هبوط الروبل الروسي بفعل العقوبات الأمريكية الجديدة على البنوك
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تراجع الروبل الروسي مجددًا أمام الدولار الأمريكي عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت عددًا من البنوك الروسية المرتبطة بالنظام المالي العالمي، مما أثار مخاوف من تراجع تدفقات العملات الأجنبية إلى روسيا.
منذ 21 نوفمبر وحتى اليوم، هبطت العملة الروسية بأكثر من 5% لتصل إلى أدنى مستوى لها عند 105 روبلات للدولار، وهو الأضعف منذ مارس 2022 حين فرضت العقوبات الأولى على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
العقوبات الأمريكية الأخيرة شملت نحو 50 بنكًا روسيًا، من بينها “بي كي إس”، “سنتروكريديت”، “إنيرجوترانس”، و”سينارا”، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في القطاع المالي الروسي. وأوضح يفجيني لوكتيوخوف، المحلل في “برومسفياز بنك”، أن العقوبات الجديدة قد تؤدي إلى تقييد تدفقات العملات الأجنبية من المصدرين الروس في المستقبل القريب.
منذ نهاية عام 2023، يواجه المصدرون والمستوردون الروس تحديات متزايدة في إجراء المدفوعات الدولية نتيجة تشديد الضغط الأمريكي على الدول المتحالفة، وتهديد المؤسسات المالية التي تتعامل مع روسيا بعقوبات ثانوية. ونتيجة لذلك، توقفت المدفوعات المباشرة بين روسيا وشركائها التجاريين الرئيسيين، مما دفعها إلى الاعتماد على وسطاء واستخدام الروبل بشكل أكبر في تعاملاتها.
حسب تحليلات “روس بنك”، فإن العقوبات الجديدة قد تزيد من تعقيد المعاملات التجارية الدولية وتقلل من تدفق العملات الأجنبية إلى روسيا. ويتوقع البنك استمرار تراجع الروبل حتى عام 2025، مع احتمالية وصوله إلى 119.8 روبل للدولار في العام المقبل بسبب التوترات الجيوسياسية وغياب التدخل الحكومي للحد من تقلبات سعر الصرف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استهدفت أجنبي أدنى استهدف الدولار الأمريكي البنوك البنك المركزي البنك المركزي ال البنوك الروسية
إقرأ أيضاً:
روسيا تسعى لاستخدام البيتكوين لمواجهة العقوبات الغربية
قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن شركات روسية بدأت في استخدام بتكوين وعملات رقمية أخرى في المدفوعات الدولية بعد تغييرات تشريعية سمحت بمثل هذا الاستخدام لمواجهة العقوبات الغربية.
وأوضح سيلوانوف لقناة روسيا 24 التلفزيونية "في إطار النظام التجريبي، من الممكن استخدام بتكوين، التي قمنا بتعدينها هنا في روسيا" في معاملات التجارة الخارجية.
وأضاف، أن "مثل هذه المعاملات تحدث بالفعل. نعتقد أنه ينبغي توسيعها وتطويرها بشكل أكبر. وأنا على ثقة من أن هذا سيحدث العام المقبل" مضيفا أن المدفوعات الدولية بالعملات الرقمية تمثل المستقبل".
وأدت العقوبات إلى تعقيد معاملات روسيا التجارية مع شركائها الرئيسيين مثل الصين أو تركيا، إذ تتوخى البنوك المحلية في هذه الدول الحذر الشديد في المعاملات المتعلقة بروسيا لتجنب التدقيق من جهات تنظيمية غربية، وفقا لرويترز.
وسمحت روسيا هذا العام باستخدام العملات الرقمية المشفرة في التجارة الخارجية واتخذت خطوات لتقنين تعدين تلك العملات، بما في ذلك بتكوين. وروسيا واحدة من الدول الرائدة عالميا في تعدين بتكوين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإدارة الأمريكية الحالية تقوض دور الدولار باعتباره عملة للتحوط من خلال استخدامه لأغراض سياسية، مما يدفع الكثير من البلدان إلى اللجوء إلى أصول بديلة.
وأشار بوتين إلى بتكوين كمثال على هذه الأصول، قائلا إنه لا أحد في العالم يستطيع تنظيم تعاملات بتكوين. وأشارت تصريحات بوتين إلى أن الرئيس الروسي يدعم الاستخدام المكثف للعملات الرقمية المشفرة.
وأضاف بوتين "العديد من الدول بدأت تلجأ إلى أصول بديلة، والبيتكوين يمثل أحد هذه الخيارات".
وأكد الرئيس الروسي أن البيتكوين، كونه غير خاضع للتنظيم العالمي، يمثل خيارا جذابا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وفي تموز/ يوليو الماضي، درست روسيا إضفاء الشرعية على استخدام العملات المشفرة للمدفوعات الدولية كوسيلة لتخفيف تأثير العقوبات.
وأشارت وقتها محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إلى أن مجلس الدوما سينظر في قانون يسمح بإجراء مدفوعات دولية عبر العملات المشفرة، مع توقع تنفيذ هذه المعاملات قبل نهاية العام.
ورغم الاهتمام بالعملات الرقمية، فضلت روسيا تعزيز شبكاتها المالية التقليدية مع شركائها، معتبرة أن هذه الأنظمة أكثر موثوقية وأقل عرضة للمخاطر مقارنةً بالعملات الرقمية.
وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير سابق، أن دولا مثل روسيا قد تلجأ إلى تعدين العملات المشفرة باستخدام مواردها من الطاقة لتوليد إيرادات، ما قد يساعدها في تجاوز العقوبات.
وتسعى الدول الغربية إلى فرض رقابة أشد على تداول العملات الرقمية لمنع استخدامها كأداة للتهرب من العقوبات، ما يضع تحديات أمام روسيا في هذا السياق.