الكرملين: لن نرسل مبعوثاً إلى مراسم تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
لن تشهد مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، في يناير (كانون الثاني) المقبل بحضور أي مبعوث خاص روسي، إذ ليس مقرراً مشاركة وفود أجنبية في هذه المراسم، وفقاً لما أعلنه قصر الكرملين.
وأكد يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الدولية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافة "ليس مقرراً دعوة وفود أجنبية غير السفراء المعتمدين في واشنطن لمراسم التنصيب".
وكشفت وكالة أنباء "تاس" الروسية، أن الدبلوماسي الروسي، الذي كان يتولى منصب سفير روسيا في الولايات المتحدة بين عامي 1998 و2008، أكد أن المدعوين الأجانب لن يشاركوا في مراسم التنصيب، لكن في أنشطة بروتوكولية مرتبطة بها.
وتفاقمت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، التي بدأت تتدهور في عام 2014 عقب ضم شبه جزيرة القرم ودعم روسيا للانفصاليين في إقليم دونباس، نتيجة الحرب في أوكرانيا والدعم العسكري الأمريكي لكييف. روسيا تتهم إدارة بايدن بالانتقام من ترامب عبر أوكرانيا - موقع 24قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس جو بايدن تحاول الانتقام من الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، عبر قراراتها التصعيدية بشأن أوكرانيا، بسبب هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات.
ورغم ذلك، أكد الكرملين أنه لن يقلل مستوى تمثيله الدبلوماسي في الولايات المتحدة، وأعلن عن سفيره المقبل في هذا البلد، ألكسندر دارتشييف، وهو دبلوماسي مخضرم (64 عاماً) قاد الوفد الروسي في كندا.
ومن المتوقع أن يعزز تولي ترامب الرئاسة استئناف الاتصالات بين البيت الأبيض والكرملين.
ويتوقع المحللون اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وترامب في عام 2025 على غرار ما فعلناه في منتصف عام 2018 في هلسنكي، في لقاء محوره تسوية النزاع في أوكرانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الروسي ترامب عودة ترامب روسيا
إقرأ أيضاً:
تقرير :ترامب في 100 يوم.. عزّز موقع روسيا وأضعف موقف أوكرانيا
وارسو"أ.ف.ب": وعد دونالد ترامب بإبرام تسوية تنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا "خلال 24 ساعة"، لكن بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على عودته الى البيت الأبيض، لا يزال النزاع مستعرا وأفق الحل غامضا بعدما أعاد الرئيس الأمريكي فتح قنوات التواصل مع موسكو وأضعف موقف كييف.
لم يفلح ترامب في انتزاع تنازلات أساسية من نظيره فلاديمير بوتين، على رغم إجراء مسؤولين أمريكيين وروس جولات من المباحثات الهادفة الى البحث عن تسوية للحرب التي بدأت الحرب في اوكرانيا مطلع العام 2022.
وفي نقيض لسياسة الدعم غير المقيَّد لكييف التي اعتمدها سلفه جو بايدن، خاض ترامب في تباينات علنية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلغت حد وصفه بـ"الديكتاتور" والدخول في مشادة علنية معه في المكتب البيضوي.
وأثار فكّ ترامب العزلة الغربية التي فرضت على بوتين خلال الأعوام الماضية، حفيظة الأوكرانيين وحلفائهم الغربيين.
وبينما أثار التقارب الأمريكي الروسي غبطة لدى كثيرين في موسكو، تبدو الصورة قاتمة في كييف حيث يرى كثيرون أن السلام المستدام بات أضغاث أحلام.
ويقول تيموفي ميلوفانوف، مدير كلية كييف للاقتصاد، لوكالة فرانس برس "لا شيء يحدث. في واقع الأمر، يسمع الناس صفارات الانذار كل يوم، يرون القنابل، والناس يموتون".
يضيف "يخدع بوتين الجميع فعليا".
وبينما أجرى مسؤولون أمريكيون مباحثات مع نظرائهم الروس خلال الأسابيع الماضية، واصلت موسكو شنّ ضربات بصواريخ بالستية تطال مناطق أوكرانية عدة راح ضحيتها العشرات.
كما تراجعت القوات الأوكرانية بشكل كبير في منطقة كورسك الحدودية في غرب روسيا والتي توغلت فيها خلال صيف 2024، لتفقد بذلك ورقة المساومة الوحيدة عمليا التي كانت في حوزتها.
