عبري- ناصر العبري

نظم فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة حلقة عمل بعنوان "طور مشروعك بالذكاء الاصطناعي"، بهدف تعريف مؤسسات القطاع الخاص بأهمية استخدام تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج والتسويق وآلية توظيفها في المشاريع.

وقدَّم الحلقة المحاضر محمد بن سالم المحروقي أخصائي مصادر تعلم بوزارة التربية والتعليم، حيث تضمنت الحلقة عددا من المحاور مثل: التعريف بالذكاء  الاصطناعي ودور روبوتات المحادثة "CHATBOTS" والمقارنة بينهما وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير المشروع التجاري وعرض أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وبلغ عدد المشاركين في هذه الحلقة حوالي 35 مشاركًا ومشاركة من أصحاب وصاحبات الأعمال بمحافظة الظاهرة.

وقال سيف بن سعيد البادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة: "يأتي تنظيم هذه الحلقة في إطار حرص فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة على تعريف القطاع الخاص بالمحافظة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتي من ضمنها الذكاء الاصطناعي الذي أثبت قدرته على التصدي لأكبر التحديات التي واجهتها البشرية في العصر الحديث، وهذه الورشة تركز على الجانب الاقتصادي المتمثل في عدد من الأنشطة والممارسات التي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها والذي بدوره سيعمل على إحداث نقلة نوعية في المؤسسات أو المصانع".

وأضاف: "نأمل من المشاركين في هذه الحلقة الاستفادة من المحاور المطروحة بما يخدم مؤسساتهم وتطويرها باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل التغلب على التحديات التي تحول دون نموها وتطويرها".

وأوضح أمجد بن سلطان الزيدي: "توجد العديد من الاستخدامات للذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال عامة والمشروعات التجارية خاصة، ويمكن الاستفادة من هذه التقنية في تخفيف العبء عن أصحاب وصاحبات الأعمال الذين يرغبون في التركيز على مهام أكثر أهمية أو تطوير جوانب أخرى من مؤسساتهم، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون عنصرا حاسما في مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التطور وتحسين رضا العملاء".

وقالت بلقيس بنت هاشل الكلبانية: "بعد الاستفادة من هذه الحلقة، سأعمل على توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المؤسسة مما يوفر لنا نظرة ثاقبة على كفاءة العمليات التجارية وأنشطة التسويق؛ إذ يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بالعديد من المهام التي من ضمنها رسائل البريد الإلكتروني الآلية وكتابة النصوص وإدخال البيانات والتدقيق".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي

ما أشبه اليوم بالأمس، فاختيارات الإعلام العربي محدودة جدًا، إن هو أراد مواكبة العصر، وعدم التخلف عنه، فالإعلام “اليوم” لا يجد مفرًا من تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي؛ لصناعة محتوى إعلامي جاذب، وهو الأمر الذي اضطر أن يفعله بالأمس، عندما اعتمد برامج تقنية جديدة، للدخول في صناعة إعلام حديث.

يقينًا، من الصعب قياس اهتمام الإعلام العربي ببرامج الذكاء الاصطناعي، إلا أنه في المجمل “ضعيف جدًا”، بالكاد تصل إلى 50% أو أقل في العموم، ففي مصر لا تزيد نسبة الاهتمام على 50 في المائة، وفي الأردن تلامس الـ60 في المائة، وتقل النسبة عن ذلك، في دول أخرى، مثل الجزائر وتونس وليبيا واليمن، ليس لسبب سوى أن هناك تحديات كبرى تواجه المؤسسات الإعلامية في هذه الدول.

وإذا كان مشهد الإعلام العربي “متواضعًا” في تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي، نجد أن المشهد ذاته في المملكة العربية السعودية أفضل حالًا، بعدما نجحت رؤية 2030 في تأسيس بيئة ملائمة، يزدهر فيها الذكاء الاصطناعي في مفاصل الدولة؛ ومنها القطاع الإعلامي، ما دفع الدولة لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين، قادر على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطويعها في صناعة محتوى إعلامي رزين.

ومع تفاقم الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميًا، زادت وتيرة الاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي في السعودية؛ لقدرته على تقديم مفهوم جديد، يرتبط بما يعرف بـ”الصحافة الخوارزمية” أو صحافة “الذكاء الاصطناعي”، التي تستدعي المستقبل، وتتوصل إلى نتائج وأرقام، تثقل من المحتوى الإعلامي.

وتماشيًا مع رؤية 2030، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الصحافة السعودية عبر دعم التحقيقات الصحفية، وتحسين تجربة الجمهور، واستشراف مستقبل الإعلام الرقمي، ومع استمرار الاستثمار في التقنيات الناشئة، يتوقع الخبراء أن يصبح الإعلام السعودي نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المحتوى الصحفي، وتحقيق استدامته، وبقاء الصحفيين في الطليعة رغم مزاحمة التقنية.

ودعونا نضرب مثالًا توضيحيًا، بمحتوى فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، التي انطلقت بالمملكة في فبراير الماضي، ومنها نستشعر الإقبال السعودي على كل حديث، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المنتدى كشف- لمن يهمه الأمر- أن قطاع الإعلام السعودي أدرك أهمية التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الإعلام الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة المحتوى.

ويراهن المسؤولون عن قطاع الإعلام السعودي، على الجدوى من الذكاء الاصنطاعي، ويؤكدون قدرة القطاع على توفير نحو 150 ألف وظيفة بحلول 2030، “ليكون بيئة حاضنة للمواهب ومنصة لتعزيز الابتكار”- بحسب وزير الإعلام السعودي يوسف الدوسري- الذي بعث برسالة، تلخص مستقبل القطاع الإعلامي، قال فيها:” إننا نبني الإنسان، ونلهم العالم، ونصنع المستقبل”.

‫‬‬‬

نايف الحمري

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • الذكاء الاصطناعي يختار أفضل لاعبي الليغا عام 2025
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • ناقد فني: مسلسلات الـ15 حلقة الظاهرة الأبرز في دراما رمضان 2025
  • الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي