يعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والعدو الصهيوني محطة فارقة تؤكد انتصار المقاومة، بعيدًا عن الانفعالات أو المواقف المتحيزة. بالنظر إلى الوقائع الميدانية والمعطيات الاستراتيجية، يظهر جليًا أن هذا الاتفاق يعكس هزيمة واضحة للكيان الصهيوني، الذي أخفق إخفاقًا ذريعًا في تحقيق أهدافه المعلنة. فمنذ بدء العدوان، كانت غايته الأساسية القضاء على حزب الله، احتلال جنوب لبنان، الوصول إلى الضاحية ونزع سلاح المقاومة.

إلا أن التطورات على الأرض أثبتت أن الحزب تمكن من الصمود في مواجهة أقوى الترسانات العسكرية وأكثرها دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا من قبل دول المحور الغربي. فعلى مدار عام كامل، واجه حزب الله آلة الحرب الصهيونية بكل شجاعة، متصديًا لمحاولات العدو اختراق الجنوب اللبناني، ومتفوقًا على كل محاولاته لتحقيق مكاسب ميدانية.

ورغم التضحيات الكبيرة التي تحملها الحزب، بما في ذلك استشهاد قادة بارزين من الصف الأول، وعلى رأسهم الأمين العام، وخسائر في الأسلحة وبعض الاختراقات الأمنية والاستخباراتية، إلا أن إرادته لم تتزعزع. بقي صامدًا حتى أجبر العدو على الرضوخ لوقف إطلاق النار بشروط المقاومة. كذلك يجب أن نشير الى أن إنهاء الحرب دون تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 يعد إنجازًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا لحزب الله.

فبينما عجز الكيان الصهيوني عن فرض أي من شروطه أو تحقيق أهدافه، أكدت المقاومة مجددًا قدرتها على الصمود وإدارة المواجهة بفعالية. ولو كانت المقاومة قد هُزمت كما يروج البعض، لما توقف العدو عن عملياته العسكرية أو تراجع عن أهدافه المعلنة.

كما أننا ندرك أن وقف إطلاق النار لا يعني إنهاء الصراع بشكل كامل، إلا أنه يشكل اعترافًا بفشل العدو في تحقيق أهدافه. فالاتفاق يوفر لحزب الله فرصة مهمة لترتيب أوراقه، تعويض الخسائر، والاستعداد لجولات قادمة من المواجهة.

وبالنظر إلى بنود الاتفاق، يتضح أنه يعكس عجز الكيان الصهيوني عن كسر إرادة المقاومة، وإقرارًا بقوة الحزب على الأرض. فما تحقق ليس انتصارًا ميدانيًا فقط، بل رسالة واضحة بأن القوة الحقيقية تكمن في الميدان. ورغم أن البعض قد يعتبر الاتفاق تنازلًا تكتيكيًا من حزب الله، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك: فالرضوخ وتقديم التنازلات من جانب العدو دون مكاسب جوهرية له يُعد بحد ذاته انتصارًا للمقاومة. اما في سياق الصراع في يجب أن يفهم الجميع بأن، اتفاق وقف إطلاق النار ليس نهاية الصراع، بل هو محطة في مسار طويل من المواجهة. فالعدوان الصهيوني لن يتوقف، وأي هدوء هو استراحة مؤقتة قبل جولات أعنف.

لذا، يمثل الاتفاق فرصة لحزب الله لتعزيز قدراته، وترميم صفوفه، والإعداد لمعركة أكبر تهدف إلى اجتثاث الاحتلال من جذوره. فـ” معركة المقاومة ضد الكيان الصهيوني هي معركة وجود وليست مجرد نزاع عابر. فـ”اتفاق وقف إطلاق النار ليس سوى بداية لمرحلة جديدة من المواجهة، حيث يبقى الإصرار على النصر الكامل هو الهدف الأسمى، مهما بلغت التضحيات. فالمقاومة أثبتت أن إرادتها لا تُقهر، وأن العدوان سيُهزم أمام صمودها وشجاعتها.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اتفاق وقف إطلاق النار لحزب الله حزب الله انتصار ا إلا أن

إقرأ أيضاً:

لبنان: العدو الصهيوني يواصل خرق وقف إطلاق النار

متابعات ـ يمانيون

واصلت قوات العدو الصهيوني ، اليوم الثلاثاء، خرق اتفاقية وقف إطلاق النار والتهدئة مع لبنان، تزامنًا مع استهداف المدنيين العائدين لمنازلهم في القرى والبلدات في الجنوب اللبناني .

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن قوات العدو الصهيوني تُطلق الرصاص باتجاه المواطنين الذين يحاولون التقدم إلى بلدة يارون، جنوبي لبنان ، منوهة إلى تسجيل ثلاث إصابات بالرصاص عند المدخل الشمالي للبلدة.

وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن طائرة صهيونية مسيرة ألقت قنبلة في محيط مكان تجمع الجيش اللبناني والمواطنين في بلدة يارون؛ في حادثة هي الثانية من نوعها خلال الـ 24 ساعة الماضية .

وأشارت الوكالة اللبنانية الرسمية، إلى أن محلقة صهيونية عمدت إلى إلقاء قنبلة قرب الأهالي المحتشدين عند مدخل بلدة يارون للدخول لبلدتهم ومحاولة ترهيبهم.

ولفتت إلى أن العدو الصهيوني يقوم في هذه الأثناء، برفع سواتر ترابية بالقرب من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا. كما يقوم بجرف منازل في منطقة مرج حولا”.

وأوضحت إلى أن قوات العدو تمنع المواطنين من الدخول إلى بلدة حولا، تزامنًا مع تجدد تجمع المواطنين على مدخل البلدة.

ونفذت قوات العدو الصهيوني عملية تفجير قرب المسجد في الوزاني، قضاء مرجعيون. بينما نفذت تفجيرًا كبيرًا في منطقة ميس الجبل.

وشرعت قوات العدو بتجريف وإحراق عدد من المباني والمنازل في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، جنوب لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أن فريقًا من كشافة “الرسالة الإسلامية” تعرض لإطلاق نار أثناء محاولته انتشال جثماني شهيدين من أبناء بلدة كفرا، ارتقيا أمس برصاص الاحتلال.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان له، أن اعتداءات العدو الصهيوني خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت لاستشهاد مواطنين وإصابة 26 جريحًا؛ بينهم طفل ومسعف.

وبيّنت وزارة الصحة أن مواطنا استشهد وأصيب ثلاثة في بلدة العديسة، وسُجل شهيدًا وإصابتين في بني حيان، وأصيب مواطنين في برج الملوك، وتسعة في حولا، وستة بكفر كلا، وثلاثة بمركبا، وجريحًا في يارون.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في الشجاعية
  • العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • جيش الاحتلال يعترف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل خرق وقف إطلاق النار
  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن
  • زيارة تهنئة من حركة التوحيد الإسلامي والجماعة الإسلامية: انتصار كبير للبنان وفلسطين
  • جبهة العمل الإسلامي: عدم تحقيق العدو أهدافه هو انتصار
  • نعيم قاسم: حزب الله انتصر بالحرب الأخيرة بسبب التضحيات
  • الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: المقاومة لها الحق بأن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها