جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-10@11:30:18 GMT

بلادنا غنية

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

بلادنا غنية

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

تمر علينا أوقات نشعر فيها بالتعب والإرهاق والضيق وعدم القدرة على التفكير وعدم القدرة على القيام بأي نشاط أو بلا أدنى شك نحن غير قادرين على العطاء وذلك عندما نحس بالأسى المحيط والظروف الصعبة التي تمر بنا، ونحن في هذا البلد الغني بثرواته الطبيعية المتجلي بإنجازاته العظيمة المتأصل بماضيه التليد؛ حيث إننا عرفنا منذ القدم أن الذي يتعلم ويدرس ويصل إلى مراحل عليا في دراسته الجامعية سيكون ذا شأن في بلاده ومحيطه الذي يعيش وينتمي إليه.

لكننا عندما كبرنا رأى البعض منا عكس ذلك؛ إذ إن هناك خريجيين عاطلون، فذلك الذي أفنى عمره ووقته وجهده في الدراسة الجامعية ومن أجل أن يحصل على وظيفة مناسبة، نجده باحثًا عن العمل أو ربما قد يعمل في مجال لا يتعلق بتخصصه، وهذا ربما يدل على وجود خلل في المنظومة التشغيلية؛ فرغم تبدل الأجيال وتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، نجد أن هناك الكثير والكثير من العقبات التي ما تزال تواجه عملية التشغيل في السلطنة.

ومن هذا المنطلق فإنه يجب الوقوف وقفة جادة مع النقطة التي يوجد بها الخلل ومحاولة السعي لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة التي تؤرق المجتمع العماني كافة.

فلا يوجد بيت من بيوت هذا الوطن المعطاء، إلّا ويقبع في داخله باحث عن عمل أو مُسرَّح، والعدد في تزايد.

والفتيات والفتيان الذين هم عماد المجتمع، قادرون على صُنع الفارق من أفكار ومشاريع جديدة في خدمة التنمية البشرية والاقتصادية لكنهم بحاجة للفرص وللدخل، ولذا ما المانع أن يُمنح كل عاطل أكمل دراسته الجامعية دعمًا شهريًا حتى يحصل على وظيفة، تُعينه على بدء حياته الطبيعة وبناء منزله وتكوين أسرته وغيرها من متطلبات الحياة، فكيف له أن يفعل ذلك كله إذا كان طيلة العشر سنوات من عمره بعد الدراسة وهو عاطل عن العمل، وكيف سيكون حاله عندما يُوظَّف بعد هذا العمر ما دام في وقت صحته وعطائه لم يجد الفرصة المناسبة.

إننا بحاجة إلى إنعاش اقتصادي جديد وتيسير أمور الحياة بشكل أفضل والسعي لتحقيق السعادة والرفاهية لكافة أبناء المجتمع، فكم من خريج بات يَئِن ويعاني بعدما سهر الليالي لينال أعلى الدرجات، ليفاجئ بعقبة كبيرة تتمثل في معاناة البحث عن وظيفة!

لقد آن لأيامنا المليئة بالخيبات والهموم والأحزان أن تنتهي، وأن نبدأ مرحلة جديدة من العطاء والإنجاز والعمل، وأن تولي المؤسسات اهتمامًا بكافة الخريجين، والقدامى أولًا.

لنرسمَ طريقًا جديدًا مملوءًا بالورد ومفروشاً بالسعادة والبهجة والسرور، ولنفتح أبوابًا قد أُغلقت على البعض، رغم أن لسان حالهم يقول: "بلادنا غنية"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن عامر: حاكم الشارقة يوصينا بتيسير أمور الناس

الشارقة: «الخليج»

تواصل مدينة الشارقة للإعلام «شمس» التعريف بإنجازات إمارة الشارقة بمختلف القطاعات، انطلاقاً من دورها الرائد في تعزيز قطاع الإعلام في مختلف المجالات، وقدمت عدة مقابلات مع مسؤولين وخبراء وشخصيات بارزة، بهدف تعزيز التواصل في المجال الإعلامي عبر المدونة الصوتية «حديث شمس» البودكاست التفاعلي، الذي تسلط خلاله الضوء على أبرز التحديات الإعلامية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
استعرضت في حلقات البرنامج المبادرات والمشاريع الرائدة والنجاحات التي حققتها إمارة الشارقة.
واستضافت المدونة الصوتية البودكاست «حديث شمس» اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور منها أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي العام، وأهم المبادرات التي نفذتها الشرطة لتعزيز الأمن في إمارة الشارقة.
وأكد اللواء عبد الله بن عامر، خلال الجلسة أن بدايته كانت في 5 سبتمبر 1987، كانت الدفعة الثانية في كلية شرطة أبوظبي، كنت حينها في جامعة الإمارات بكلية الحقوق وكان حلمي الالتحاق بالعمل والمجال الشرطي، وتخرجت في كلية شرطة أبوظبي عام 1989، وبدأت برتبة ضابط في الكلية بمجال التدريب، وبعدها بسبع سنوات انتقلت للقيادة العامة لشرطة الشارقة في مجال التدريب بمعهد الشرطة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية حتى عام 2004، وبعد ذلك دخلت معترك العمل الشرطي المروري، وعملت بعد ذلك بعدة مهام حتى الوصول إلى منصب القائد العام لشرطة الشارقة، وأتمنى أن أكون عند هذه المسؤولية وعند ثقة صاحب السمو حاكم الشارقة وولي عهده ونائبيه.
وقال إن العمل في المجال الشرطي يختلف من يوم ليوم وفيه الكثير من التحديات لحماية الفرد والمجتمع، وهو عمل منظومة متكاملة بكافة قطاعات العمل الشرطي، في مواجهة الجريمة التي تتطور يوم بعد يوم ولذلك يجب أن يواكب العمل الشرطي هذا التطور، إن نتائجنا في شرطة الشارقة مبشرة بالخير سواء من رضا المجتمع والمتعاملين أو الحوادث والوفيات والجريمة بانخفاض والحمدلله، إن مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات جاذب لناس من كل دول العالم لما توفره من احترام وأمان، والشارقة تمتاز باستقطاب العائلات من باب الاطمئنان للحياة فيها، ونحن في الشرطة نقوم بكل واجباتنا للحفاظ على المجتمع.
وأكد أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو صاحب التحفيز وراسم لخطة العمل من بدايتها، هو من يوجه ويضع النقاط الأساسية التي نسير عليها، وسموه حريص على مجتمع الإمارة والدولة وعلى الصغير قبل الكبير ويراعي جميع فئات المجتمع، ويوصينا بأن نهتم بكل العاملين في الشرطة، وهو نهج ولي الأمر وعلينا السمع والطاعة، وسموه لا يوصينا إلا بالخير للمجتمع وأن نسهل أمور الناس ونسعى لرضاهم ورفاهيتهم وإنصاف الجميع، ولذلك أوجدنا الشرطة المجتمعية وأشخاصاً يتعاملون بسرية مع البلاغات وسط حرفيّة كبيرة، وكذلك وجّهنا بالتعامل بلطف ومساعدة الأشخاص المدانين بالقضايا المالية وتعثر عليهم دفع هذه المبالغ المطلوبة ونسهل الأمر عليهم.
وأشار إلى أن مبادرات شرطة الشارقة مستمرة وموجّهة لمجتمع الدولة والإمارة، هناك الكثير من المبادرات تتعلق بأمن المجتمع، خاصة أن مجتمع الدولة محافظ ومسالم وينبذ أي تصرف سيّئ.

مقالات مشابهة

  • مي عمر ترد على اتهامات "إش إش" بهدم قيم المجتمع
  • رمضان في محافظة حجة… طقوس دينية وثقافية غنية ومتنوعة
  • ترامب: الرسوم الجمركية أعظم إنجاز وستجعل أمريكا غنية مجددًا
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • متطوعون: رمضان يعكس روح التكافل والعطاء في "عام المجتمع"
  • الدستورية توضح حيثيات تمكين الموظف الذي تنتهي خدمته للانقطاع غير المتصل عن العمل بعذر
  • مبلغ صادم.. مفاجأة بشأن رواتب أصعب وظيفة فى العالم| ما القصة؟
  • عبدالله بن عامر: حاكم الشارقة يوصينا بتيسير أمور الناس
  • ذياب بن محمد بن زايد: "برزة أبوظبي" تعزز قيم العمل الجماعي والانتماء
  • بعد قرار الحكومة.. إجراءات جديدة لشغل وظيفة معلم مساعد بالأزهر