موسكو تحذر واشنطن من دوامة تصعيد وتؤكد بإنها ستبقي القنوات مفتوحة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
عواصم " وكالات ": حثت روسيا اليوم الأربعاء الولايات المتحدة على ضرورة وقف ما أسمته "دوامة تصعيد" بشأن أوكرانيا لكنها قالت إنها ستواصل إبلاغ واشنطن بتجارب إطلاق الصواريخ لتجنب "أخطاء فادحة".
وتبعث التعليقات التي أدلى بها سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الأربعاء برسالة مفادها أن موسكو ترغب في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة في خضم توتر حاد مع الولايات المتحدة.
ووافقت روسيا الأسبوع الماضي على تعديل في العقيدة النووية يخفف الشروط اللازمة لقرار استخدام الأسلحة النووية.
وجاءت تعليقات ريابكوف بعد أيام قليلة من إطلاق روسيا ما وصفته بأنه صاروخ (أوريشنيك) باليستي فرط صوتي متوسط المدى جديد ضد أوكرانيا. وقال ريابكوف إن الإطلاق بعث برسالة واضحة إلى الغرب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ريابكوف القول "الإشارة واضحة للغاية، توقفوا، يجب ألا تفعلوا هذا بعد الآن. يجب ألا تزودوا كييف بكل ما تريده.. لا تشجعوها على مغامرات عسكرية جديدة، إنها بالغة الخطورة".
وتابع قائلا "الإدارة (الأمريكية) الحالية عليها أن توقف دوامة التصعيد تلك... ببساطة يتوجب عليهم ذلك وإلا فسيصبح الموقف خطرا للغاية بالنسبة للجميع بما يشمل الولايات المتحدة نفسها".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن روسيا أطلقت الصاروخ أوريشنيك ردا على استخدام أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ باليستية أمريكية من طراز أتاكمز وصواريخ كروز بريطانية من طراز ستورم شادو لضرب أراضي روسية بموافقة من الغرب.
وقال الكرملين إن روسيا ليست ملزمة عمليا بتحذير الولايات المتحدة قبل إطلاق صاروخ أوريشنيك لأنه متوسط المدى وليس عابرا للقارات لكن موسكو أبلغت الولايات المتحدة على أي حال بذلك قبل 30 دقيقة من الإطلاق.
ونقل عن ريابكوف قوله "ملتزمون بهذا التصرف ونأمل أن تلتزم الولايات المتحدة به كذلك... ونأمل أن مثل هذه التصرفات ستساعد في تقليل مخاطر إساءة التقدير أو الأخطاء الفادحة".
سول وكييف تعمقان التعاون الامني بينهما
من جهة ثانية، ابرمت كوريا الجنوبية وأوكرانيا اليوم الأربعاء اتفاقا يعمل على تعميق التعاون الأمني ردا على "التهديد" الذي يمثله نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، وفق ما أعلنت الرئاسة في سول.
جاء البيان بعد اجتماع بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف بعدما حذّر البلدان من تداعيات انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين في غرب روسيا.
وأعرب الرئيس الكوري والوزير الأوكراني عن "أملهما بأن تعمل كوريا الجنوبية وأوكرانيا معا لاستحداث إجراءات فعالة للتعامل مع التهديدات الأمنية الناجمة عن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا"، بحسب ما أفادت الرئاسة في سيول.
وأضافت أن "الجانبين اتفقا على مواصلة مشاركة المعلومات بشأن انتشار جنود كوريا الشمالية في روسيا ونقل الأسلحة والتكنولوجيا بين روسيا وكوريا الشمالية".
جاءت الزيارة بعدما أشارت كوريا الجنوبية إلى احتمال تخليها عن سياستها التاريخية القائمة على عدم تزويد الدول المنخرطة في نزاعات بالأسلحة، لكن البيان لم يأت على ذكر إمدادات الأسلحة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع وسائل إعلام كورية جنوبية الشهر الماضي إن بلاده تستعد لتقديم قائمة بالمساعدات العسكرية التي تحتاجها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال يون إن اتّخاذ بلاده قرارا بشأن مساعدة أوكرانيا مباشرة وكيفية قيامها بذلك يعتمد "على مستوى ضلوع كوريا الشمالية" في النزاع، مضيفا أن سيول "لا تستبعد إمكانية إرسال أسلحة".
وأضاف أنه إذا قررت كوريا الجنوبية تزويد أوكرانيا بالأسلحة، فستكون الدفعة الأولى دفاعية بطبيعتها.
