وزيرة خارجية ألمانيا: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" نجاح دبلوماسي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" يعد نجاحًا دبلوماسيًا، وكذلك على أهمية أن " تركز كل الجهود لضمان قيام جميع الأطراف بتنفيذ الخطوات التي وعدوا بها بسرعة".
وقالت بيربوك، في تصريح نشرته الخارجية الألمانية علي منصة (إكس) اليوم الأربعاء، إن "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدُّوَليّ رَقَم 1701، بمساعدة قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان "يونيفيل"، يظل أساسيًا للتوصل إلى حل دائم للصراع".
وأفادت بأن ألمانيا تدعم الجيش اللبناني، المكلف الآن بالسيطرة الكاملة على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وبتحقيق الاستقرار على الحدود، مضيفة أن بلادها ستواصل الوقوف إلى جانب اللبنانيين، الذين قدمنا لهم الدعم الإنساني من خلال توفير أماكن إقامة طارئة ورعاية طبية في الأشهر الأخيرة.
ودعت وزيرة خارجية ألمانيا، الشعب اللبناني إلى أن "يتحلى الآن بالقوة للتغلب على الجمود السياسي والاقتصادي في بلده ويشمل ذلك قيام الجهات السياسية الفاعلة المسؤولة أخيرًا بتمهيد الطريق لانتخاب رئيس وحل المأزق في البرلمان".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك حزب الله وقف اطلاق النار إسرائيل ألمانيا
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني مفتاح صمود اتفاق وقف إطلاق النار
دينا محمود (بيروت، لندن)
أخبار ذات صلة لبنان يسلم 70 سورياً إلى دمشق الأمم المتحدة: 9 شاحنات مساعدات تدخل إدلب شمال غرب سورياأكد خبراء سياسيون غربيون أن استمرار سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منذ شهر تقريباً في لبنان، يعتمد بشكل كبير على قدرة المؤسسة العسكرية اللبنانية على مواصلة الاضطلاع بدورها الحالي في تأمين المناطق الجنوبية، والتعاون في هذا الشأن مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة المعروفة باسم «اليونيفيل».
وأشار الخبراء إلى أن تلك المهمة تمثل اختباراً تاريخياً وغير مسبوق، بالنسبة للجيش اللبناني، الذي يوصف دائماً بأنه يمثل إحدى مؤسسات الدولة القليلة، التي تمكنت من الحفاظ على استقلاليتها على الساحة الداخلية، رغم الأزمات المختلفة التي ضربت البلاد على مدار العقود الماضية، خاصة منذ انتهاء الحرب الأهلية مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وفتح الصمود الحالي لوقف إطلاق النار، الباب أمام نشر آلاف الجنود اللبنانيين وعناصر «اليونيفيل»، في الجنوب، وفقاً لبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بما يمهد لأن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من المناطق الجنوبية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتزامن نشر هذه القوات، مع تواصل عودة آلاف المدنيين النازحين إلى قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان، حتى دون استكمال عمليات إعادة إعمار المناطق المدمرة هناك، جراء المواجهات التي استمرت لأكثر من عام عبر الحدود، وتسارعت وتيرتها في منتصف سبتمبر، ما أدى في نهاية المطاف، إلى مقتل نحو أربعة آلاف لبناني، ونزوح ما يزيد على مليون آخرين من ديارهم.
وقال الخبراء الغربيون، إن الانتهاكات التي شهدها الشهر الأول من الهدنة، أدت إلى أن تشوب مشاعر القلق المتزايد، أجواء الارتياح العارم التي سادت الساحة اللبنانية، مع توقف المدافع اعتباراً من 27 نوفمبر الماضي، وذلك خشية أن تؤدي هذه الحوادث التي يتم رصدها من جانب لجنة مؤلفة من خمس دول، إلى انهيار وقف إطلاق النار.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، الدور المعقد الذي بات يضطلع به الآن الجيش اللبناني، للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن تقريباً، مشيرين إلى أن نجاحه في أداء تلك المهمة، سيفضي إلى إنجاح الاتفاق الذي أنهى حرب عام 2006، بعدما ظل ذلك بعيد المنال، طيلة العقدين الماضيين.
وقد يستتبع القيام بهذا الدور، وفقاً للخبراء الذين تحدثوا لمجلة «ذا نيو ستاتسمان» البريطانية واسعة الانتشار، انخراط المؤسسة العسكرية اللبنانية على نحو متزايد، في ملفات سياسية شائكة، ظلت تنأى بنفسها عنها خلال العقود الأخيرة، حتى يتسنى لها أن تبقى عنصراً محايداً قادراً على الحيلولة دون احتدام الصراع بين القوى السياسية في البلاد.
ويحذر متابعون للشأن اللبناني، من خطورة التحديات التي يواجهها الجيش على هذا الصعيد، وعلى رأسها ضعف مستوى تسليحه وتدريب عناصره، بجانب محدودية التفويض الذي تحظى به قوات الأمم المتحدة المنتشرة في الجنوب اللبناني، ما يجعل الأسابيع القليلة المقبلة، مفعمة بالتوتر الشديد خشية حدوث أي انتكاسة لاتفاق وقف إطلاق النار.