التي تسبق أعياد الميلاد، إذ يُتوقع أن تشهد العواصم الأوروبية حركة كثيفة، وهو ما قد يوفر فرصة مثالية لتنفيذ عمليات إرهابية.

تنسيق أمني دولي مكثف

تشير التقارير إلى أن هناك تنسيقاً أمنياً دولياً غير مسبوق بين الدول الأوروبية، حيث تعمل الحكومات على تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط السفارات والمناطق الحيوية التي قد تكون عرضة للتهديدات. 

ففي بروكسل وباريس وبرلين ولندن، على سبيل المثال، تم نشر تعزيزات أمنية على نطاق واسع، بما في ذلك الدوريات العسكرية و التفتيشات المشددة في المناطق المحيطة بالسفارات.

و من جانب آخر، أطلقت السلطات الأوروبية تحذيرات خاصة للموظفين الدبلوماسيين، داعية إياهم إلى توخي الحذر وزيادة الوعي الأمني. 

كما تم تشديد إجراءات الدخول والخروج في البعثات الدبلوماسية لتقليص المخاطر المحتملة.

العوامل المحفزة على التصعيد

ساهمت موجات الهجمات الإرهابية التي شهدتها بعض العواصم الأوروبية بالسنوات الأخيرة، في زيادة الوعي العام حول خطر الهجمات المتطرفين.

 ومع تصاعد التوترات السياسية في بعض مناطق العالم، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يجد المتطرفون في هذه الفترة فرصة لزيادة الضغط على الدول الأوروبية من خلال هجمات مدبرة ضد أهداف دبلوماسية.

بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تنعكس الاحتفالات بأعياد الميلاد على التحركات الأمنية في المدن الكبرى، حيث يرتفع مستوى التهديد في الأماكن العامة ذات التجمعات الكبيرة.

و من المتعارف عليه أن السفارات تكون مستهدفة في سياق الحروب الفكرية، السياسية والثقافية، ولكن التوقيت الحالي قد يكون له تأثير مضاعف، مع تحركات متطرفة تراهن على جذب الاهتمام الدولي.

الحاجة للوعي المجتمعي

يبقى الدور الأكبر في التصدي لهذه التهديدات محصوراً في المجتمع المحلي نفسه، إذ أن  السلطات الأمنية تدعو المواطنين والمقيمين في المناطق ذات التهديدات المرتفعة إلى البقاء يقظين والتعاون مع القوات الأمنية في حال الشك بأي نشاط غير معتاد. في العديد من المدن، و تقوم الشرطة بتوزيع المنشورات التحذيرية لتوضيح سبل التعاون والمراقبة عن كثب للأماكن المحيطة بالسفارات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تهديدات أمنية أوروبا أعياد الكريسماس ارهاب هجمات

إقرأ أيضاً:

قبل الاجتماع مع زيلينسكي.. ترامب يخفف "الهجمات اللفظية"

قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنه بعد أسبوعين من الهجمات اللفظية، خفف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبيل اجتماع مهم بين الزعيمين يوم الجمعة.

سيزور زيلينسكي البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية تعاون اقتصادي تمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأوكرانية وغيرها من الموارد الطبيعية، مثل النفط والغاز.

وتأتي الزيارة وسط جهود تبذلها إدارة ترامب لوقف إطلاق النار في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، على أن يتبع ذلك مفاوضات سلام.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في مقابلة مع "أكسيوس" إنها شعرت "بعدم الارتياح" لسماع الرئيس ترامب ومسؤولين أميركيين كبار آخرين في الأسابيع الأخيرة "يكررون الروايات الروسية ونقاط الحديث" حول الحرب في أوكرانيا.

وقلّل ترامب، الخميس، من أهمية وصفه قبل بضعة أيام نظيره الأوكراني بأنه "ديكتاتور"، مؤكّدا أنّه يكنّ له "الكثير من الاحترام".

ولدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، سأل صحفيون الرئيس الأميركي عن الوصف الذي أطلقه على زيلينسكي في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي فأجاب: "هل قلت ذلك فعلا؟ لا أصدق أنني قلت ذلك".

وأضاف: "أعتقد أنّنا سنعقد اجتماعا جيّدا جدّا صباح غد. سنتّفق جيّدا".

ولاحقا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ستارمر أعقب محادثاتهما في المكتب البيضاوي، قال ترامب عن زيلينسكي: "أكنّ له الكثير من الاحترام".

ولطالما انتقد ترامب المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا في عهد سلفه جو بايدن وبلغت قيمتها مليارات الدولارات.

وشدّد ترامب في الأيام الأخيرة من وتيرة انتقاده لزيلينسكي وصولا إلى اتّهامه الرئيس الأوكراني بأنّه "ديكتاتور" يحكم بلاده "دون انتخابات".

مقالات مشابهة

  • بعد تصدر أبوتريكة.. إعلان الأهلي يفتح ملف "الإخوان الإرهابية"
  • مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
  • الجيش الصومالي وقيادة "فريكوم" ينفذان ضربة جوية ضد مليشيات الشباب الإرهابية
  • مخاوف أمنية وتكلفة باهظة.. أزمات تلاحق عودة سكان شمال إسرائيل
  • ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية حول عملاء البنوك المصرية
  • مخاوف من تصاعد الأوضاع بالضفة.. الغارديان تكشف: الطفل أيمن الهيموني ارتقى برصاص الاحتلال
  • رياك مشار يدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد التوترات الأمنية
  • قبل الاجتماع مع زيلينسكي.. ترامب يخفف "الهجمات اللفظية"
  • فيدان: لا يمكن إعادة تشكيل البنية الأمنية الأوروبية بدون تركيا