أبوظبي (الاتحاد)
نظمت «إنفستوبيا» اجتماع الشركاء السنوي بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس «إنفستوبيا»، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وبمشاركة أكثر من 100 مشارك من مجتمع «إنفستوبيا» وشركائها الاستراتيجيين الحاليين والجدد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.


وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «نجحت قمة «إنفستوبيا» خلال نسخها الثلاث الماضية في ترسيخ مركزها كمنصة استثمارية مبتكرة تسلط الضوء على فرص الاستثمار العالمي، وتطوير الشراكات المستدامة في قطاعات الاقتصاد الجديد لاسيما التكنولوجيا المالية والبنية التحتية والطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري والإبداعي والرعاية الصحة والذكاء الاصطناعي، حيث جذبت قمة «إنفستوبيا» منذ تأسيسها في العام 2021 وحتى الآن أكثر من 5000 مشارك من رجال الأعمال والمستثمرين وكبريات صناديق الاستثمار والمؤسسات الصناعية والتكنولوجية ورواد الأعمال من 59 دولة حول العالم».
وأضاف معاليه: ستشهد النسخة الرابعة لقمة «إنفستوبيا» بالتعاون مع شركائنا مجموعة متنوعة من منتديات الأعمال والطاولات المستديرة، والتي ستتضمن استشراف اتجاهات الاستثمار المستقبلية إقليمياً وعالمياً، واستعراض مقومات بيئة الأعمال في الدولة والممكنات المتاحة للاستثمار، وكذلك دعم جسور التعاون مع مجتمعات الأعمال، بما يعزز من مكانة الإمارات وجهة رائدة عالمياً للأعمال والاستثمار، ويرسخ دورها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر في ضوء مستهدفات رؤية «نحن الإمارات2031».
وقدم معالي ابن طوق خلال الاجتماع عرضاً تقديمياً حول الإنجازات التي حققتها إنفستوبيا منذ انطلاقها وحتى الآن، ومن أبرزها تنظيم 13 جولة لـ «حوارات إنفستوبيا العالمية»، والتي استهدفت أسواقاً بارزة شملت ميلانو ولندن سنغافورة وموناكو، وإطلاق مجموعة Next50» Investopia» التي تضم نخبة من مؤسسي شركات إماراتية مبتكرة حققت نمواً استثنائياً في عدد من القطاعات الاقتصادية، وكذلك تعزيز الشراكة مع مبادرة «100 شركة من المستقبل» بهدف دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في قطاعات الاقتصاد عبر فعاليات إنفستوبيا.
ومن جانبه، قال محمد عبد الرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار: على مدى النسخ الثلاث الماضية، أثبتت قمة إنفستوبيا نجاحها في تحسين بيئة الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار العالمي في قطاعات الاقتصاد الجديد، فضلاً عن بناء شراكات استراتيجية مع شركات محلية وعالمية.
وأضاف: «يشرفني أن أترأس المجلس الاستشاري لـ «إنفستوبيا»، وأتطلع إلى التعاون مع ممثلي القطاعين العام والخاص من المنظومة الاستثمارية في الدولة. سنسعى لتعزيز تأثير «إنفستوبيا» معاً، وجذب المزيد من الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية، ودعم ريادة الأعمال».
وشهد الاجتماع الإعلان عن المجلس الاستشاري لـ «إنفستوبيا» برئاسة محمد عبد الرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، ويضم في عضويته نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن بيئة الاستثمار والقطاع الخاص في الدولة، وهم عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وحارب المهيري، المدير التنفيذي في مكتب أبوظبي للاستثمار، وهادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، وميرة السويدي، رئيس قسم الشراكات السيادية بشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وحمدة المهيري، مديرة الشؤون الحكومية في شركة «القابضة - ADQ»، ومي نصر الله رئيسة مجلس الإدارة التنفيذية في PJT deNovo.
وتضمن الاجتماع توقيع إنفستوبيا 15 اتفاقية جديدة بهدف تعزيز التعاون والشراكة في تنظيم فعاليات ومؤتمرات إنفستوبيا خلال الفترة القادمة في دولة الإمارات وخارجها.
وتناول الاجتماع الإعلان عن تنظيم الدورة الرابعة لقمة «إنفستوبيا 2025» في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال يومي 26 و27 فبراير المقبل، تحت عنوان «تسخير قوة الاستثمار الضخمة»، والتي سوف ترتكز على 3 محاور رئيسية وهي، «حوارات إنفستوبيا» و«مجتمعات إنفستوبيا الاستثمارية» و«إنفستوبيا ماركت بليس»، والتي ستضم تنظيم عدد من منتديات الأعمال العالمية والطاولات المستديرة ومنها منتدى رجال الأعمال العرب والصينيين ومنتدى مسابقة 100 شركة من المستقبل لريادة الأعمال، وإطلاق دفعة جديدة من الشركات الناشئة ضمن مبادرة 100 شركة من المستقبل، وكذلك مسابقة Fast Forward Challenge بالتعاون مع DHL.
إضافة إلى ذلك، ستعمل إنفستوبيا خلال العام 2025 على تنظيم جولات جديدة لحوارات «إنفستوبيا العالمية» في عدد من الأسواق الحيوية على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن أبرزها ميامي وقبرص والمجر والدورة الثالثة من «إنفستوبيا أوروبا» في ميلانو، وذلك في إطار رؤيتها لتعزيز آفاق التعاون مع مجتمعات الأعمال وبناء شراكات مستدامة.

