بوابة الوفد:
2024-11-15@14:20:03 GMT

معركة أفريقيا الكبرى

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

فى أوائل العام الماضى قرر المجلس العسكرى الحاكم فى مالى طرد السفير الفرنسى وأمهله 72 ساعة لمغادرة البلاد، ومن هنا كانت البداية.. بداية معركة طويلة لأفريقيا مع المستعمر الجديد الذى عاد لينهب ثروات تلك القارة الغنية، ويحتلها بمسميات جديدة، منها محاربة الإرهاب وغيرها من الشعارات والعبارات الزائفة؛ لأن ما فعله هذا المستعمر من الاستيلاء على خيرات هذه الدول وحرمان شعوبها من أبسط حقوقهم كان هو الإرهاب بعينه.

فى 15 أغسطس الماضى غادر آخر جندى فرنسى أرض مالى التى تقدمت فى نفس اليوم بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى لبحث دعم فرنسا للجماعات المسلحة والتجسس. إنها معركة طويلة بدأتها دول القارة السمراء لتسترد فيها ثرواتها المنهوبة من الذهب واليورانيوم والمعادن الثمينة الأخرى التى كانت تستولى عليها فرنسا.

من مالى بدأت المعركة وانتقلت إلى بوركينافاسو وأفريقيا الوسطى وأخيرًا النيجر.

هذه المعركة وصفها رئيس بوركينافاسو إبراهيم تراورى فى خطاب له الأحد الماضى بأنها معركة طويلة وصعبة ولكنها ليست مستحيلة، وأكد أنها معركة من أجل أفريقيا بأكملها وليس من أجل بوركينافاسو وحدها، وقال أيضاً: لقد حان الوقت لأن نستيقظ ولم يعد مطلوبًا منا عبور المحيط لنموت بحثا عن الدورادو.. والدورادو تعنى مدينة الذهب المفقودة.

الزعيم الأفريقى الشاب قال إن المعركة ضد الإمبريالية بدأت، ورغم صعوبتها إلا أننا سنصل إلى هناك قريبًا.

وتحدث عن القرارات التى أخذها فى بداية توليه السلطة وأهمها إنهاء العقود مع الشركات الفرنسية التى تم التوقيع عليها من الأنظمة السابقة، والتى كتبت الفقر على البلاد سنوات طويلة، وكان يمكن أن تمتد لعقود طويلة.. تلك العقود التى منحت فرنسا حق احتكار الثروات الطبيعية للبلاد وتصديرها إلى باريس دون مراعاة للشعب صاحب البلد الذى يعانى الجوع والفقر والمرض.

إن ما حدث فى النيجر منذ أيام يأتى فى إطار تلك المعركة.. معركة التحرر من الاستعمار الفرنسى الجديد.. معركة يتصدى فيها الشرفاء للمحتل الغاصب وأذنابه.. معركة تسترد فيها أفريقيا ثرواتها المنهوبة وتحاول الخروج من الحالة المتردية التى وصلت إليها.. وأبدا لن تنجح محاولات فرنسا وضغوطها من أجل عودة رجالها والحكام الموالين لها؛ لأن الشعوب استفاقت من سباتها العميق واستلهمت تجربة مالى وبوركينافاسو.. والدليل على ذلك تلك الحشود الكبيرة التى تخرج كل يوم لدعم وتأييد الحكام الجدد.

لقد حان الوقت لتعلم فرنسا أن أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس، وأن الحقوق لا توهب ولكن تنتزع، وأن الشعوب لن تقبل نهب ثرواتها بعد اليوم. إنها معركة طويلة وما يحدث هو البداية، أما النهاية فستكون فى صالح الشعوب التى عانت كثيرا من الظلم والقهر والتهميش.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب العام الماضي معرکة طویلة

إقرأ أيضاً:

حبس عاطل 4 أيام لاتهامه بسرقة شقة سيدة عن طريق الإكراه بالجمالية

قررت نيابة الجمالية الجزئية حبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بسرقة شقة سيدة عن طريق الإكراه فى دائرة القسم.


وكشفت التحقيقات أن المتهم له معلومات جنائية سابقة، وقام بالدلوف لشقة المجنى عليها "تحمل جنسية إحدى الدول" من نافذة الشقة سكنها وتهديدها بسلاح أبيض وسرقة "مبلغ مالى".

وأشارت التحقيقات، إلى أنه بإعداد الأكمنة تم ضبطه وبحوزته (مبلغ مالى "المستولى عليه" – سلاح أبيض "المستخدم فى ارتكاب الواقعة" – كمية من الأقراص المخدرة – كمية من مخدر الآيس)، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وطالبت النيابة الأجهزة الأمنية بالتحقق من الصحيفة الجنائية للمتهم للوقوف على نشاطه لاستكمال التحقيقات، ووجهت له تهمة السرقة بالإكراه.







مقالات مشابهة

  • رجال الدفاع المدني في لبنان: شهداء في قلب المعركة
  • رئيس حزب الاتحاد: الشائعات أحد أشكال الحرب المتقدمة لتدمير الشعوب
  • مصر تدخل المعركة: تحول جذري في ملف اليمن
  • ضبط لصوص المساكن يسرقونها بكسر الأبواب
  • حبس المتهم بسرقة أجنبية بعد تهديدها في الجمالية
  • القبض على عاطل سرق أجنبية تحت تهديد السلاح في الجمالية
  • ترامب يفاجئ الجميع بتعيين مذيع تلفزيوني وزيرًا للدفاع.. هل سينقذ اليمن من المعركة المحتملة؟
  • حبس عاطل 4 أيام لاتهامه بسرقة شقة سيدة عن طريق الإكراه بالجمالية
  • الحكومة الشرعية تعلن عن خطوة غير مسبوقة في المعركة ضد الحوثيين
  • محلل سياسي: الكلمة الأخيرة لميدان المعركة رغم جهود وقف الحرب في لبنان