٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-04@06:05:06 GMT

صامدون... منتصرون

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

صامدون... منتصرون

أي القرار الدولي رقم 1701، وكل الإجراءات التي تتعلّق بتطبيق الاتفاق، منوطة حصراً بالجيش اللبناني، بعيداً عن أي قوات أجنبية أو غير ذلك.
ما يجب أن يعلمه اللبنانيون اليوم، قبل أن تضيع الحقوق غداً في زواريب السياسة، أن العدو الإسرائيلي هو من أرسل - بداية - الأميركيين الى بيروت، طلباً للتفاوض. وكان المقترح التفاوضي الأول يهدف في الحقيقة إلى تطبيق القرار 1559، فأصبح مقترحاً يهدف الى تطبيق 1701، نتيجة لبطولة المقاومين في الميدان وثباتهم الأسطوري حقاً، ولإرادة سياسية صلبة، خاضت المفاوضات بقوة وحكمة، كانت بدايتها في حرص الرئيس نبيه بري، بالتنسيق مع قيادة المقاومة، وثقة بقدرتها على الصمود والتكيّف، بجعل سقف التفاوض هو القرار 1701، والانخراط بالمفاوضات على هذا الأساس.

وبينما كان الحديث بداية عن «ترتيب جديد في الشرق الأوسط»، ثم تغيير الواقع السياسي في لبنان، انتهى الى مجرّد تطبيق القرار 1701.
ما يجب تثبيته اليوم، بينما يعود النازحون من أهل المقاومة، إلى قراهم ومدنهم في الضاحية الجنوبية، والجنوب والبقاع ومختلف المناطق، ليدفنوا شهداءهم، ويعمّروا بيوتهم، ويرفعوا رايات النصر الذي يعبّر عنه وجودهم وتمسّكهم في قراهم التي دمّرها العدو، هو أن المقاومة التي صمدت طوال الحرب، رغم الضربات القاسية والعميقة، باقية ومستمرّة

وقف إطلاق النّار:العدوّ لم يحقّق أهداف الحرب

العدوّ لم يحقّق أهداف الحرب بعد شهرين كاملين من الاعتداءات الإسرائيليّة وصمود المقاومين في الميدان وتعافي المقاومة الإسلاميّة من الضربات المتتالية التي لحقت بها، خرج اتفاق وقف إطلاق النّار إلى العلن، ودخل عند ساعات الفجر الأولى حيّز التنفيذ، بحسب ما أعلنه في الوقت نفسه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومكتب رئيس كيان العدو بنيامين نتنياهو. وإذا كان نتنياهو أوحى بانتصارٍ وهمي بإشارته إلى ترك حريّة الحركة لجيشه في الدّاخل اللبناني، فإنّ نص الاتفاق جاء مغايراً لذلك، إذ نصّ مضمون الاتفاق على أنّ «هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس». وهو ما أشار إليه النائب حسن فضل الله في حديث تلفزيوني بتشديده على أنّ «الورقة الأميركيّة الأساسيّة التي حملها (الموفد الأميركي) عاموس هوكشتين إلى لبنان أدخل عليها لبنان عدّة تعديلات، وعلى أساسها حصل الاتفاق على وقف الأعمال العدائيّة ونحن في مرحلتها الأولى». وعليه، تمكّنت الدولة اللبنانية من رفض ما كان يريده العدو على وقع صمود المقاومين في الميدان، وبدّلت في مضمون الاتفاق الذي كان يريد منه اتفاق هزيمة واستسلام. كما لم يتمكّن العدو من إخضاع لبنان في إدخال بريطانيا وألمانيا كعضوين في لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق، وإنّما أشارت المعلومات إلى أنّ اللجنة ستُشكّل من أميركا وفرنسا فقط بعد استبعاد بريطانيا وألمانيا.
كلّ ذلك يؤكّد أن الميدان أتاح للدولة اللبنانيّة إدخال التعديلات ورفض إرادة العدو بالاستسلام، أو حتى في تنفيذ أهدافه إن كان في تثبيت منطقة عازلة عند الحدود أو حتّى في القضاء على حزب الله، بعدما تأكّد أنّ هذا الأمر مستحيل. وهو ما أخرج العدو عن عقاله، وحاول الإيحاء على مدى السّاعات الماضية بأنّه كسب معركته في لبنان، بعد سلسلة هزائمه في الميدان، حيث لم يتمكّن من تسجيل أي إنجازٍ يُذكر، ليصل الأمر بجنوده إلى اجتياز بلدة دير ميماس الحدوديّة لالتقاط الصور عند نهر الليطاني. ولذلك، حاول تكثيف اعتداءاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة، ليضم إليها بيروت التي بقيت تتعرّض لاعتداءات متواصلة حتّى الفجر، وحيث نفّذ عدداً من الغارات على بربور (أكثر من مرة) والنويري والخندق الغميق وزقاق البلاط، وحتّى وصل عدوانه إلى قلب منطقة الحمرا للمرّة الأولى. كما أقدم ليلاً على قصف كل المعابر البرية بين لبنان وسوريا. في هذه الأثناء، صعدت المقاومة الاسلامية من استهدافاتها في اكثر من مستعمرة اسرائيلية وتحشدات للعدو في لبنان، ووصلت صواريخها ومسيراتها الانقضاضية النوعية إلى تل أبيب، حيث استهدفت مقر إقامة قائد سلاح الجو في جيش العدو اللواء تومار بار، وحققت أهدافها بدقة، بحسب أحد بيانات الإعلام الحربي. كذلك أعلنت المقاومة أنها نفذّت هجوماً جوياً بأسراب من الطائرات المسيّرة النوعية على مجموعة من الأهداف العسكرية الحساسّة في تل أبيب وضواحيها وحققت العملية أهدافها كما قصفت بصليات متتالية مدن الشمال ومستعمراته من كريات شمونة إلى حيفا، مع توقعات شبه مؤكدة بأن الكلمة الأخيرة ستكون للمقاومة رداً على استهداف بيروت.
العدو الذي أوحى بأنّه كان يستهدف منشآت عسكريّة وماليّة تابعة لحزب الله، استهدف فعلياً المدنيين الذين نزحوا من العاصمة بيروت، حيث غصّت الشوارع بهم، في غياب الأجهزة الأمنيّة التي ظهرت وكأنّها في «كوما». ولكنّ تكثيف الاعتداءات بهذا الشكل، هدف العدو منه إلى كيّ الوعي وهزم النفوس التي بقيت صامدة على مدى الشهرين الماضيين، مع ترك بصمته الوحشيّة لإرهاب اللبنانيي.
وكان بايدن قد أعلن موافقة لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار، وشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولفت، في مؤتمر صحافي، إلى أنّه «لن تكون هناك قوات أميركية في جنوب لبنان والغرض من الاتفاق أن يكون وقفاً دائماً للأعمال القتالية». كما اتصل بايدن بميقاتي الذي شكره على جهوده. وأعلن الإليزيه أيضاً أنّ ممثل ماكرون، جان إيف لو دريان، سيتجه إلى لبنان لحل الأزمة السياسيّة.

