المرصد السوري: 57 قتيلًا حصيلة الاشتباكات بشمال سوريا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي إلى 57 قتيلًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، اليوم الأربعاء، بمقتل 26 مقاتلًا من جانب هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة المساندة لها، بينهم 14 من هيئة تحرير الشام و12 من فصائل "الجيش السوري".
كما سقط 31 قتيلًا من قوات النظام السوري، بالإضافة إلى خمسة أسرى. وقد تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، بما في ذلك عربات مصفحة وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، إضافة إلى مخازن أسلحة.
وتأتي هذه الحصيلة في إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة اليوم.
وقد أسفر القصف المصاحب للعمليات العسكرية عن استشهاد طفل وإصابة آخر في مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا، بالإضافة إلى إصابة طفل آخر في دارة عزة وسيدة في سرمين.
وأشار المرصد إلى تقدمٍ ميداني ملحوظٍ للفصائل المسلحة، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في ريف حلب الغربي خلال أقل من عشر ساعات، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وتشمل المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة الفوج 46، بالإضافة إلى 17 قرية وبلدة، من أبرزها أورم الصغرى، والشيخ عقيل، وعنجارة، وبالا، وحير دركل، وقبتان الجبل، والسلوم، وجمعية المعري، وجمعية السعدية، والقاسمية، وكفربسين، وحور، وعاجل، والهوتة.
وقد اقتربت مجموعات الفصائل المقاتلة من مدينة حلب لمسافة 10 كيلومترات، وبضعة كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعات مسلحة الجيش السوري المرصد السوري هيئة تحرير الشام الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!
نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024
المستقلة/- في وقت حساس يتعرض فيه العراق لضغوطات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرات جدية بشأن الفصائل المسلحة في العراق، مؤكدة أن تصرفات هذه الفصائل قد تجر البلاد إلى حرب إقليمية قد تكون مدمرة. هذا التحذير جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، الذي أشار إلى أن هذه الفصائل تشكل تهديداً مباشراً للأمن الداخلي للعراق وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة إذا استمرت في التصعيد.
ماذا تعني هذه التحذيرات؟
تصريحات ميلر تتحدث عن فصائل مسلحة تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية، وهو ما يعكس قلق الولايات المتحدة من احتمال أن تؤدي هذه الفصائل إلى اندلاع نزاع إقليمي. الحكومة الأميركية كانت قد حذرت سابقاً من مغبة تورط العراق في صراعات إقليمية مستمرة، حيث أكدت أن مثل هذه الفصائل يمكن أن تضر بالعلاقات بين العراق ودول الجوار، وقد تكون بمثابة أداة لإشعال الصراعات بشكل غير مباشر.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن الفصائل المسلحة في العراق تعتبر في بعض الحالات جزءاً من النسيج السياسي والأمني، وهي تساهم في حماية الأمن الوطني. قد تكون هذه المجموعات المسلحة قد نشأت في ظل ظروف استثنائية، مثل مواجهة تنظيم “داعش”، وتوفر للأراضي العراقية قوة ردع إضافية ضد أي تهديدات خارجية. لذا، من منظور محلي، قد تُعتبر هذه الفصائل بمثابة حماة للوطن، ولكن يبدو أن هناك تناميًا في قدرة هذه الفصائل على اتخاذ قرارات مستقلة، مما قد يهدد الوحدة السياسية والأمنية للعراق.
هل هناك حلول ممكنة؟
بينما تواصل الولايات المتحدة التأكيد على ضرورة ضمان الاستقرار في العراق، فإن الدعوة إلى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة وضمان أن تكون تحت إشراف الدولة تعد من أبرز الحلول المطروحة. في المقابل، قد يكون من الصعب إقناع تلك الفصائل التي تمثل قوى محلية ودينية بأن تتخلى عن قوتها المستقلة لصالح سلطة مركزية قد لا تكون قادرة على حماية مصالحها.
يبقى السؤال الأبرز: هل تستطيع الحكومة العراقية مواجهة هذه التحديات والتحكم في الفصائل المسلحة التي قد تكون لاعباً أساسياً في السياسة المحلية؟ أم أن الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي ستفرض ضغطاً إضافياً على بغداد للحد من نشاط هذه الفصائل، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية بين الحكومة والفصائل المسلحة؟
تحذير وزارة الخارجية الأميركية يفتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل العراق، فهل ستظل الفصائل المسلحة عنصراً فاعلاً في السياسة العراقية، أم أن هناك ضرورة لتقليص دورها بما يضمن استقرار الدولة وحيادها في النزاعات الإقليمية؟