سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على كميات وأنواع الأسلحة التي ضبطها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي خاضها مع "حزب الله".
ورأت الصحيفة أن العملية العسكرية البرية في جنوب لبنان، تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة التي تتنوع بين قديمة وحديثة، وكشفت حجم الدعم الإيراني لحزب الله. وأشارت إلى أن مصادرة الأسلحة تشكل ضربة قوية لقدرة الحزب على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وتقوض شبكات الإمداد الخاصة به.
أنواع الأسلحة المضبوطة تشمل الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها مجموعة واسعة، أبرزها
الصواريخ التي زودت بها إيران لحزب الله، فضلاً عن الأسلحة التي تعود أصولها إلى روسيا. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن بعض هذه الأسلحة قديمة جدًا، في حين كان بعضها الآخر في صناديق لم يقم التنظيم بتفكيكها.
المركبات المسلحة واستخدم حزب
الله مجموعة متنوعة من المركبات والشاحنات رباعية الدفع المسلحة، التي جرى تعديلها ليتسنى تركيب منصات إطلاق صواريخ ورشاشات. وتُستخدم هذه المركبات في تحريك قوات حزب الله بسرعة إلى مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، وتتميز منصات إطلاق الصواريخ التي عليها بقدرتها على إطلاق وابل من الصواريخ دفعة واحدة. وعلى الرغم من أن هذه الشاحنات تبدو ظاهرياً كأنها مركبات مدنية، إلا أنه يمكن إخفاء منصات إطلاق الصواريخ باستخدام أغطية مثل السجاد أو البطانيات، وفق التقرير.
صواريخ صغيرة وقذائف هاون يعتبر صاروخ "107" ملم من الأسلحة الأكثر شيوعًا التي يستخدمها حزب الله، ويُصنع هذا الصاروخ عادة في إيران. ويبلغ وزن الصاروخ نحو 18 كيلوغرامًا وطوله يعادل تقريبًا طول ذراع الشخص. ويتميز الصاروخ بمدى محدود لا يتجاوز سبعة أميال. وعُثر على صواريخ "107" ملم في لبنان والتي تشير تواريخ تصنيعها إلى أنها صُنعت عام 2007، مما يعني أن إيران قد زودت حزب الله بهذه الأسلحة بعد حرب لبنان 2006 في إطار جهودها لتجديد مخزونه. ورغم أن الصواريخ ليست ذات مدى طويل، إلا أن حزب الله يولي أهمية كبيرة لهذه الأنواع من الأسلحة بسبب سهولة نقلها وتهريبها داخل صناديق يمكن إخفاؤها بسهولة، وفق التقرير. كذلك، استولت القوات الإسرائيلية أيضًا على كميات كبيرة من قذائف الهاون عيار 81 ملم، التي صُنعت بين عامي 2009 و2012. ورغم أن استخدام هذه القذائف تراجع في الآونة الأخيرة بعد أن تم دفع حزب الله بعيدًا عن الحدود، بحسب الصحيفة، فإن المخزون الذي عثر عليه يشير إلى أن الجماعة كانت قد خزنت هذه الذخائر لفترات طويلة.
الأسلحة المضادة للدبابات بالإضافة إلى الأسلحة الأخرى، حصل حزب الله على عدد كبير من الأسلحة المضادة للدبابات، بما في ذلك صواريخ كورنيت الروسية وقذائف آر بي جي من طراز PG-7. وتعتبر صواريخ كورنيت من الأنظمة الفعالة ضد الدبابات، حيث تُطْلق من منصات محمولة، وهي مزودة بجهاز تتبع حراري ومراقب زفير، مما يجعلها دقيقة للغاية.
طائرات من دون طيار وبنادق ومن بين الأسلحة الأخرى التي ضُبطَت، كانت هناك كميات كبيرة من بنادق AK-47 وبنادق القنص من طراز Draganov. كذلك، عُثر على طائرات بدون طيار، وهي من الأسلحة التي طورها حزب الله محليًا واستخدمها في الحرب ضد إسرائيل.
مخزون الصواريخ وتشير التقديرات إلى أن حزب الله كان يمتلك في عام 2006 نحو 13,000 صاروخ، لكن هذا العدد ارتفع بشكل كبير بحلول عام 2023 ليصل إلى حوالي 150,000 صاروخ، وهو ما يكشف التوسع الكبير في ترسانته، كما تقول الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة المضبوطة في جنوب لبنان أن حزب الله كان يواصل تعزيز مخزونه، ويبدو أن معظم الأسلحة قد هُرِّبت عبر شبكة من الأنفاق والمنافذ الحدودية التي يصعب مراقبتها.
(24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الأسلحة التی
من الأسلحة
حزب الله
إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدفيديف: نقل أسلحة نووية إلى أوكرانيا يُعدّ هجوماً على روسيا
الثورة / وكالات
فال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، ، بأنّ النقل الفعلي للأسلحة النووية إلى كييف يمكن أن “يُعادل عملاً هجومياً على روسيا”.
وأوضح مدفيديف، في قناته على “تليغرام”، تعليقاً على المناقشات الجارية في الغرب حول إمكانية نقل الأسلحة النووية إلى أوكرانيا: “يمكن اعتبار النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة بمنزلة هجوم على بلدنا، حسب الفقرة 19 من أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي”، مؤكداً أنّ “العواقب ستكون واضحة”.
وأضاف أنّه “يمكن اعتبار التهديد بنقل أسلحة نووية إلى كييف بمنزلة استعداد لصراع نووي مع روسيا”.
يأتى هذا الرد بعد أيام قليلة من إعلان بعض المسؤولين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية أنّهم اقترحوا إعادة الأسلحة النووية إلى أوكرانيا، التي تخلت عنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقبل أيام، أكّد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أنّه يجب على روسيا أن تردّ على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأمركية المنتهية ولايتها، وذلك بالإشارة إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا والسماح لها باستهداف العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بيسكوف إنّ العقيدة النووية المحدّثة لروسيا هي بمنزلة إشارة إلى الغرب، وأنّ الرئيس الروسي أعطى تعليماته “بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية”.
كما رأى أنّ الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة بشكل متزايد ما يثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا.