خبير سياسي: الوقت مناسب لانتخاب رئيس للبنان وبلورة صورة للدولة الحقيقية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد موسى، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن حديث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن ضرورة انتخاب رئيس للبنان، ينبع من الحرص على لبنان وما تبقى منه كدولة، لا سيما وأنه يعيش أزمة كبرى منذ الثورة في 2019 وصولًا إلى أزمة كورونا وما تبعها من ثم جاء الفراغ الرئاسي «ليزيد الطين بلة»، ثم جاءت الحرب لكي تكون «الشعرة التي تقسم ظهر البعير».
وشدد «موسى» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، على أن الوقت الحالي ملائم جدًا للعودة بلبنان إلى «لبنان الدولة» وإلى «اتفاق الطائف» ووثيقة الوفاق الوطني والدستور الذي يحمي الجميع، وإنطاقا من الحفاظ على الدستور، فلابد من استغنام اللحظة الحالية لانتخاب رئيسًا للبلاد، الذي سيشكل عنوان لبعث الثقة في الداخل والخارج وبلورة صورة الدولة الحقيقة، وعودة الدولة جيشًا وكفاءة واقتصادًا وحضورًا بين الشرق والغرب، ليكون للبنان «صولة وجولة» بعد غياب تام منذ فترة طويلة.
وأكد أستاذ الاقتصاد السياسي على أن لبنان اليوم بحاجة إلى إطلالة جديدة على العرب والعالم، ويجب أن يكن عنوان هذه الإطلالة «العودة إلى الحياة الدستورية» وخلق دماء جديدة في المكون اللبناني ككل تبدأ من انتخاب رئيسًا للبلاد.
لحظ مواتية لكل الفرقاءولفت إلى أن الأن اللحظة مواتية لكل الفرقاء للالتقاط النفس من خلال البحث عن الصيغة الأفضل للعودة إلى الدولة الذي يجب أن يكون عنوانها الرئيس، الذي سيكون اللبنة الأساسية في مسيرة الألف ميل، ولا بد أن ينبثق عن هذا الرئيس سلطة سياسة جديدة وحكومة جديدة وإدارات جديدة قادرة على خلق الثقة والمناخ المواتية لعودة لبنان وحضوره.
وأشار إلى أن اللحظة الحالية إيجابية على كل المقاييس، وأن لبنان حاليًا في لحظة احتضان وطني، وعلى جميع الفرقاء التقاطها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون: مساعدة الدول للبنان مشروطة بتشكيل الحكومة والإصلاحات
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لبنان: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنانأكد الرئيس اللبناني جوزف عون، أن مساعدة الدول لبيروت مشروطة بتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات اقتصادية ومالية، داعياً لتضافر الجهود بين المصارف والدولة والمودعين لحل الأزمة القائمة.
وقال عون خلال استقباله، أمس، رئيس جمعية المصارف في لبنان سليم صفير: «إن الدول تضع شرطاً أساسياً لمساعدة لبنان يتمثل بتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات اقتصادية ومالية وغيرها من الإصلاحات، ما يشكل المدخل لإعادة بناء جسور الثقة بين لبنان والخارج وعودة الاستثمار إلى ربوعه»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وأضاف «ما لم نقم نحن بالإصلاحات في الداخل فلن يأتي الخارج إلى لبنان، والكرة اليوم هي في ملعبنا.. إن لبنان يتمتع بالإمكانات والطاقات الفكرية، والحلول موجودة إذا ما صفت النوايا تجاه المصلحة العامة، وتم الترفع عن المصالح الطائفية والمذهبية والحزبية والشخصية».
وشدد على أهمية تضافر الجهود بين المصارف والدولة والمودعين لحل الأزمة القائمة، مشيداً بأهمية الدور الذي لعبته المصارف في الاقتصاد اللبناني قبل الحرب.
واعتبر أن «كل أزمة ولها حل، لكن الحل العادل لا يتم التوصل إليه من خلال طرف واحد بل بتضافر الجهود بين كل الفرقاء».