اعتبر أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هو "اتفاق استسلام لحزب الله".

وفي مقابلة مع استوديو صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (واينت)، وصف ليبرمان اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، بـ "اتفاق الاستسلام".

وقال ليبرمان: "هذا الاتفاق هو اتفاق واحد مقابل اتفاق مع حماس اعتبارا من عام 2018، وهو نفس المبدأ: نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) يشتري السلام على المدى القصير على حساب ضرر جسيم للأمن القومي على المدى الطويل".

وأردف: "ما نراه هو أنه على الرغم من تحذير الجيش الإسرائيلي ومطالبته بعدم العودة إلى القرى الواقعة على خط التماس، فإن جميع اللبنانيين - السكان الشيعة وبالطبع أعضاء حزب الله المموهين - بدأوا يعودون بالفعل..  إنهم ببساطة يطلقون صفيرا عند تحذير الجيش الإسرائيلي ويعودون في قوافل تتجه جنوبا"، مضيفا: "إذا بدأ حزب الله في تعزيز وبناء وإنتاج أدوات دقيقة أو جميع أنواع الطائرات في البقاع وبعلبك، فلن يُسمح لنا بالعمل هناك"، على حد قوله.

وتابع ليبرمان: "أمس، كانت القوات الجوية بأكملها تطارد طائرة واحدة في الشمال، وفي غضون 5 إلى 6 سنوات سيكون لديهم 40 ألف طائرة. لقد بدأوا في الإنتاج"، مستطردا: "الإيرانيون لا يختبئون أيضا، بل سيعملون مرة أخرى على تسليحهم ومنحهم المال. وطالما أن حزب الله لا يتخلى عن تهديد إسرائيل وتدميرها، فمن المستحيل التوصل إلى اتفاق معهم".

وبحسب ليبرمان، فإن الحكومة لم تتعلم شيئًا من 7 أكتوبر، مردفا: "لا شيء (تعلمته)، نفس المفهوم بالضبط.. علاوة على ذلك، نُشرت اليوم مقالة افتتاحية في صحيفة الأخبار، وهي صحيفة عامة مرتبطة بحزب الله في لبنان، ونحن بحاجة إلى أن نرى كيف ينظرون إلى هذا الشيء.. إنهم يسخرون منا فقط.. يقولون إنه نفس القرار 1701".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق إلى أن الوزراء صوتوا على الاتفاقية أمس دون أن يطلعوا عليها، قائلا: "لماذا لم ينشر رئيس الوزراء الاتفاقية؟ ما الذي يخفيه؟ نتنياهو لم يوزعها حتى على أعضاء الحكومة. قرأها لهم، وليس من الواضح ما إذا كان قد قرأ الاتفاقية بأكملها أم جزءا منها فقط.. هذا ببساطة غير مقبول. عادة ما يتم وضع الوزراء أمام الوثيقة وعليهم الاطلاع عليها.. دون أن يقرأها رئيس الوزراء عليهم. كما أن موقف رئيس الوزراء هو أيضا موقف عدم احترام للوزراء.. دعاهم معا وانتظروا ساعة ونصف. وفي المنتصف خرج وتحدث مع رؤساء السلطات وأظهر ازدراء لكل من الوزراء ورؤساء السلطات".

واستطرد: "إنه (نتنياهو) جيد في التسويق، لكن الجوهر لا يمكن تغييره.. ويقول إنه 'كان علينا أن نتوصل إلى اتفاق للتركيز على إيران'.. لقد كنت رئيسا للوزراء لمدة 17 عاما، ماذا فعلت خلال 17 عاما؟ من منعك من التركيز؟"

ولفت ليبرمان إلى أنه لو كان وزيرا للدفاع لما توصلوا إلى هذا الاتفاق، حيث صرح بالقول: "كان من الأفضل إبلاغهم من جانب واحد بأننا سنغادر، لأن هذا الاتفاق في الوقت الحالي يقيدنا فقط ولا يقيد الطرف الآخر في شيء".

فجر اليوم، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني حيز التنفيذ  بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

وتوافد سكان جنوب لبنان إلى قراهم وبلداتهم فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكانت حركة السيارات كثيفة رغم تحذير الجيش الإسرائيلي لهم بعدم العودة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أفيغدور ليبرمان الدفاع الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار رئیس الوزراء حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتصيب 5 فلسطينيين وسط غزة

أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، اليوم الأحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على مجموعة نازحين بشارع الرشيد وسط قطاع غزة أثناء انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال حسب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات (وسط) بوصول 5 إصابات من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين على شارع الرشيد عند "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات.

وقال شهود عيان إن مئات النازحين الفلسطينيين باتوا ليلة الأحد في العراء وسط أجواء باردة عند "تبة النويري"، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالا.

وأوضحوا أن الآليات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، أطلقت النار اتجاه الفلسطينيين المتجمهرين في تلك المنطقة، الذين ينتظرون انسحاب الجيش الإسرائيلي من المحور والسماح لهم بالعودة إلى غزة والشمال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

قضية أربيل يهود

وخلال الساعات الماضية، أثارت قضية المحتجزة الإسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهود توترات تهدد استمرار التهدئة في قطاع غزة بعد أن أبدت تل أبيب تعنتا وربطت الإفراج عن الأسيرة بالسماح بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.

إعلان

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 158 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • “حزب الله” اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
  • نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله
  • ‏رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف: إرادة الشعب الفلسطيني انتصرت على قنابل إسرائيل
  • أمريكا تعلن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان
  • تعرف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس: إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتصيب 5 فلسطينيين وسط غزة