أخبار ذات صلة الأسبوع العالمي للغذاء.. الإمارات تقود الحوار العالمي حول الأمن الغذائي وزير الاقتصاد يبحث مع وزيرة السياحة الإندونيسية تعزيز فرص التعاون

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن طوق

إقرأ أيضاً:

ستة اختلافات تمنع نتنياهو من محاكاة ترامب.. وتوقعات بإخفاقات متلاحقة

عاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الشهر الماضي من زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برؤية جديدة، عنوانها أن يكون "ترامب إسرائيل"، ومنذ ذلك الحين، يعمل بطريقة مماثلة له، من خلال تطهير الأجهزة من خصومه، والترويج للقوانين المثيرة للجدل دون قيود، رغم أنه وقع في عدة أخطاء رئيسية، كفيلة بأن تدمّر خطته بأكملها.

عيران هيلدسهايم مراسل موقع "زمن إسرائيل" العبري، ذكر أن "نتنياهو بعد أن شاهد بحسد موجة التطهيرات السياسية التي نفذها ترامب بين كبار المسؤولين في الخدمة المدنية، من غير الموالين له، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعشرات المدعين العامين الذين شاركوا في تحقيقات مع أنصاره، قرر أن يحاكي هذه التجربة أيضا، فقام على الفور بإقالة المستشار القانوني للحكومة، واستبدال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وسارع لاستئناف انقلابه القانوني، متجاهلاً التحذيرات بشأن ضرره على الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، بل إمكانية إفلاسه".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو اكتشف مبكرا أنه يختلف عن ترامب في الكثير من السمات، أولها أنه أدار ظهره لقطاع الأعمال، بينما احتضنه ترامب، وعلى عكس نتنياهو، فقد تصرّف ترامب بحكمة، لأنه قبل اتخاذ خطواته المثيرة للجدل، تأكد من تعبئة مراكز القوة الرئيسية في الولايات المتحدة خلفه وكي يكونوا بجانبه: الشركات الكبرى، رجال الاقتصاد، أرباب الصناعة، كما عمل بمنطق العصا والجزرة".

وأوضح أن "الاختلاف الثاني بينهما، أن ترامب مع بداية ولايته الثانية، واصل تطبيق خط اقتصادي واضح تمثل بخفض الضرائب على الشركات بشكل كبير، وإزالة القيود التنظيمية المرهقة، وتقديم مزايا سخية للصناعات الكبرى، فيما اختار نتنياهو طريقا مختلفا، وبدلا من حشد الصناعيين ورجال الأعمال بجانبه، قام ببناء تحالف ضيق يرتكز على القطاعات غير المنتجة، واكتفى بمنح المخصصات لحلفائه في الائتلاف، وتعزيز فوائد المستوطنات، وإعفاءات المتدينين من الضرائب".

وأشار إلى أن "الاختلاف الثالث تمثل بأن سياسة نتنياهو تسببت بصدور تحذيرات من كبار الاقتصاديين من كونها وصفة للانهيار الاقتصادي، لكنه تجاهل ذلك، واستمرّ في ضخ الميزانيات القطاعية من أموال القطاع الإنتاجي، وحول الطبقة القويّة في الدولة إلى ماكينة صرف آلي لائتلافه اليميني، ولم يقتصر على ذلك، بل عمل في الوقت نفسه على تشجيع التشريعات المصممة لإضعاف قدرة القطاع الإنتاجي على التأثير، كل ذلك بهدف تعزيز ائتلافه، حتى على حساب تقويض الأسس الرئيسية".

