لجريدة عمان:
2025-01-30@07:56:15 GMT

المستوطنون النازحون يعيشون رعب المقاومة

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

المستوطنون النازحون يعيشون رعب المقاومة

نهاريا"رويترز": للمرة الأولى منذ شهور، لم تُسمع صفارات الإنذار التي تحذر من هجمات قادمة من لبنان في شمال إسرائيل اليوم، لكن كثيرين عبَروا رغم ذلك عن غضبهم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة مع جماعة حزب الله اللبنانية.

ويُنظر إلى الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء صراع عبر الحدود أودى بحياة الآلاف على أنه إنجاز كبير لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكنه أثار الغضب والقلق في شمال إسرائيل.

وقالت ليفانا كارسينتي، وهي من سكان نهاريا، لرويترز عن الاتفاق "ماذا أقول؟ إنه أمر سيئ للغاية، سيئ حقا".

وأضافت الاسرائيلية كارسينتي"لم يفعلوا (الحكومة) شيئا وجنودنا ضاعوا هباء. يجب على (نتنياهو) أن يترك الحكومة سريعا، على الرغم من أنني دعمته. عليه أن يعود إلى المنزل بشكل عاجل".

ورغم الاتفاق لا تزال المقاومة تبث الرعب في قلوب الاسرائليين ويخشى الكثير من سكان شمال إسرائيل أن يحاول حزب الله شن هجوم بري على غرار هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبرالأول 2023.

وأدت هجمات حزب الله إلى مقتل 45 مدنيا في الشمال وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ولم تصدر حتى الآن توجيهات لنحو 60 ألف شخص للعودة إلى منازلهم التي أخلوها في الشمال.

ووقع الجزء الأكبر من الضرر في إسرائيل في المناطق المجاورة للحدود اللبنانية التي قصفتها صواريخ حزب الله.

أفيخاي شتيرن رئيس بلدية كريات شمونة الشمالية التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن الحدود يحلم بمنطقة عازلة وقال لرويترز إن الاتفاق كان ينبغي أن يتضمن منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف رئيس البلدية أن إسرائيل لن يكون لديها أساس مشروع للتصدي لأنشطة حزب الله لأن الحزب لديه قدراته في إخفاء الأسلحة وشن هجمات على الإسرائيليين.

وقال شتيرن "هذه قواعد عسكرية.. لغرض مهاجمة المجتمعات الحدودية الشمالية، وبالتالي فمن المستحيل قبول استمرار وجودها".

وفي حين صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير صباح اليوم قالت إسرائيل إنها رصدت عودة أعضاء من حزب الله إلى مناطق قريبة من الحدود وفتحت النار لمنعهم من الاقتراب.

وقال مسؤول حكومي لرويترز إن إسرائيل لم تعط الأولوية لخطر التسلل في الاتفاق لأنها تعتقد انها حققت مكاسب عسكرية يمكن ان تمنحها وقتا تحذيريا كافيا إذا حاولت قوات حزب الله شن غزو بري واسع النطاق على غرار هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل دمرت أيضا ما يكفي من البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود بحيث يتم رصد أي محاولة تسلل وسيكون لدى القوات الإسرائيلية متسع من الوقت للرد.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 73 جنديا إسرائيليا قُتلوا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان وفي معارك في جنوب لبنان.

لكن هاجس تكرار (ما حدث في) 7 أكتوبر" لا يزال يقض مضاجع الاسرائيليين وقال مسؤول أمني

نخشى تكرار 7 أكتوبر" مضيفا "هذه أيام حاسمة الآن"، وإن وقف إطلاق النار يجب مراقبته وقياسه على الأسس الموضوعية.

وقال المسؤول الأمني ​​إن السكان "بحاجة إلى أن يشعروا ويقرروا متى يكون الأمر آمنا" للعودة إلى منازلهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شمال إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل

المعتصم العزب

في مشهدٍ يتكرّر فيه النصر، وتتجسد فيه عظمة الله وقدرته، مشهدٌ يُبين عظمة الجهاد وصلابة أهله، يعود الأحرار في لبنان وغزة إلى المناطق التي كان قد سيطر عليها العدوّ الصهيوني. بعد كسر شوكتِه فيها وضرب هيبته وكسر إرادته.

إنها عودةٌ تُزلزل كيان العدوّ، وتُبين هشاشة جيشه وضعف حكومته، وتُثبت للعالم أجمع أن قوة الحق لا تُقهر أمام الباطل مهما كانت قوته؛ لأَنَّ الباطل يبدو وكأنه لا شيء أمام الحق الحقيقي.

وتُمثل عودة النازحين تحديًا صريحًا لدبابات ومجنزرات العدوّ، وهي مظهرٌ من مظاهر الانتصار الإلهي الذي كان العدوّ وعملاؤه يخشونه ويحسبون له ألف حساب.

اليوم، يعود الأحرار شامخين الرؤوس، رافعين رايات العزة، إلى منازلهم وقراهم ومدنهم، مُؤكّـدين للعالم أجمع أنهم أصحاب الحق، وأن أي مشروعٍ يهدف للاستيطان سيفشل، وأنهم لن يتنازلوا عن أرضهم مهما وصل بهم الحال.

بصمودهم الأُسطوري، أحبطوا خطة التهجير الصهيونية الخبيثة، التي كانت تهدف إلى اقتلاعهم من أرضهم وإحلال الصهاينة مكانهم. لقد كانت هذه الخطة حلمًا شيطانيًّا يراود قادة العدوّ، ولكنها تحطمت على صخرة صمود وإيمان الأحرار في غزة ولبنان.

لقد خاب سعي بنيامين نتنياهو، وترامب، وبايدن، والمطبعين المنبطحين من الأعراب، وكل من راهن على ضعف المقاومة. خبتم وخابت آمالكم، خبتم وخاب سعيكم، خبتم وخابت أحلامكم التي هي مُجَـرّد أضغاث أحلام، فلتسعوا سعيكم ولتراهنوا رهانكم، نحن بالله أقوى. لقد أثبت الصمود الإيماني والمعنويات العالية المنبثقة من الثقة بمحور المقاومة بعد الله، أن هذه الرهانات التي راهن عليها الصهيوني كانت فاشلة، وأن النصر حليف المؤمنين.

لقد جعل الأحرار المواطنين يدركون أن الحرية الحقيقية لا تأتي إلا بالجهاد والمقاومة. لقد علموا أن التخاذل والخنوع لا يجلب إلا الذل والهوان، وأن العزة والكرامة لا تتحقّق إلا بالصمود والتضحية في سبيل الله.

لقد خدم الأعداء محور المقاومة من حَيثُ لا يحتسبون، فمن خلال عدوانهم ووحشيتهم، ساهموا في توحيد صفوف الأُمَّــة، وزيادة وعي الشعوب، وإحياء روح الجهاد والمقاومة في قلوب المؤمنين.

وصدق الله القائل في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

مقالات مشابهة

  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: النازحون من جنوب غزة يعيشون مأساة جديدة
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • نعيم قاسم: إسرائيل انتهكت الاتفاق 1350 مرة وقد فضلنا الصبر
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل انتهكت الاتفاق 1350 مرة وقد فضلنا الصبر
  • مصدر : سبعة من عناصر حزب الله في قبضة إسرائيل
  • إسرائيل تتمسك بنقاط استراتيجية وتربط الانسحاب الكامل بنزع سلاح الحزب شمال الليطاني