جلسة حوارية في ملتقى الميزانية 2025 تسلط الضوء على “التنمية المستدامة في الميزانية”
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
المناطق_واس
عُقدت جلسة حوارية بعنوان “التنمية المستدامة في الميزانية” ضمن أعمال ملتقى الميزانية 2025 ، الذي تنظمه وزارة المالية، بمشاركة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وناقشت الجلسة دور القطاعات التقنية والصناعية واللوجستية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مع التركيز على التكامل بين مختلف القطاعات لدعم الاستدامة والنمو الاقتصادي.
أخبار قد تهمك وزارة الصناعة تعقد ورشة عمل للشركات المحلية والدولية المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في الأحزمة المتمعدنة بالمملكة 27 نوفمبر 2024 - 8:39 مساءً وزير السياحة خلال ملتقى الميزانية: 27% من السياح الوافدين لغرض الترفيه زاروا أكثر من مدينة في المملكة خلال الـ 9 أشهر من العام 2024 27 نوفمبر 2024 - 8:38 مساءً
وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن المملكة بدعم وتمكين سمو ولي العهد -حفظه الله- تمضي لتعزيز مكانتها الريادية في عصر الذكاء الاصطناعي، مستندة على ثلاث ركائز، في مقدمتها أن المملكة قوة استثمارية، وقوة في منظومة الطاقة، ولديها القدرة على توليد الطاقة النظيفة والمتجددة، موضحًا أن المملكة اعتمدت في محاورها على بناء القدرات الرقمية وبناء النماذج والتطبيقات.
وأوضح أن مساهمة الاقتصاد الرقمي في اقتصاد المملكة وصلت لنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال: إن كل وظيفة تقنية تسهم في توفير أربع وظائف في الاقتصاد كله، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي، ويؤكد أهمية الاستثمارات في القطاع الرقمي، مشيرًا إلى أن تصنيف المملكة الاقتصادي المتقدم يعكس متانة وقدرة المملكة المالية في ضوء رؤية 2030 التي تمثل بوصلة المملكة نحو مستقبلها المزدهر.
واختتم الوزير السواحه مشاركته في الجلسة بالتأكيد على أن هذه النجاحات ليست سوى أمثلة على الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها الاقتصاد الرقمي السعودي.
من جهته أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن القطاع الصناعي في المملكة يواصل تحقيق قفزات نوعية على مختلف الأصعدة، مستعرضًا أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام 2024م.
وأشار إلى أنّ عدد الرخص الصناعية سيصل إلى 1100 رخصة بنهاية عام 2024م، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج خلال هذا العام فقط، مما يعكس تسارع وتيرة النمو الصناعي، موضحًا أنّ الوزارة حققت مكسبًا إستراتيجيًا كبيرًا يتمثل في إدراج الصناعة ومصالحها ضمن أجندة كل الوزارات والجهات الحكومية، مما أدى إلى تعزيز التكامل في دعم القطاع.
وفيما يتعلق بالتمويل الصناعي، أوضح معاليه أنّ الصندوق الصناعي اعتمد خلال العام 2024م قروضًا بقيمة 12 مليار ريال، لدعم مشاريع بلغت إجمالي استثماراتها قرابة الـ 59 مليار ريال، مما يعزز توجه المملكة نحو تمكين الصناعات الوطنية.
وعلى صعيد تطوير البنية التحتية الصناعية، أشار إلى أنّ المساحات الجاري تطويرها لدعم القطاع بلغت 20 مليون متر مربع لصالح هيئة “مدن”، و50 مليون متر مربع تحت إشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وأشار إلى أنّ الوزارة تعكف هذا العام على تسويق أكثر من 450 فرصة استثمارية ضمن الإستراتيجية الوطنية للصناعة، مشيرًا إلى الاهتمام المتزايد من كبار المستثمرين العالميين بالفرص الواعدة التي يقدمها القطاع الصناعي في المملكة.
وفي سياق الصادرات غير النفطية، أكّد معاليه أنها حققت نموًا بنسبة 16%، حيث ارتفعت من 458 مليار ريال إلى 528 مليار ريال خلال عام 2024م، مشيرًا إلى الدور المهم الذي أداه بنك التصدير والاستيراد السعودي، الذي أُطلق في أثناء جائحة كورونا، في دعم الصادرات، إذ أفاد بأنّ التمويل الذي قدمه البنك خلال العام الجاري بلغ ما يقارب 30 مليار ريال، مسجلًا زيادة تتجاوز 75% مقارنة بالعام الماضي.
وفي قطاع التعدين، أوضح معاليه أنّ المملكة تُعد أكبر دولة في العالم أنفقت على مشروع المسح الجيولوجي، مما أسهم في رفع قيمة الثروات المعدنية في باطن الأرض من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار، مفيدًا أنّ نظام الاستثمار التعديني وشفافية إجراءات الترخيص التي تتميز بها المملكة أسهما في جذب العديد من الاستثمارات الجديدة، حيث لا تتجاوز مدة منح الرخص في السعودية 6 أشهر، مما يعزز من تنافسية المملكة عالميًا في هذا القطاع الحيوي.
وبين معاليه أنّ ضوابط المحتوى المحلي للشركات المملوكة للدولة أثمرت عن نتائج ملموسة حيث بلغ الإنفاق الفعلي على المحتوى المحلي خلال عام 2023م ما يزيد عن 144 مليار ريال.
واختتم الوزير الخريف حديثه بتأكيد أنّ هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز القطاعين الصناعي والتعديني ليكونا ركيزتين أساسيتين في التنمية الاقتصادية المستدامة.
من جانبه أكّد وزير النقل والخدمات اللوجستية، أنّ الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، على الرغم من قصر عمرها الزمني، إلا أنها حققت قفزات نوعية في مختلف القطاعات المرتبطة بها، مما انعكس إيجابًا على حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وأشار إلى مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية بنسبة نمو بلغت 17% مقارنة بعام 2021م، وتقدم المملكة 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي الدولي (LPI) الصادر عن البنك الدولي، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في كفاءة الخدمات اللوجستية.
وفيما يخص قطاع الطرق، أوضح الجاسر أنّ القطاع شهد تطورًا، فقد انخفضت نسبة الحوادث والوفيات بشكل كبير بفضل تطوير كود الطرق السعودي الذي يُعد من أهم الأدوات لرفع جودة وسلامة الطرق، مما يعزز مكانة المملكة ضمن الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.
وأشار إلى أن قطاع الطيران في المملكة يشهد نهضة كبيرة، حيث نما عدد الوجهات التي ترتبط بها المملكة بنسبة 50% مقارنة بما قبل جائحة كورونا، كما تجاوز النمو في أعداد الركاب المستهدفات المحددة في رؤية السعودية 2030 خلال السنوات الثلاث الماضية، وبلغت نسبة النمو منذ بداية العام الحالي أكثر من 15%.
وأوضح معالي الوزير أن هناك استثمارات كبيرة في قطاع الطيران، حيث تم تعزيز أسطول الناقلات الجوية الوطنية بأكثر من 300 طائرة جديدة ضمن قائمة الطلبيات، وهو رقم تاريخي يعكس التطور المتسارع الذي يشهده القطاع.
وفيما يتعلق بالتوطين والمحتوى المحلي، ذكر معاليه أن القطاع حقق نموًا كبيرًا في أعداد الوظائف حتى الربع الثالث من عام 2024م، حيث تم توفير 122 ألف وظيفة جديدة، وبلغت نسبة مشاركة المرأة في الوظائف 29%، كما تم توطين 29 ألف وظيفة ضمن جهود التوطين خلال الفترة نفسها.
وأكد الجهود المبذولة لتوفير فرص تدريبية وتأهيل الكوادر الوطنية، مشيرًا إلى برنامج “واعد” الذي أُطْلِق بالتعاون مع وزارة التعليم، حيث يوفر البرنامج 11 مجالًا للبعثات في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، وتم من خلاله توفير أكثر من 650 بعثة، كما استثمرت الوزارة في معاهد وأكاديميات تدريبية لسد الفجوات الوظيفية والمهارية، مما يسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية.
وفيما يخص المحتوى المحلي، أشار معاليه إلى أن نسبة المحتوى المحلي في القطاع بلغت 50% خلال عام 2023م، مع استهداف الوصول إلى 60% بحلول عام 2030، وهو ما يعكس التزام القطاع بتعزيز المساهمة المحلية في الاقتصاد الوطني.
وأوضح معاليه أن قطاع المناطق اللوجستية شهد نموًا ملحوظًا، حيث تتسارع الجهود لتطوير المزيد من المناطق الحرة في المنافذ البحرية والجوية والبرية، إلى جانب تعزيز أعداد المناطق اللوجستية، حيث أكّد أنّ هذه التوسعات تسير بوتيرة متسارعة بفضل التركيز على الاستثمار والتحول خلال السنوات القادمة.
وأشار الجاسر إلى أن إجمالي الاستثمارات في القطاع تجاوز 474 مليار ريال، معظمها من القطاع الخاص، وتغطي مختلف أنماط النقل، وتشمل هذه الاستثمارات تعزيز أسطول الناقلات الجوية الوطنية، وتطوير المناطق اللوجستية، إلى جانب الاستثمار في القطاع البحري والبنية التحتية للنقل، مما يعزز من مكانة المملكة مركزًا عالميًّا للنقل والخدمات اللوجستية.
واختتم وزير النقل والخدمات اللوجستية حديثه بالإشادة بالإنجازات التي تحققت ضمن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مؤكدًا أنّ هذه الإنجازات تأتي في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشددًا على استمرار القطاع في دعم مسيرة التنمية وتحقيق التميز على المستويين المحلي والدولي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 27 نوفمبر 2024 - 8:48 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد27 نوفمبر 2024 - 8:36 مساءًانطلاق ملتقى الجودة الأول “الجودة رحلة التغيير” بالدمام أبرز المواد27 نوفمبر 2024 - 8:35 مساءًمحافظ الليث يدشن معرض المشاريع والاستثمار ببلدية غميقة أبرز المواد27 نوفمبر 2024 - 8:33 مساءًالأمير سعود بن نهار يرعى حفل جائزة محافظة الطائف للعمل المجتمعي والتطوعي أبرز المواد27 نوفمبر 2024 - 8:29 مساءًالرئاسة الفلسطينية ترحب بدخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ أبرز المواد27 نوفمبر 2024 - 8:25 مساءًأمير القصيم يكرّم الجهات المشاركة بالمنطقة في مسيرة اليوم الوطني الـ 94 للمملكة27 نوفمبر 2024 - 8:36 مساءًانطلاق ملتقى الجودة الأول “الجودة رحلة التغيير” بالدمام27 نوفمبر 2024 - 8:35 مساءًمحافظ الليث يدشن معرض المشاريع والاستثمار ببلدية غميقة27 نوفمبر 2024 - 8:33 مساءًالأمير سعود بن نهار يرعى حفل جائزة محافظة الطائف للعمل المجتمعي والتطوعي27 نوفمبر 2024 - 8:29 مساءًالرئاسة الفلسطينية ترحب بدخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ27 نوفمبر 2024 - 8:25 مساءًأمير القصيم يكرّم الجهات المشاركة بالمنطقة في مسيرة اليوم الوطني الـ 94 للمملكة وزارة الصناعة تعقد ورشة عمل للشركات المحلية والدولية المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في الأحزمة المتمعدنة بالمملكة وزارة الصناعة تعقد ورشة عمل للشركات المحلية والدولية المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في الأحزمة المتمعدنة بالمملكة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: النقل والخدمات اللوجستیة أبرز المواد27 نوفمبر 2024 المحتوى المحلی فی المملکة ملیار ریال مشیر ا إلى فی القطاع وأشار إلى معالیه أن مما یعزز أکثر من عام 2024م إلى أن
إقرأ أيضاً:
المواطنة اللغوية جلسة حوارية ناقشت الآمال والتحديات
نظم صالون المواطنة بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ومجموعة نلتقي من أجل الفن، ومجلس أولياء أمور مدرسة عمرة بنت رواحة للتعليم الأساسي احتفالية باليوم العالمي للغة العربية مساء الأربعاء. وتضمنت الاحتفالية التي رعتها صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد تدشين النسخة الثالثة من المعرض الفني "عمان الفخر"، تضمن لوحات عكست البيئة العمانية وعناصر من التراث ومناظر طبيعية من عمان، إلى جانب جلسة حوارية سلطت الضوء على "المواطنة اللغوية" شارك فيها الدكتور زاهر الداودي من جامعة السلطان قابوس، والدكتورة بدرية الوهيبية رئيسة صالون المواطنة الثقافي، والدكتور حافظ أمبوسعيدي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والدكتورة منى القرطوبية مختصة في اللغة العربية والأستاذ سيف الشكيلي رئيس اللجنة الفنية بالصالون. وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرات الصالون التي تعكس اهتمامه بترسيخ الثقافة الوطنية وأهدافه المنبثقة من "رؤية عمان 2040".
وفي جلسة "المواطنة اللغوية"، عرف الدكتور زاهر الداوودي مفهوم المواطنة، وأشار إلى أنه وبالعودة إلى الكلمات التي اشتقت منها المواطنة واطن يواطن وواطن وهي على وزن مفاعلة، وأنه مع هذه الكلمة تنصرف الأذهان إلى الإقامة في منطقة جغرافية، لكنه بعيد من ذلك لأن المواطنة هي العلاقة الحميمة بين الفرد والدولة وحالة من الشعور بالانتماء والإحساس بالمسؤولية تجاه الدولة المنتمى إليها. أما اللغة فهي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وتضم جانبا عميقا يفترض الوقوف عنده حسب الداودي، فاللغة وسيلة تواصل وترسم بها الثقافة والفكر وهي نظام صرفي ونحوي ودلالي.
وأضاف: عند ربط مفهوم المواطنة اللغوية فهو العلاقة الحميمة بين الأفراد ولغتهم في اعتمادهم عليها في معاملاتهم الفردية والمؤسساتية، وهي علاقة نفسية وسلوكية تتضمن الاعتزاز بهذه اللغة والانتماء إليها والولاء المتطلب للدفاع عنها.
وتحدثت الدكتورة بدرية الوهيبية عن دور التنشئة في الوصول إلى المواطنة اللغوية، وأشارت إلى أن النظام الأساسي للدولة حدد العربية لغة رسمية للبلاد، وهي لغة مشتركة قومية عالمية، وتعزيزها مهم خاصة لدى الناشئة في الانفتاح ووسائل التواصل الاجتماعي، وطمس اللغات والعولمة الثقافية، وقالت: حرصت السلطنة على الحفاظ على اللغة وتعزيز السياسات التي تركز عليها في التعليم والتعاملات القضائية.
وناقش الداودي التحديات التي تواجه المواطنة اللغوية، وأشار إلى أن أبرز هذه التحديات هي "الانهزامية" وعبر عنها بالضعف والقصور، وقال: هذا الضعف نابع من النفوس وليس من ضعف اللغة العربية، فاللغة العربية لغة علم واقتصاد، وإذا ما عدنا إلى علوم الطب والهندسة والفلك فهي في حقيقة الأمر علوم عربية". ولفت إلى تنشئة الأطفال باللغة الإنجليزية كظاهرة منتشرة مشيرا إلى أنها أسباب سياسية.
وتحدث الدكتور حافظ أمبوسعيدي عن اللغة ومساهمتها في بناء الانتماء الوطني، مشيرا إلى أن اللغة العربية انسحبت إلى جانب غير مرئي واستخدمت لغة غيرها في جوانب كثيرة من حياتنا، ودلل على ذلك بانتقاء الأسر لأسماء بناتهم وأبنائهم أسماء غير عربية وهم ليسوا على معرفة بخطورة هذا وانعكاسه على المواطنة اللغوية. واستذكر علماء عمان الذين كانوا أيقونات في اللغة العربية وإسهامهم في وضع القواعد في بناء اللغة العربية كالخليل بن أحمد إلى جانب علماء آخرين كثر كانت لهم بصمات، وأكد على أن عدد الشعراء الذين أصدروا دواوينا ما هو إلا ضرب من ضروب ترسيخ اللغة.
وأشارت الدكتورة منى القرطوبية إلى أن الذكاء الاصطناعي هو من أقوى التحديات التي تواجه اللغة العربية وأنه سلاح ذو حدين، والتحكم به عن طريق السياسات قد يكون صعبا وغير ممكن لكن يمكن توجيهه توجيها صحيحا وجعله حليفا مهما لتعليم اللغة العربية. وقالت إن الذكاء الاصطناعي بحر كبير ووضع المعايير له يجب أن يوضع من قبل مؤسسات كبيرة.
وشددت الوهيبية عن الدور والمسؤولية التي يجب أن تتولاها الأسرة والمدرسة والمجتمع في التنشئة باللغة العربية وتعزيز ذلك بحفظ القرآن وتعلمه وغيرها من الآليات، ولفتت إلى آلية "النحو الوظيفي" لتعليم النصوص والمتمثل في استنباط القواعد من النصوص بدلا من تعليم القواعد بمعزل عن النصوص.
وتناول الأستاذ سيف الشكيلي أثر الخط العربي في الحفاظ على المواطنة اللغوية وجماليته التي تسهم في انتشار اللغة، ولفت إلى ضرورة تفعيل منهج الخط العربي المتخصص في المدارس، وإعطاء يوم العالمي للخط العربي أهمية للالتفات إلى دور الخط ومساهمته العظمى في الحفاظ على اللغة.