جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-01@14:33:54 GMT

بلادنا غنية

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

بلادنا غنية

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

تمر علينا أوقات نشعر فيها بالتعب والإرهاق والضيق وعدم القدرة على التفكير وعدم القدرة على القيام بأي نشاط أو بلا أدنى شك نحن غير قادرين على العطاء وذلك عندما نحس بالأسى المحيط والظروف الصعبة التي تمر بنا، ونحن في هذا البلد الغني بثرواته الطبيعية المتجلي بإنجازاته العظيمة المتأصل بماضيه التليد؛ حيث إننا عرفنا منذ القدم أن الذي يتعلم ويدرس ويصل إلى مراحل عليا في دراسته الجامعية سيكون ذا شأن في بلاده ومحيطه الذي يعيش وينتمي إليه.

لكننا عندما كبرنا رأى البعض منا عكس ذلك؛ إذ إن هناك خريجيين عاطلون، فذلك الذي أفنى عمره ووقته وجهده في الدراسة الجامعية ومن أجل أن يحصل على وظيفة مناسبة، نجده باحثًا عن العمل أو ربما قد يعمل في مجال لا يتعلق بتخصصه، وهذا ربما يدل على وجود خلل في المنظومة التشغيلية؛ فرغم تبدل الأجيال وتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، نجد أن هناك الكثير والكثير من العقبات التي ما تزال تواجه عملية التشغيل في السلطنة.

ومن هذا المنطلق فإنه يجب الوقوف وقفة جادة مع النقطة التي يوجد بها الخلل ومحاولة السعي لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة التي تؤرق المجتمع العماني كافة.

فلا يوجد بيت من بيوت هذا الوطن المعطاء، إلّا ويقبع في داخله باحث عن عمل أو مُسرَّح، والعدد في تزايد.

والفتيات والفتيان الذين هم عماد المجتمع، قادرون على صُنع الفارق من أفكار ومشاريع جديدة في خدمة التنمية البشرية والاقتصادية لكنهم بحاجة للفرص وللدخل، ولذا ما المانع أن يُمنح كل عاطل أكمل دراسته الجامعية دعمًا شهريًا حتى يحصل على وظيفة، تُعينه على بدء حياته الطبيعة وبناء منزله وتكوين أسرته وغيرها من متطلبات الحياة، فكيف له أن يفعل ذلك كله إذا كان طيلة العشر سنوات من عمره بعد الدراسة وهو عاطل عن العمل، وكيف سيكون حاله عندما يُوظَّف بعد هذا العمر ما دام في وقت صحته وعطائه لم يجد الفرصة المناسبة.

إننا بحاجة إلى إنعاش اقتصادي جديد وتيسير أمور الحياة بشكل أفضل والسعي لتحقيق السعادة والرفاهية لكافة أبناء المجتمع، فكم من خريج بات يَئِن ويعاني بعدما سهر الليالي لينال أعلى الدرجات، ليفاجئ بعقبة كبيرة تتمثل في معاناة البحث عن وظيفة!

لقد آن لأيامنا المليئة بالخيبات والهموم والأحزان أن تنتهي، وأن نبدأ مرحلة جديدة من العطاء والإنجاز والعمل، وأن تولي المؤسسات اهتمامًا بكافة الخريجين، والقدامى أولًا.

لنرسمَ طريقًا جديدًا مملوءًا بالورد ومفروشاً بالسعادة والبهجة والسرور، ولنفتح أبوابًا قد أُغلقت على البعض، رغم أن لسان حالهم يقول: "بلادنا غنية"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أبو حاير مسرحية عمانية تطرح قضايا المجتمع بأسلوب كوميدي هادف

في تجربة هي الأولى من نوعها في المسرح العماني، تم الانتهاء من تصوير مسرحية "أبوحاير"، والتي تقدم معالجة كوميدية لقضايا اجتماعية تلامس هموم المواطن وتبحث عن حلول مبتكرة للمشاكل اليومية. وتتناول المسرحية قصة متقاعد يعاني من تراكم الديون والالتزامات، حيث يحاول التغلب على مشكلاته من خلال أحلامه وخيالاته، التي تجسد شخصيات تحمل رسائل توعوية.

وتهدف المسرحية إلى توعية الجمهور بأهمية الاعتماد على الذات في مختلف المجالات، لاسيما في الزراعة والحرف اليدوية، بدلاً من الاعتماد على الوافدين لاستغلال الموارد الوطنية. كما تسعى إلى تعزيز قيم المثابرة والاجتهاد وغرس حب الوطن في نفوس المشاهدين، مع إضفاء أجواء من الترفيه والكوميديا لرسم البسمة على وجوههم.

وقال الدكتور هلال عبدالله العريمي، كاتب ومخرج العمل: "مسرحية (أبوحاير) تُعد خطوة جديدة في ساحة المسرح العماني، حيث تم إنتاجها خصيصاً للعرض على منصة رقمية، في تجربة مبتكرة تتيح للجمهور متابعة الأعمال المسرحية عبر الاشتراك الشهري والسنوي. نسعى من خلال هذا العمل إلى إبراز الثقافة العمانية الأصيلة، وتعزيز حضور الفنانين العمانيين على المستوى المحلي والعربي، بما يواكب التطورات الرقمية".

من جانبه، أكد محمد تمان المعشني المشرف العام على العمل، ومدير مجلس إدارة قناة البيداء الالكترونية ، أن القناة تهدف إلى دعم المواهب العمانية وإبرازها على المستوى الإقليمي والدولي. وقال: "نسعى عبر منصة قناة البيداء إلى تقديم رسالة فنية وثقافية تمثل المجتمع العماني، خاصة مع تحول العالم إلى قرية صغيرة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي".

تم تصوير المسرحية وإنتاجها في استوديو البيداء بمشاركة فريق عمل متخصص يضم مصورين وفنيي إضاءة ومونتاج وديكور وصوت وتضم قائمة أبطال العمل الفنانين محمد دريبي العمري، أحمد سعيد المرهون، وفهد العريمي، إلى جانب مجموعة من فناني محافظة ظفار.

الجدير بالذكر أن "أبوحاير" تُعد أول مسرحية عمانية تُعرض عبر منصة رقمية خاصة بنظام الاشتراك، مما يمثل نقلة نوعية في تقديم المسرحيات المحلية. ويأمل فريق العمل أن تسهم هذه الخطوة في نشر رسالة المسرح العماني إلى جمهور واسع وتعزيز مكانته كوسيلة إبداعية تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية بأسلوب حديث ومبتكر.

مقالات مشابهة

  • تعيين أحمد رشاد عبد العال في وظيفة أمين عام جامعة الفيوم
  • محافظ الفيوم ورئيس الجامعة يشهدان احتفالية التطوع
  • الأيام الأولى من عام 2025 غنية بالأحداث
  • مكتب ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي يطلق مبادرة «تواصل»
  • جنوب الوادي تدرس إطلاق تطبيق إلكتروني لحجوزات العناية بالمستشفيات الجامعية
  • المؤتمر يوصي بدعم الابتكار في تصميم الأجهزة والتطبيقات التي تلبي احتياجات ذوي القدرات الخاصة
  • وزير الثقافة : مصر غنية بمبدعيها ..هذه السنة نقطة البداية
  • أرحومة: حريصون على تذليل الصعوبات التي تواجه إدارة التفتيش العمالي والسلامة المهنية
  • أبو حاير مسرحية عمانية تطرح قضايا المجتمع بأسلوب كوميدي هادف
  • سوريا.. الياسمينةُ التي ذَبُلَت