وتؤكد آنا كليشكينا، وهي مصوّرة تبلغ 29 عاما من سومي الأوكرانية، أنه منذ عودة ترامب الى الحكم في واشنطن "لم تحصل تغييرات الى الآن، بل في الواقع ساءت الأمور في مدينتنا".
وقتل 35 شخصا وأصيب أكثر من 100 في هذه المدينة جراء ضربة روسية بصاروخين بالستيين في 13 أبريل، في هجوم هو من الأكثر حصدا للأرواح منذ أشهر.
وعلى رغم تصريحاته وتواصله المباشر مع بوتين، لم يتمكن ترامب من تحقيق أي تقدم ملموس نحو تسوية في الحرب.
ورفض الرئيس الروسي في مارس مقترحا أمريكيا وافقت عليه أوكرانيا، بهدنة غير مشروطة مدتها 30 يوما. وفي حين وافق طرفا النزاع على وقف استهداف منشآت الطاقة، لم يتم وضع ذلك ضمن اتفاق رسمي، واستمر كل منهما في اتهام الآخر بخرق هذا التعهد.
وأعلن الكرملين الجمعة أن أمر بوتين بهذا الشأن "انتهت صلاحيته".
وعلى الارض، واصلت موسكو تقدمها التدريجي في شرق أوكرانيا، على رغم أن ذلك يتم وفق إيقاع أبطأ مما كان عليه في أواخر 2024. وعلاوة على طرد الجيش الأوكراني بشكل شبه كامل من كورسك، تقدمت قوات موسكو الى أطراف منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا.
ويقول الجندي الأوكراني أولكسندر (22 عاما) وهو يستريح جالسا الى مقعد في مدينة سومي، إن رأيه بترامب لطالما كان "سلبيا... ويبقى كذلك".
ويرى أن الرئيس الأمريكي "ليس رجل سياسة بل فنان استعراضي".
وقامت واشنطن بتعليق مساعداتها العسكرية لأوكرانيا لفترة وجيزة في مارس، في خطوة فاجأت كييف وشكّلت قطيعة مع سياسة الدعم الواسع التي اعتمدتها إدارة بايدن.
وكرر ترامب في تصريحاته مواقف روسية، مثل التلميح الى وجوب إجراء انتخابات رئاسية بسبب انتهاء ولاية زيلينسكي خلال الحرب، وزعمه بأن نسبة تأييد الأخير لدى الأوكرانيين هي 4% فقط.
وبلغ التوتر بين ترامب وزيلينسكي مستوى غير مسبوق في فبراير مع المشادة الكلامية الحادة بينهما أمام الصحافيين ووسائل الإعلام في البيت الأبيض. واتهم الرئيس الأمريكي نظيره بعدم تقدير الولايات المتحدة، وهو موقف أثار صدمة لدى حلفاء بلاده.
وبعد أيام من الضربة الدامية في سومي، كرر ترامب انتقاده لزيلينسكي، مشيرا الى أنه لم يكن يجدر به أن "يبدأ حربا ضد طرف أكبر منك حجما بعشرين مرة"، في إشارة الى الفارق الهائل في المساحة بين روسيا وأوكرانيا.
على رغم ذلك، لم تسلم روسيا من انتقادات ترامب، اذ لم يخف في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية "غضبه" من بوتين، ودعا روسيا الى "التحرك" لإبرام تسوية تضع حدا لهذه الحرب.
لكن النبرة تبقى تصالحية أكثر من ذي قبل، وهو ما يلقى الرضى في روسيا.
واعتبر الكرملين في مارس أن تبدل الموقف الأمريكي يجعل الولايات المتحدة أكثر اتساقا مع وجهة نظره.
تقول أليزا، وهي نادلة في العشرين من عمرها تقيم في بلدة فيريا الروسية، إن التقارب بين موسكو وواشنطن يبعث على الأمل.
وتوضح "ما سمعته في وسائل الإعلام هو أن ثمة مباحثات بين بوتين وترامب وهي ناجحة للغاية... أعتقد أننا سنكون في حال جيدة للغاية نتيجة لذلك"، مشددة على أن "ما نفتقده هو السلام".
لكن مواطنتها إيلينا سولودكايا (37 عاما) تبدو أقل تفاؤلا بقولها "لا ينبغي أن نعلّق آمالنا على السياسيين... ليس على ترامب".