شهد الأستاذ الدكتور نظير محمد عيّاد مفتي الجمهورية- رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباحَ اليوم الأربعاء، افتتاح أول دورة تدريبية في القواعد الفقهية للسادة أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف من خلال أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

المفتي: التطرف ليس منبعه الدين بل هو ثمرة سوء الفهم والجهل بمقاصد النصوص المفتي: الإسلام منذ بزوغ نوره أرسى قواعد التسامح فى كافة شئون الحياة

وفي مُستهَلِّ كلمته أعرب المفتي عن امتنانه بعقد هذه الدورة تحت مظلة مشيخة الأزهر الشريف، باعتبار أن هذه المؤسسة إرادة ربانية أراد الله بها أن تكون حصنًا للدين، كما وجَّه فضيلتُه الشكرَ إلى الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي- رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، وفضيلة الدكتور علي عمر- رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وأسرة إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية مُمثَّلةً في فضيلة الشيخ محمود أبو العزايم، مؤكدًا أن ما يدفعنا لعقد هذه الدورة هو إعداد مُفتٍ جادٍّ ورشيدٍ ومُدركٍ للواقع، لأننا نعيش في عالم مُتنازَع نجد فيه خلطًا بين الحق والباطل، والخير والشر، وهو ما يُلقِي بمزيد من المسؤولية على المُوقِّعين عن الله بصفة خاصة.

وأضاف: في مثل هذه الدورات نحاول البحثَ في أسرار الشريعة والتعمُّقَ في أحكامها، خاصةً وأننا في محفل علمي يعترف الجميع بفضله، ألا وهو الأزهر الشريف مُمثَّلًا في أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي الذى تشهد له السنواتُ التي قضاها في كل مناصبه على قيامه بواجب الكلمة والرسالة والأمانة.

وأردفَ: إننا نعيش في عالم متنوِّع الأَمزجةِ، يُحابي، وليس بموضوعي، وهو ما أفرز على الساحة ما يُعرف بـ"فتوى التيك آواي" أو الفتوى المُنفَلِتة المُفرِطة، والتي يُنظَر إليها على أنها لَونٌ بعيد عن الحق والصواب، وهو ما يدفعنا إلى بذل الجهود لإخراج "فتوى رشيدة" و"مُفتٍ واعٍ" بهدف تحقيق الصلاح للبلاد، ولذلك بدأنا هذا التعاون لعقد هذه الدورة التدريبية لتتجاوب مع تطلعات الناس، مؤكدًا يقينَه أن أمناء الفتوى في دار الإفتاء المصرية يملكون من الأدوات والمهارات ما يُعينُهم على استيعاب ما يُلقَى في هذه الدورة من قِبَل أصحاب الفضيلة المُدرِّبين الذين وقَع عليهم الاختيارُ بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر للتدريب؛ ليصبح ما يُلقَى عليهم لَبِنةً قويةً لتحقيق الصلاح للبلاد والعباد.
وفي كلمته أبلغ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي- رئيسُ أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- ودعاءه بالتوفيق لكافَّة المُشاركين في أعمال الدورة التدريبية الأولى التي تُعقَد بالتعاون بين دار الإفتاء المصري ومشيخة الأزهر الشريف، مؤكِّدًا أن الدورة تُعبِّر عنِ اتحاد المؤسسات الدينية تحت مظلة الأزهر الشريف، وأن هذا التعاون يُثبِت أن جميع المؤسسات الدينية جسدٌ واحدٌ.
وأضاف فضيلته أن أكاديمية الأزهر تعكُفُ على تنفيذ عدد كبير من برامج التدريب، من بينها: برنامج تفكيك الفكر المتطرف، ودورات مهارات التواصل، ودورات الواعظات... وغيرها من الأنشطة الواسعة التي تُشرف عليها الأكاديمية، مُعربًا عن خالص دعواته أن تُؤتِي الدورةُ ثمارَها المَرجوَّة وغايتَها المُبتغاة.
من جانبه أكد الدكتور عادل هندي- عضو المكتب الفني لأكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: أن هذه الدورة تعدُّ بابًا من أبواب بناء الوعي، وتُمثِّل رحلةً علميةً مليئةً بالفُرَص والتحديات، لتُعِين أمينَ الفتوى على ترسيخ القواعد الإفتائية الرصينة من خلال المادة العلمية؛ بهدف التطوير المباشر لعلوم الفتوى، مُعرِبًا عن سعادته بتقديم هذه الدورة تحت رعاية دار الإفتاء المصرية ومظلة الأزهر الشريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير محمد الدكتور نظير محمد مفتي الإفتاء الإفتاء المصریة الأستاذ الدکتور الأزهر الشریف هذه الدورة الدورة ت

إقرأ أيضاً:

الأزهر الشريف يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد تمسكه بالقضية الفلسطينية

أعلن الأزهر الشريف رفضه القاطع لجميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن هذه المحاولات تمثل تعديًا صارخًا على الحقوق الفلسطينية ومحاولة لتمكين الكيان المحتل من السيطرة على الأراضي الفلسطينية ومقدراتها. 

جاء هذا التصريح ردًا على الجرائم والمذابح التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة والتي شهدها العالم على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا.

الأزهر يدين محاولات تزييف التاريخ

أكد الأزهر أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية العربية وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأشار إلى أن الاحتلال الغاصب يلجأ إلى القتل والتخريب وسفك دماء الأبرياء لتحقيق مآربه، مستنكرًا محاولات تزييف التاريخ ومحو الحقائق التاريخية الثابتة.

صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال

شدد الأزهر على أهمية صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وقضيته العادلة، معتبرًا القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية وكل شرفاء العالم. 

كما وجه تحية تقدير لصمود الشعب الفلسطيني أمام الأطماع الصهيونية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتغيير خريطة المنطقة.

دعم الأزهر للقضية الفلسطينية

أوضح الأزهر أن هذه الجرائم والمخططات تأتي بدعم غير مسبوق من بعض القوى العالمية التي تغنت طويلًا بشعارات الحرية وحقوق الإنسان، لكنها تساند الاحتلال في استباحة حقوق الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم.

مقالات مشابهة

  • رابط مسابقة الأزهر الشريف لتعيين 40 ألف معلم.. اعرف آخر موعد للتقديم
  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • خطوات التقديم على مسابقة الأزهر الشريف لتعيين 40 ألف معلم مساعد
  • مفتي الجمهورية: مصر تتميز بمؤسسات دينية راسخة تعمل على نشر الفتوى الوسطية
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تقدِّم في معرض الكتاب هذا العام منصَّة تفاعلية
  • مفتي الجمهورية: وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في التصدي للشائعات والأفكار المتطرفة
  • المفتي: التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية السبيل الأمثل لتحقيق وعي متزن
  • الأزهر الشريف يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد تمسكه بالقضية الفلسطينية
  • المفتي: يجب تضافُر الجهود بين علماء الدين والمفكرين وصنَّاع الفن لخمة الوطن
  • بحضور المفتي.. إقبال كثيف على جناح دار الإفتاء بمعرض الكتاب خلال ندوة «الفتوى والدراما»