تعتمد أوكرانيا على أنظمة الدفاع الجوي الغربية، لا سيما صواريخ باتريوت، لحماية نفسها من الصواريخ الروسية. ودعت مرات عدة إلى تزويدها بمزيد من الأسلحة.
ويقول خبراء إن كوريا الجنوبية التي ما زالت عمليا بحالة حرب مع جارتها الشمالية يمكن أن تؤثر بشكل كبير إذا قررت تزويد كييف بالأسلحة.
وفي السياق، أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الكوريين الجنوبيين ما زالوا يعارضون على نطاق واسع إرسال إمدادات أسلحة لأوكرانيا بشكل مباشر على الرغم من تجدد الطلبات بهذا الشأن من كييف وعواصم حليفة بعد تقارير عن مساعدة قوات من كوريا الشمالية لروسيا.
وطلبت أوكرانيا من كوريا الجنوبية مجموعة من الأسلحة، وقالت سول إنها قد تفكر بشأن مثل هذه المساعدات وإن ذلك يتوقف على الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها روسيا وكوريا الشمالية.
وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إن وفدا أوكرانيا برئاسة وزير الدفاع رستم أوميروف اجتمع مع الرئيس يون اليوم الأربعاء، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن الزيارة تهدف إلى طلب إمدادات من الأسلحة.
ورفعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين تجمعت أمام مكتب يون في العاصمة سول لافتة كُتب عليها "لا لخطة الحكومة الكورية الجنوبية لتوريد أسلحة إلى أوكرانيا".
وقال مكتب يون في بيان إن الجانبين اتفقا على مواصلة تبادل المعلومات بشأن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، فضلا عن تبادل التكنولوجيا والأسلحة بين البلدين.
روسيا: اقرار زيادة حادة في الانفاق العسكري
من جهة مقابلة، أقر مجلس الاتحاد الروسي اليوم الأربعاء مشروع قانون ميزانية 2025-2027 الذي ينص على زيادة الإنفاق العسكري للعام المقبل بنسبة 30 في المئة، في خضم تصاعد النزاع في أوكرانيا.
والنص الذي أقره النواب في مجلس الدوما بالأغلبية، ينتظر الآن إصداره، في خطوة محسومة، من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.
وذكر نص الميزانية أن الإنفاق الدفاعي سيبلغ حوالى 13500 مليار روبل في العام 2025 (حوالى 127 مليار يورو)، أي أكثر من 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الروسي.
في المجموع، سيتم تخصيص 40 في المائة على الأقل من الموازنة الفدرالية لعام 2025 للدفاع والأمن القومي.
وارتفعت الموازنة العسكرية الوطنية على مدار عام بنسبة 70 في المائة تقريبا في 2024، لتمثل في العام الحالي مع الاستثمارات الأمنية 8.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وفقا للرئيس فلاديمير بوتين، للمرة الأولى في روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من 30 عاما.
منذ 2022، أعاد الكرملين توجيه اقتصاده نحو المجهود الحربي على نطاق واسع، مطوّرا بسرعة كبيرة صناعاته العسكرية لاسيما من خلال توظيف مئات آلاف العمّال الجدد، في استراتيجية أدت إلى زيادة التضخم.
وعلى الرغم من رفع البنك المركزي الروسي لأسعار الفائدة إلى 21 في المائة في نهاية أكتوبر، لكن التضخم لا يزال يناهز 8.5 في المئة، أي ضعف الهدف المنشود والبالغ 4 في المائة، مما تسبب في تقليص القدرة الشرائية للروس الذين تضرروا بالفعل من تداعيات العقوبات الإقتصادية.
وفي إشارة إلى أن الإنفاق العسكري لن ينخفض في الأشهر المقبلة، وقع فلاديمير بوتين مؤخرا مرسوما لزيادة عدد الجنود بنسبة 15في المائة تقريبا ليصل إلى 1.5 مليون جندي.
كييف: اسقاط 36 طائرة مسيرة روسية
وعلى الارض، هاجمت روسيا أوكرانيا مجددا بعدد كبير من الطائرات المسيرة خلال الليل، في أعقاب أكبر هجوم شنته بطائرات مسيرة في الحرب حتى الآن خلال ليلة أمس.
وأعلن سلاح الجو في أوكرانيا، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأربعاء، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 36 من أصل 89 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن 48 طائرة مسيرة اختفت من على شاشات الرادار، على الأرجح نتيجة لإجراءات الحرب الإلكترونية التي نفذتها القوات الأوكرانية، فيما غادرت خمس طائرات مسيرة المجال الجوي الأوكراني باتجاه بيلاروس وروسيا والأراضي المحتلة في أوكرانيا.
وقال البيان إنه نتيجة للهجوم، لحقت أضرار بالممتلكات الخاصة، ولكن لم تقع وفيات أو إصابات.
ومع ذلك، أعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تليجرام خلال الليل، إصابة شخصين بجروح في العاصمة كييف.
وقال كليتشكو إن الحطام المتساقط أصاب منزلا عائما حيث كان يقيم أحد المصابين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فلادیمیر بوتین کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة الیوم الأربعاء فی المائة
إقرأ أيضاً:
قلق صيني من التقارب المتسارع بين كوريا الشمالية وروسيا.. ما السبب؟
أصبحت الصين أكثر قلقا على مدى العقد الماضي بشأن تراجع نفوذها على كوريا الشمالية وعدم قدرتها على كبح طموحات بيونغ يانغ النووية في ظل تقارب الأخيرة مع روسيا بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، حسب تقرير نشره موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت".
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن هذه المخاوف تزداد مع تعزيز كوريا الشمالية علاقاتها مع روسيا، مشيرا إلى أن كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين وقعا في حزيران /يونيو الماضي وقعا اتفاقية تحالف جديدة تتعهد بتقديم الدعم العسكري المتبادل في حال تعرض أي من البلدين لـ"عدوان".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أرسلت بيونغ يانغ قوات إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا، بعد أشهر من شحنات الأسلحة والذخائر التي كانت تقدمها لموسكو منذ آب/ أغسطس 2023، حسب التقرير.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة الصينية لم تعلق علنا على التحالف الجديد بين كوريا الشمالية وروسيا أو دعمها العسكري في أوكرانيا. ومع ذلك، من المحتمل أن تكون المناقشات حول فقدان الصين زمام المبادرة في علاقتها الثلاثية مع كوريا الشمالية وروسيا محتدمة في بكين.
سؤال محوري
بالنسبة للدبلوماسيين والمؤرخين، فإن إحياء التحالف العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا يمثل خطرا كبيرا على الاستقرار الإقليمي في شمال شرق آسيا، كما أنه يثير سؤالا محوريا وهو: هل تتلاعب بيونغ يانغ وموسكو بالصين للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب الكورية في حزيران/ يونيو 1950؟
وذكر الموقع أن السجلات التاريخية تُظهر أن ماو تسي تونغ والقيادة الجديدة لجمهورية الصين الشعبية كانت لهما أولوية واضحة أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وهي إعادة تايوان إلى البر الرئيسي للصين، ولم تكترث كثيرا بدعم طموحات كيم إيل سونغ في شبه الجزيرة الكورية. وقد سعى كل من ماو وكيم إلى الحصول على دعم ستالين، واختار الزعيم السوفييتي في النهاية دعم أجندة بيونغ يانغ.
وأضاف الموقع أن الزعيم الكوري الشمالي الذي شعر آنذاك بالمرارة من تردد ماو في دعمه، أخفى استعداداته لشن الهجوم على كوريا الجنوبية عن بكين، قبل أن يبلغ القادة الصينيين بالهجوم بعد ثلاثة أيام من بدايته.
غضب ماو وقال: "إنهم جيراننا، لكنهم لم يتشاوروا معنا قبل أن يبدأوا الحرب. ولم يخطرونا حتى الآن". مع ذلك، عندما واجهت قوات كيم القوات الأمريكية بعد إنزال إنشون في أيلول/ سبتمبر 1950، شعر ماو أنه ليس لديه خيار سوى إنقاذ كوريا الشمالية من خلال الدخول في حرب فرضها عليه كيم وستالين.
وقال الموقع إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القيادة الصينية الحالية تشعر بخيانة مماثلة بسبب تحالف كوريا الشمالية العسكري مع روسيا، مضيفا أن كيم جونغ أون -على غرار جده في 1950- لم يُظهر أي اهتمام بمصالح الصين في تحوله نحو بوتين.
وأضاف الموقع أن الموقف الصيني السلبي من تقارب بيونغ يانغ وموسكو ملفت للنظر باعتبار أن بكين هي الطرف الأقوى في هذا المثلث. وعلى عكس حقبة ماو، لا تحتاج القيادة الصينية اليوم إلى مباركة بوتين لقراراتها الاستراتيجية، كما أن المصالح الثورية التي كانت تربط بين بكين وبيونغ يانغ قد تفككت منذ فترة طويلة.