الاخبار اللبنانية

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی المیدان ة التی

إقرأ أيضاً:

المقاومة : قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وانقلاب سافر على الاتفاق

 

الثورة / متابعة/ محمد الجبري

أكدت حركة حماس أن قرار وقف المساعدات الإنسانية على قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق.

وأضافت الحركة أن نتنياهو يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض بعد فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرا، وأن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار ما هي إلا ادعاءات مضللة ولا أساس لها.

وأشارت إلى أن نتنياهو وحكومته يخالفان البند 14 من الاتفاق الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، وأكدت التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، وأعلنت استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

من جانبها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي إغلاق نتنياهو معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وبداية لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع، كما وصفت هذه الخطوة بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وحذرت من “التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً، والتي لم تشهد أي تحسن حتى بعد قرار وقف إطلاق النار، مما يفاقم من معاناة أهلنا في القطاع المحاصر”.

وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في امس وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى غزة.

وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

واستشهد مواطنان فلسطينيان، مساء أمس الأحد، جراء قصف نفذته طائرة مُسيّرة صهيونية شرق مطار غزة المدمر، الواقع شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار نحو شاب فلسطيني وسط مدينة رفح.

كما استشهد شابان لم تعرف هوية أحدهما بعد بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال القطاع، واستشهد كذلك شاب آخر برصاص قناص إسرائيلي فيما أصيبت امرأتان في إطلاق نار متواصل.

وفي خان يونس استشهدت المواطنة الفلسطينية وفاء فتحي فسيفس وأصيبت امرأة أخرى بقصف مدفعي إسرائيلي.

وكانت أعلنت وزارة الصحة بغزة يوم أمس، وصول 4 شهداء فلسطينيين إلى مستشفيات قطاع غزة منذ صباح أمس الأحد، و6 إصابات جرّاء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغ 116 شهيدًا، فيما بلغت عدد الإصابات أكثر من 490.

إلى ذلك انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة، أمس، جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل في منطقة المصلبة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة “ملكة” في حي الزيتون.

من جهة أخرى أفادت مصادر محلية ، بأن الكيان الصهيوني أغلق معبر كرم ابو سالم المخصص لدخول البضائع وأعاد الشاحنات الفلسطينية.

وفي هذا الصدد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا والإفراج عن جميع الأسرى.

وأشار المتحدث إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة دخلت غزة، لتصل الإغاثة إلى كل شخص تقريبا في القطاع.

وشدد المتحدث الأممي على حتمية بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية، التي ستكون كارثية.

وكان المجلس الوطني الفلسطيني قال أن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية”، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح المجلس الوطني في بيان صدر أمس الأحد، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الإدارة الأمريكية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي أوقع عشرات آلاف الضحايا بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأكد أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة.

وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

فيما حذر الصليب الأحمر الدولي أمس، من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن الاتفاق “أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقدم بارقة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها”.

وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرجانا سبولياريك، في بيان، على أن أي تراجع عن التقدم المحرز خلال الأسابيع الستة الماضية قد يدفع الناس مجددًا إلى اليأس، داعية إلى بذل كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • المقاومة : قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وانقلاب سافر على الاتفاق
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • عز الدين: احتفاظ اسرائيل ببعض النقاط في الجنوب هو احتلال موصوف