لجريدة عمان:
2024-11-27@18:30:56 GMT

المستوطنون النازحون يعيشون رعب المقاومة

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

المستوطنون النازحون يعيشون رعب المقاومة

نهاريا"رويترز": للمرة الأولى منذ شهور، لم تُسمع صفارات الإنذار التي تحذر من هجمات قادمة من لبنان في شمال إسرائيل اليوم، لكن كثيرين عبَروا رغم ذلك عن غضبهم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة مع جماعة حزب الله اللبنانية.

ويُنظر إلى الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء صراع عبر الحدود أودى بحياة الآلاف على أنه إنجاز كبير لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكنه أثار الغضب والقلق في شمال إسرائيل.

وقالت ليفانا كارسينتي، وهي من سكان نهاريا، لرويترز عن الاتفاق "ماذا أقول؟ إنه أمر سيئ للغاية، سيئ حقا".

وأضافت الاسرائيلية كارسينتي"لم يفعلوا (الحكومة) شيئا وجنودنا ضاعوا هباء. يجب على (نتنياهو) أن يترك الحكومة سريعا، على الرغم من أنني دعمته. عليه أن يعود إلى المنزل بشكل عاجل".

ورغم الاتفاق لا تزال المقاومة تبث الرعب في قلوب الاسرائليين ويخشى الكثير من سكان شمال إسرائيل أن يحاول حزب الله شن هجوم بري على غرار هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبرالأول 2023.

وأدت هجمات حزب الله إلى مقتل 45 مدنيا في الشمال وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ولم تصدر حتى الآن توجيهات لنحو 60 ألف شخص للعودة إلى منازلهم التي أخلوها في الشمال.

ووقع الجزء الأكبر من الضرر في إسرائيل في المناطق المجاورة للحدود اللبنانية التي قصفتها صواريخ حزب الله.

أفيخاي شتيرن رئيس بلدية كريات شمونة الشمالية التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن الحدود يحلم بمنطقة عازلة وقال لرويترز إن الاتفاق كان ينبغي أن يتضمن منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف رئيس البلدية أن إسرائيل لن يكون لديها أساس مشروع للتصدي لأنشطة حزب الله لأن الحزب لديه قدراته في إخفاء الأسلحة وشن هجمات على الإسرائيليين.

وقال شتيرن "هذه قواعد عسكرية.. لغرض مهاجمة المجتمعات الحدودية الشمالية، وبالتالي فمن المستحيل قبول استمرار وجودها".

وفي حين صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير صباح اليوم قالت إسرائيل إنها رصدت عودة أعضاء من حزب الله إلى مناطق قريبة من الحدود وفتحت النار لمنعهم من الاقتراب.

وقال مسؤول حكومي لرويترز إن إسرائيل لم تعط الأولوية لخطر التسلل في الاتفاق لأنها تعتقد انها حققت مكاسب عسكرية يمكن ان تمنحها وقتا تحذيريا كافيا إذا حاولت قوات حزب الله شن غزو بري واسع النطاق على غرار هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل دمرت أيضا ما يكفي من البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود بحيث يتم رصد أي محاولة تسلل وسيكون لدى القوات الإسرائيلية متسع من الوقت للرد.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 73 جنديا إسرائيليا قُتلوا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان وفي معارك في جنوب لبنان.

لكن هاجس تكرار (ما حدث في) 7 أكتوبر" لا يزال يقض مضاجع الاسرائيليين وقال مسؤول أمني

نخشى تكرار 7 أكتوبر" مضيفا "هذه أيام حاسمة الآن"، وإن وقف إطلاق النار يجب مراقبته وقياسه على الأسس الموضوعية.

وقال المسؤول الأمني ​​إن السكان "بحاجة إلى أن يشعروا ويقرروا متى يكون الأمر آمنا" للعودة إلى منازلهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شمال إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هو "البند المفخخ" في اتفاق وقف حرب لبنان؟

ينص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل على أن "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان" ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح، أو استخدام القوات في جنوب لبنان، بحسب نسخة من الاتفاق مؤرخة بتاريخ أمس، وتم الكشف عنها اليوم الأربعاء.

ويحدد الاتفاق تلك القوات بأنها القوات المسلحة اللبنانية، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة والجمارك اللبنانية، والشرطة البلدية.
ويستشهد المسؤولون في الحكومة اللبنانية وحزب الله المدعوم من إيران منذ وقت طويل بالبيانات الوزارية منذ عام 2008، التي تكرس حق "المقاومة" باعتبارها موافقة رسمية على ترسانة أسلحة حزب الله. 

سياسيون لـ 24: ماذا استفاد لبنان من مغامرة حزب الله؟ - موقع 24بعد دخول قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، توقع سياسيون لبنانيون أن ينعكس الوضع سلباً على الحرب في قطاع غزة خلال الفترة الحالية، من خلال التصعيد في الضفة الغربية، وشمال وجنوب غزة أيضاً.

ويشير الاتفاق إلى التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما في ذلك الأحكام التي تشير إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان". 

ولم يعلق حزب الله رسمياً على وقف إطلاق النار، لكن المسؤول الكبير بالحزب حسن فضل الله قال لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية في وقت أمس الثلاثاء، إن "الجماعة تدعم توسيع سلطة الدولة اللبنانية، لكنها ستخرج من الحرب أقوى". 

وقال فضل الله، وهو أيضاً عضو في البرلمان اللبناني، إن "الآلاف سينضمون إلى المقاومة، ونزع سلاح المقاومة كان اقتراحاً إسرائيلياً ولم ينجح".

مقالات مشابهة

  • هاليفي: عناصر "حزب الله" الذين سيقتربون إلى قواتنا وإلى الحدود والمنطقة التي حددناها سيستهدفون
  • ما هو "البند المفخخ" في اتفاق وقف حرب لبنان؟
  • وفد أمني مصري يزور تل أبيب في محاولات لوقف التصعيد مع لبنان
  • وفد أمني مصري يزور تل أبيب في محاولات لوقف التصعيد
  • الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • ماذا تعرف عن الملاذات الآمنة التي هرب إليها المستوطنون؟
  • في ظل استمرار العدوان.. النازحون في غزة يعيشون أوضاعاً قاسية في شتاءٍ قارس
  • "نحن على خط النهاية" لكن "الاتفاق لم يكتمل".. هل تتوصل إسرائيل وحزب الله إلى وقف إطلاق النار قريبا؟
  • تفاصيل: إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "خلال أيام"