ووفقا للموقع، يرى عدد من المحللين أن حرب بوتين الطاحنة في أوكرانيا حولت روسيا إلى "حليف صغير" في علاقتها مع الصين، على عكس سنة 1950 عندما كان الاتحاد السوفييتي يتفوق على الصين بشكل حاسم في كل مقاييس القوة الصلبة.
كما أن كوريا الشمالية مازالت تعتمد بشكل كبير على الصين اقتصاديًا، إذ تشكل مبادلاتها مع بكين 90 بالمائة من تجارتها، كما تستورد منها الجزء الأكبر من حاجياتها من الطاقة منذ نهاية الحرب الباردة.
نقاط تشابه
اعتبر الموقع أن هناك تشابها كبيرا بين ما عاشته الدول الثلاث في 1950 وما تمر به في الوقت الراهن، مما يجعل الحرب الكورية درسا مفيدًا للصين في مأزقها الحالي مع كوريا الشمالية وروسيا. سنة 1950، انقسمت منطقة شمال شرق آسيا إلى معسكرين متنافرين، وهما كتلة الاتحاد السوفييتي التي ضمت الصين وكوريا الشمالية، في مواجهة تحالف الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وقد حصل كيم إيل سونغ على دعم ستالين لخطة توحيد شبه الجزيرة الكورية بسبب هذا الانقسام العسكري والأيديولوجي الحاد.
وحسب الموقع، فإن منطقة شمال شرق آسيا تقف اليوم مرة أخرى على حافة مواجهة ثنائية. وعلى الرغم من أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لا تشبه إلى حد كبير فترة بدايات الحرب الباردة، إلا أن تدهورها منذ ولاية الرئيس ترامب الأولى قد خلق فرصة استغلتها بيونغ يانغ وموسكو. وتدرك العاصمتان أن الصين ترفض بشدة نشوب حرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة، إلا أنهما تعوّلان على أن تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين يجعل الصين أكثر تمسكا بالتحالف معهما.
وأضاف الموقع أن هذا الضغط يشتد بالنظر إلى علاقات الصين التاريخية العميقة مع البلدين ومصالحها الأمنية الحيوية في كليهما، حيث تبقى العلاقات المستقرة مع موسكو وبيونغ يانغ حاسمة بالنسبة لبكين لتأمين حدودها المترامية معهما.
وأدت هذه الديناميكية إلى تقييد خيارات الصين الاستراتيجية، بينما وسّعت مجال المناورة أمام موسكو وبيونغ يانغ اللتان تؤمنان بوجود فرصة للاستفادة من خوف بكين المتزايد من العزلة في مواجهة واشنطن، حسب التقرير.
موقف يثير الدهشة
أكد الموقع أن أوجه التشابه بين الوضع الحالي والحرب الكورية في الخمسينيات له حدود، لا سيما أن موازين القوى مختلفة جوهريا في الوقت الراهن، حيث أن الصين تتمتع الآن بقدرات هائلة تفوق كلا من روسيا وكوريا الشمالية، مما يجعل موقفها السلبي من تقارب حليفيها مثيرا للدهشة.
واعتبر الموقع أن فشل بكين في اتخاذ موقف حاسم لا ينبع من ضعفها، بل من تردد واضح في استخدام قوتها، حيث يبدو أنها لا تريد أن تتحدى بوتين أو كيم.
وقد يكون موقف بكين السلبي نابعا من ثقافة استراتيجية عميقة الجذور تعتمد على مبدأ تحليل الاتجاهات الهيكلية الواسعة قبل اتخاذ أي قرار، ولا يمكن لأي استراتيجي خبير أن يتجاهل مثل هذه القيود، لكن هذا الانشغال غالبًا ما يولد سياسات مفرطة في الحذر والتحفظ، وقد يجعل الصين في الوضع الراهن في موقف صعب أمام انتهازية كوريا الشمالية وروسيا، حسب التقرير.
ورأى الموقع أن صانعي السياسة في بكين محقون في قلقهم من فقدان النفوذ على كوريا الشمالية وروسيا، والحل الواضح هو المبادرة واتخاذ موقف أكثر حسمًا والاستفادة من دروس الماضي عندما اكتفت برد الفعل وتجنبت المخاطرة في علاقتها مع بيونغ يانغ.