لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية: تهديدات إسرائيل تهدف لفتح جبهة جديدة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أحمد الموسوي، الأربعاء، إن تهديدات إسرائيل بتوجيه ضربة للعراق تأتي "في سياق سعيها لفتح أكبر ساحة للقتال في المنطقة ولتخفيف الضغط عنها."
وأضاف الموسوي، في تصريح خاص لقناة الحرة، أن انحسار هذه التهديدات مرهون بمدى فاعلية الضغوطات الدولية على إسرائيل، مرجحًا أن المجتمع الدولي قد ينجح في تحييد تهديدات إسرائيل للعراق.
وقال الموسوي إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية "ملزم بشكل واضح بحماية العراق وعدم السماح لأي دولة بانتهاك سيادته برا وجوا"، وذلك وفقا للقانون بحسب الاتفاقية الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.
وطالب الموسوي الحكومة العراقية بالعمل سريعا على عقد صفقات لشراء منظومات دفاع جوي متطورة قادرة على ردع أي اعتداء إسرائيلي محتمل أو تهديدات أخرى.
كما دعا الموسوي الولايات المتحدة إلى تسهيل عملية تسليح العراق بكل ما يلزم لتأمين أراضيه وأجوائه من أي تهديدات قد يتعرض لها.
من جهة أخرى، أكد أستاذ العلاقات الدولية عصام الفيلي في حديث لقناة الحرة، أن العراق يسعى للتحرك ديبلوماسيا لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن بغداد لا ترغب في الحرب.
وأضاف الفيلي أن إسرائيل كانت قد أرسلت رسائل إلى المجتمع الدولي فحواها بأن الصواريخ والطائرات المسيّرة تنطلق من الأراضي العراقية، ما يزيد من مخاوف بغداد من تعرضها لضربات إسرائيلية تستهدف منشآت اقتصادية وهو ما سيزيد من الأعباء على العراق.
وحذر الفيلي من أن "ضربة إسرائيلية على العراق قد تكون وشيكة" إذ "تسعى إسرائيل لاستكمال ما بدأته في لبنان من تدمير للقدرات التسليحية والإمكانات اللوجستية للفصائل المدعومة من إيران"، على حد قوله.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن الضربة الإسرائيلية قد تستهدف كبار قادة الفصائل العراقية الموالية لإيران وكذلك معسكرات هذه الفصائل.
وأضاف الفيلي أن الخطر الأكبر يكمن في استهداف إسرائيل لمخازن أسلحة هذه الفصائل، ما قد يؤدي إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين، خاصة وأن هذه الفصائل "تخزن أسلحتها بالقرب من الأحياء السكنية في بعض المحافظات."
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لافروف يكشف موقف الشرع من العلاقات مع روسيا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" وصف العلاقات مع روسيا بأنها طويلة الأمد واستراتيجية.
وأضاف لافروف، أن موسكو "تتفق معه في ذلك"
وكان مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، أكد الإثنين أن روسيا على تواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
ومنحت روسيا الرئيس السابق بشار الأسد وعائلته اللجوء هذا الشهر، بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة على دمشق في أعقاب تقدم مباغت لم يواجه أي مقاومة تذكر من الجيش السوري.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إنه يعتزم التحدث مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأكد الرئيس الروسي أن "روسيا لم تهزم في سوريا بل حققنا أهدافنا هناك".
وأضاف: "علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا، اقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية".
سوريا.. إطلاق عملية لملاحقة "ميليشيات الأسد"
أطلقت إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة الجديدة في سوريا، الخميس، عملية لضبط الأمن وملاحقة من وصفتهم بـ"ميليشيات الأسد"، في محافظة طرطوس غربي البلاد.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت تلك العملية بالتعاون مع وزارة الداخلية، بهدف "ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف المحافظة".
وأعلنت الإدارة "تحييد عدد من بقايا نظام الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر مطاردة آخرين".
وكانت اشتباكات قد اندلعت في طرطوس، الأربعاء بين فصائل مسلحة وأنصار الرئيس السابق بشار الأسد.
وأعلن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية محمد عبد الرحمن، بتعرض عناصر من الداخلية لكمين في محافظة طرطوس غرب سوريا، مما أدى إلى مقتل 14 منهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة الفصائل القبض على مسؤول سابق في حكومة الأسد، تردد أنه أصدر أوامر إعدام وأحكام تعسفية بحق آلاف السجناء.
وقال المرصد السوري، إن هذا المسؤول هو الضابط في قوات الأسد السابق محمد كنجو حسن، الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.
وأوضح أن كنجو حسن، "أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا" سيئ السمعة في دمشق.
ووصف المرصد الضابط المطلوب من الفصائل بأنه "واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء".
ويقيم حسن في خربة المعزة بريف طرطوس، و"خلال البحث عنه اعترض الفصائل شقيقه وشبان مسلحون من أتباعه، وطردوا دورية قوى الأمن العام من القرية، ونصبوا كمينا لهم واستهدفوا إحدى سياراتهم".
وفي سياق متصل، تشهد مناطق في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص ودمشق، مظاهرات جرى خلالها تبادل لإطلاق النار، بين قوات الأمن والمتظاهرين.
ومنذ سقوط نظام الأسد، قتل عشرات السوريين في أعمال انتقامية، وفقا لنشطاء ومراقبين، غالبيتهم العظمى من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق.