وزير دفاع إسرائيل الأسبق: اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" هو اتفاق استسلام.. إنهم يسخرون منا فقط
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
اعتبر أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هو "اتفاق استسلام لحزب الله".
وفي مقابلة مع استوديو صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (واينت)، وصف ليبرمان اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، بـ "اتفاق الاستسلام".
وقال ليبرمان: "هذا الاتفاق هو اتفاق واحد مقابل اتفاق مع حماس اعتبارا من عام 2018، وهو نفس المبدأ: نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) يشتري السلام على المدى القصير على حساب ضرر جسيم للأمن القومي على المدى الطويل".
وأردف: "ما نراه هو أنه على الرغم من تحذير الجيش الإسرائيلي ومطالبته بعدم العودة إلى القرى الواقعة على خط التماس، فإن جميع اللبنانيين - السكان الشيعة وبالطبع أعضاء حزب الله المموهين - بدأوا يعودون بالفعل.. إنهم ببساطة يطلقون صفيرا عند تحذير الجيش الإسرائيلي ويعودون في قوافل تتجه جنوبا"، مضيفا: "إذا بدأ حزب الله في تعزيز وبناء وإنتاج أدوات دقيقة أو جميع أنواع الطائرات في البقاع وبعلبك، فلن يُسمح لنا بالعمل هناك"، على حد قوله.
وتابع ليبرمان: "أمس، كانت القوات الجوية بأكملها تطارد طائرة واحدة في الشمال، وفي غضون 5 إلى 6 سنوات سيكون لديهم 40 ألف طائرة. لقد بدأوا في الإنتاج"، مستطردا: "الإيرانيون لا يختبئون أيضا، بل سيعملون مرة أخرى على تسليحهم ومنحهم المال. وطالما أن حزب الله لا يتخلى عن تهديد إسرائيل وتدميرها، فمن المستحيل التوصل إلى اتفاق معهم".
وبحسب ليبرمان، فإن الحكومة لم تتعلم شيئًا من 7 أكتوبر، مردفا: "لا شيء (تعلمته)، نفس المفهوم بالضبط.. علاوة على ذلك، نُشرت اليوم مقالة افتتاحية في صحيفة الأخبار، وهي صحيفة عامة مرتبطة بحزب الله في لبنان، ونحن بحاجة إلى أن نرى كيف ينظرون إلى هذا الشيء.. إنهم يسخرون منا فقط.. يقولون إنه نفس القرار 1701".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق إلى أن الوزراء صوتوا على الاتفاقية أمس دون أن يطلعوا عليها، قائلا: "لماذا لم ينشر رئيس الوزراء الاتفاقية؟ ما الذي يخفيه؟ نتنياهو لم يوزعها حتى على أعضاء الحكومة. قرأها لهم، وليس من الواضح ما إذا كان قد قرأ الاتفاقية بأكملها أم جزءا منها فقط.. هذا ببساطة غير مقبول. عادة ما يتم وضع الوزراء أمام الوثيقة وعليهم الاطلاع عليها.. دون أن يقرأها رئيس الوزراء عليهم. كما أن موقف رئيس الوزراء هو أيضا موقف عدم احترام للوزراء.. دعاهم معا وانتظروا ساعة ونصف. وفي المنتصف خرج وتحدث مع رؤساء السلطات وأظهر ازدراء لكل من الوزراء ورؤساء السلطات".
واستطرد: "إنه (نتنياهو) جيد في التسويق، لكن الجوهر لا يمكن تغييره.. ويقول إنه 'كان علينا أن نتوصل إلى اتفاق للتركيز على إيران'.. لقد كنت رئيسا للوزراء لمدة 17 عاما، ماذا فعلت خلال 17 عاما؟ من منعك من التركيز؟"
ولفت ليبرمان إلى أنه لو كان وزيرا للدفاع لما توصلوا إلى هذا الاتفاق، حيث صرح بالقول: "كان من الأفضل إبلاغهم من جانب واحد بأننا سنغادر، لأن هذا الاتفاق في الوقت الحالي يقيدنا فقط ولا يقيد الطرف الآخر في شيء".
فجر اليوم، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني حيز التنفيذ بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وتوافد سكان جنوب لبنان إلى قراهم وبلداتهم فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكانت حركة السيارات كثيفة رغم تحذير الجيش الإسرائيلي لهم بعدم العودة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أفيغدور ليبرمان الدفاع الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار رئیس الوزراء حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
ارتكب الجيش الإسرائيلي -الجمعة- 8 خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 31 يوما إلى 319.
وحسب أخبار متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت خروقات اليوم، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق).
وشملت الخروقات قصفا بالطيران الحربي والمدفعية، ونسفا لمنازل، ففي قضاء بنت جبيل، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفا لمرتين متتاليتين على بلدة عيتا الشعب، وفي قضاء صور، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف جديدة لمنازل في بلدتي يارون والناقورة.
وفي أجواء قضاء زحلة، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، قبل أن يستهدف لاحقا 3 مواقع في غابات بلدة قوسايا.
الإفراج عن سوريَّينومن جانب آخر، أفرجت إسرائيل -الجمعة- عن سوريَّين اعتقلهما الجيش الإسرائيلي الخميس، في جنوب لبنان.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح المعتقلَين السوريين أحمد أمين، وطاهر ريمي، اللذين اختطفتهما أمس الخميس، من وادي الحجير بجنوب لبنان.
وأشارت الوكالة، إلى أن الجيش الإسرائيلي سلّم المحررَين إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في موقع العباد الإسرائيلي، ثم تسلمهما الصليب الأحمر اللبناني.
إعلانوالخميس، قال الجيش اللبناني في بيان، إن آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في عدة مناطق جنوبي البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حينها بأن آليات الجيش الإسرائيلي توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان.
زيارة فرنسيةفي الأثناء، سيزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في قوة "يونيفيل" بمناسبة حلول العام الجديد، وفق ما أفادت وزارة الجيوش.
ومن المقرر أن يلتقي لوكورنو الاثنين في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين.
ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وهذه اللجنة التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا ويونيفيل مسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر يونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.
ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل أنهم قلقون من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة، مضيفا أن بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني.
خروقات وقف إطلاق النارومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.
إعلانوبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، مما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.