وأكد أن "تحركات نتنياهو قد تتسبب بانتفاضة غير مسبوقة من جانب رجال الأعمال وقطاع التكنولوجيا العالية، عقب ما شهدته الأشهر الأولى من 2023، من انخفاض بـ70% في جمع رأس المال في قطاع التكنولوجيا الفائقة، وسحب المستثمرين الأجانب والإسرائيليين لمليارات الدولارات من البنوك المحلية، وسط مخاوف من انهيار الدولة، وفقدان استقرارها، وقد شهدت الآونة الأخيرة عودة لتهديدات رجال الاقتصاد إذا حاول نتنياهو التصرف على نحو يتعارض مع قرارات المحكمة العليا، وهذا تهديد أثّر بالفعل على بورصة تل أبيب".

ولفت إلى أن "الاختلاف الرابع يتعلق بحجم دولة الاحتلال الذي لا يسمح لنتنياهو بأن يصبح نسخة من ترامب، فهي دولة صغيرة؛ واقتصادها صغير وضعيف، يمثل أقل من 2% من الاقتصاد الأميركي، ولا يعتمد رواد الأعمال والشركات ذات التقنية العالية على السوق المحلية، ويمكنهم نقل عملياتهم للخارج بسهولة نسبية إذا شعروا بالتهديد من جانب الحكومة، ويكفي أن تقرر بضع شركات كبيرة متخصصة في التكنولوجيا الفائقة مغادرة الدولة لإحداث هزة أرضية، وهو السيناريو المستحيل في السوق الأميركية بسبب حجمها وتنوعها".


وأكد أن "الاختلاف الخامس يرتبط باستقرار النظام مقابل البنية التحتية الحكومية المزعزعة للاستقرار، فرغم أن ترامب يتخذ أحيانا خطوات متطرفة وانتقادية، لكن الولايات المتحدة تعتمد على دستور واضح، وفصل قوي للسلطات، ونظام مؤسساتي قوي وموثوق، أما في دولة الاحتلال فعلى النقيض من ذلك، لا يوجد دستور، والفصل بين السلطات أكثر هشاشة، وكل خطوة يقوم بها نتنياهو ضد أجهزة الأمن والقضاء يخلق على الفور شعورا بالطوارئ في الأسواق وبين رجال الأعمال، الذين يخشون أن يكون هذا هو نهاية الطريق للدولة".

وختم بالقول إن "الاختلاف السادس يتمثل في أن نتنياهو، الذي كان يُعتبر ذات يوم أحد أنجح وزراء المالية، فشل في المجال الذي تفوق فيه ذات يوم، فقد دمّر الثقة مع رجال الأعمال، وقطع نفسه عن القوى الاقتصادية الكبرى في الدولة، وخلق تصدّعا عميقا مع قطاعي التكنولوجيا الفائقة والصناعة، فيما أدرك ترامب أنه من أجل ضمان إنجازات سياسية طويلة الأمد لنفسه، يتعين عليه أولاً المرور عبر جيوب رأس المال، مما يمنح نتنياهو أهم درس سياسي وهو أن طموحه لأن يكون ترامب الإسرائيلي، تعيقه الكثير من المعوقات، لأن ثمن ذلك الطموح قد يكون أعلى مما تستطيع دولة الاحتلال أن تتحمّله".

مقالات مشابهة

  • تطوير المناطق الصناعية.. نواب: خطوة نحو تعزيز الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني
  • 50 بنكاً ومؤسسة مالية تتيح تحويل الأموال خلال 10 ثوانٍ
  • الزراعة: طريق التنمية سيدعم إقامة مشاريع زراعية تشجع على الاستثمار وتوفر فرص عمل
  • محكمة الاستثمار والتجارة.. خطوة جديدة لتعزيز بيئة الأعمال في عُمان
  • برلماني: قانون العمل الجديد يعزز مناخ الاستثمار ويحمي حقوق العمال
  • الإمارات ضمن أفضل 5 اقتصادات في دعم ريادة الأعمال النسائية
  • عبدالله المري يبحث تعزيز التعاون مع القنصل الهندي
  • الدكتورة رانيا عبد اللطيف: مصر تركز على دعم آليات الاقتصاد الثقافي
  • ستة اختلافات تمنع نتنياهو من محاكاة ترامب.. وتوقعات بإخفاقات متلاحقة
  • مجلس رمضاني: النموذج الاقتصادي الإماراتي يستثمر في المُستقبل