قال الدكتور محمد بدوي إن   الروائي حمدي أبو جليل قد استطاع أن يمزج أو يستخدم السيرة الذاتية في رواياته، بمعني أنه استطاع أن يقتنص من سيرته الذاتية وسير من حوله لينسج بها أعماله الروائية.

ولفت بدوي خلال كلمته بحفل إطلاق رواية «ديك أمي» والتي صدرت حديثا عن دار الشروق إلى أن ابو جليل قد خاض تلك المهمة بحرفية شديدة، دون أن يخضع لسطوة المشاعر الشخصية، فقد استطاع أن يجنب كرهه او حبه للشخصيات التي يتحدث عنها.

وتابع بدوي أن حمدي ابو جليل قد تعلم مجموعة من الأشياء التي استخدمها خلال كتاباته الأمر الأول هي السخرية، والتي عبر عنها بشكل كبير خلال أعماله الروائية، والأمر الآخر أنه استطاع السرد بلغة الأبطال وأن يكتب بلغة الشخوص الذي يحكي عنها، تلك الظاهرة التي وصل إلي ذروتها الكاتب الكبير إبراهيم أصلان والذي استطاع أن يظهر صوت الشخصية بلغتها خلال كتاباته.

أما عن رواية ديك امي فقد أوضح «بدوي» قائلا:«إننا إزاء حب من نوع خاص جدا وهو الحب الذي يظهر بين الرواي السارد وبين أمه وهذا الحب يصنع انشودة سردية ممتعة، معبرا عن سعادته بقراءة الرواية.

ويأتي الحفل بحضور ادبي كبير من قبل الكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين ويدير الأمسية الكاتب هشام اصلان ويتحدث فيها كلا من الدكتور محمد بدوي والكاتب شعبان يوسف والروائي طارق إمام.

وبدأ الحفل بمقطع من رواية «ديك امي» بصوت الروائي حمدي أبو جليل وهو مقطع نادر قد سجله الروائي قبل رحيله.

حمدى أبو جليل" هو كاتب مصري، من مواليد محافظة الفيوم 1967، من جذور بدوية مصرية، فازت روايته «الفاعل» بجائزة نجيب محفوظ عام 2008، كما فازت روايته "الرجال الذين ابتلعوا الشمس" فى نسختها الإنجليزية بجائزة سيف بانيبال الأدبية للترجمة، مناصفة مع الكاتب المصرى محمد خير، عن روايته "إفلات الأصابع" فى نسختها المترجمة.

صدر له العديد من المؤلفات الأدبية منها:

أسراب النمل (مجموعة قصصية، 1997): وهى مجموعته القصصية الأولى، أشياء مطوية بعناية فائقة (مجموعة قصصية): فازت بجائزة الإبداع العربية سنة 2000، لصوص متقاعدون (رواية): وهى روايته الأولى صدرت عام 2002 وترجمت للإنجليزية والفرنسية والإسبانية، الفاعل (رواية): فازت بجائزة نجيب محفوظ سنة 2008، وترجمها روبن موجر بعنوان «كلب بلا ذيل» (بالإنجليزية: A Dog with no Tail)‏، وصدرت الترجمة عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 2015، القاهرة شوارع وحكايات (الهيئة العامة للكتاب، 2008)، طى الخيام – قصص (دار ميريت 2010)، الأيام العظيمة البلهاء (طرف من خبر الدناصوري) - دار ميريت 2017، نحن ضحايا عك (رواية أخرى فى التاريخ الإسلامي) - دار بتانة 2017، قيام وانهيار الصاد شين - رواية - دار ميريت 2018.

 

IMG_20230816_192258 IMG_20230816_192244 IMG_20230816_192241

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الروائي حمدي أبو جليل دار الشروق السيرة الذاتية حمدي أبو جليل أبو جلیل

إقرأ أيضاً:

فلاش كتاب الأجيال .. خالد الصفتي: دخلت روايات مصرية للجيب بدون مسابقات

 

استضاف منتدى مدينتي الثقافي ضمن مبادرة الفنانة التشكيلية إيناس الجوهري "فنانين ولكن كتاب"، ندوة تحت عنوان "فلاش كتاب الأجيال"، تحدث فيها الكاتب خالد الصفتي صاحب العديد من السلاسل منها فلاش وسماش وغيرها، وحاوره الناشر والكاتب ماجد إبراهيم.


وتطرق خالد الصفتي خلال الندوة للعديد من المراحل التي مر بها في حياته وكتاباته ولقاءه بحمدي مصطفى مدير المؤسسة العربية الحديثة الراحل وغيرها.
في البدء تحدث الصفتي عن الكتابة والرسم في حياته مؤكدا أن علاقة الرسم بالكتابة هي حالة متكاملة ولم تكن منفصلة يوما، ومن الصعب جدا ايضًا انفصالها، والكتابة في سلاسله لا تليق إلا بهذا الشكل، والشخصيات التي رسمها واعتمد عليها في كتاباته كانت تنطبق على الكتابة والكتابة تنطبق عليها، وهو ما خلق حالة من التوافق ما بين الرسم والكتابة، معللا أنه ربما يكونا لقارئ قد ارتبط بالسلاسل التي يصدرها لهذا الأمر.
وتحدث الصفتي عن حياته والتحاقه بكلية الفنون الجميلة مؤكدا انها لم تكن رغبته الأولى حين كتب ورقة التنسيق بعد تخرجه من الثانوية العامة، وأن رغبته الأولى كانت السياحة والفنادق لأنه يهواها منذ الصغر، وقلبه معلق بالمتاحف والأماكن الأثرية، ولكن الذي حدث أنني التحقت بمعهد السينما.
وأضاف:" في معهد السينما وجدت أنني سأدرس الكثير من الكتب وكان هناك من المحاضرين يوسف إدريس ومحمود مرسي ومنى جبر وغيرهم، لكنني سأقرأ أكثر من مائة وثمانين كتابا، فقررت ان أترك معهد السينما وأتجه لكلية الفنون الجميلة، وحدث هذا بالفعل، ربما لأنني أعرف ان الفن ليس محتاجا لدراسته أكاديميا، الدراسة الأكاديمية ستصقله، ولكن من الممكن أن أصقله أيضًا بالممارسة والاطلاع، والحقيقة أنا لم أنظر للفن كمهنة ولكن كهواية، وحين مارستها نظرت للفن كمهنة وليس كهواية.
وعرج الصفتي على الأجيال الجديدة موضحًا أن الأمر اختلف تماما، ولم تعد هناك كليات قمة كما كان قديما، الطفل الآن ينشأ على الموبايل وعلاقته به، وهناك شباب يتربحون من التطبيقات وغيرها وهم يدرسون في الثانوية وغيرها، وبالطبع هذا مؤثر جدا، ويمكن ان يكون الامر لازال كما هو في الأرياف ولكن ليس في القاهرة، الامر اختلف تماما.


ولم ينس الصفتي فلاش، تلك السلسلة التي كان لها رواج كبير منذ بدايتها وانتشارها في العالم العربي كله، يقول: كل الكتاب الكبار والشباب الذين  دخلوا لروايات مصرية للجيب كانوا عن طريق المسابقات ومنهم الدكتور أحمد خالد توفيق والدكتور نبيل فاروق والدكتور شريف شوقي ولكن فلاش هي الوحيدة التي ظهرت بلا مسابقة، وبلا تنافس مع أحد، كانت بيني وبين حمدي مصطفى، والحقيقة أنه كان لديه إحساس مرهف بالثقافة والموهوبين، وحين ولدت فكرة فلاش نفذناها على الفور وكان متحمسا لها، وعن اسم السلسلة فقد كنت أرسم صفحة واحدة تحت عنوان فلاش، فأطلقنا الاسم على السلسلة كلها، ولي أن أقول أنها كانت من أكثر السلاسل مبيعا في معرض الكتاب، فقد حدث أناه باعت ما يقرب من 600 ألف نسخة.

وعن شخصيات فلاش أكد الصفتي أن كل الشخصيات ولدت بعد التعاقد على السلسلة، لكن هناك شخصية وحيدة هي التي ولدت قبلها وهي شخصية المواطن المطحون فقط.
واختتم الصفتي ندوته بالإجابة على أسئلة الحضور كلها في الندوة التي استمرت لمدة ساعة تطرق فيها للعديد من الأمور سواء في الكتابة أو حياته الشخصية.

مقالات مشابهة

  • بدوي يلتقي المدير العام لشركة إمارات مصر للمنتجات البترولية
  • ‎اشترط إرسال السيرة الذاتية والانتظار لـ3 أشهر.. إغلاق مطعم عراقي قدم وجبة بـ80 ألف دولار
  • عربيتان تفوزان بجوائز أدبية مرموقة في الولايات المتحدة
  • الشاعرة الفلسطينية لينا تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني في أميركا
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داوود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
  • عن رواية بنفس الاسم للأديب عمر طاهر.. فيلم "كحل وحبهان" يفوز بجائزة أفضل سيناريو في ملتقى القاهرة السينمائي
  • فلاش كتاب الأجيال .. خالد الصفتي: دخلت روايات مصرية للجيب بدون مسابقات
  • بـ40 مليون جنيه.. الهوى سلطان ينتصر على وداعا حمدي خلال «14 يوم سينما»
  • السيرة الذاتية للسفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي الجديد لرئاسة الجمهورية
  • السيرة الذاتية للمتحدث الجديد باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي