لجريدة عمان:
2025-03-03@17:00:44 GMT

تسويق بورصة مسقط والاكتتابات

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

هناك قضية مهمة لابد من مناقشتها على نطاق واسع لتأكيد أهمية بورصة مسقط في تعزيز المدخرات المحلية وتمكين شركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة من توسعة أعمالها وزيادة نشاطها وهي تسويق بورصة مسقط والاكتتابات الكبرى ليس داخل البلاد فقط وإنما أيضا في الخارج؛ لأن التركيز على السوق المحلية وحدها لن يُسهم في توفير السيولة التي تدعم استقرار البورصة ونموها.

ولعل الأسابيع الأخيرة كشفت عن حجم الضغط على السيولة، مما أدى إلى تراجع واضح في أسعار الأسهم المتداولة في بورصة مسقط، نظرا لتركيز الصناديق الاستثمارية والشركات الكبرى على الاكتتابات الجديدة التي طرحتها مجموعة أوكيو ابتداء من أبراج لخدمات الطاقة ثم أوكيو لشبكات الغاز وأوكيو للاستكشاف والإنتاج وأخيرا أوكيو للصناعات الأساسية، وتشير التداولات اليومية إلى أن ضغوطات البيع دفعت العديد من الأسهم للتراجع دون الأسعار العادلة ودون التقييمات الصادرة عن الشركات المتخصصة، وهذا ناتج عن عدم وجود لاعبين «كبار» بالشكل الذي يرفع من مستوى البورصة وإمكانياتها ويحقق المكاسب المتوقعة منها باعتبارها مصدرا للتمويل وإحدى أدوات التنويع الاقتصادي ومسهما رئيسيا في امتصاص فائض السيولة لدى الأفراد والمؤسسات لتحقيق عوائد مناسبة لهم، كما أنه من الواضح أن «اللاعبين» الحاليين لا يهتمون كثيرا باستقرار البورصة بقدر اهتمامهم بالحصول على مكاسب من الاكتتابات عبر تقليص السيولة الموجهة للتداولات اليومية والاكتفاء بالتركيز على الاكتتابات.

ومع استمرار الضغوطات التي تواجهها بورصة مسقط من جهة ووجود العديد من الخيارات الاستثمارية من جهة أخرى في الأسواق المالية العالمية والخليجية وأسواق العملات وإمكانيات أن يتجه إليها المستثمرون الحاليون في البورصة، فإنه من المهم أن تركز بورصة مسقط على تسويق نفسها وإمكانياتها خارجيا بمشاركة الصناديق الاستثمارية وشركات المساهمة العامة، بحيث يؤدي تسويق البورصة إلى زيادة عدد المستثمرين بالشكل الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع وجود شركات رائدة مدرجة في البورصة كالبنوك وشركات الاتصالات والشركات الصناعية وشركات مجموعة أوكيو التي تم إدراجها في البورصة مؤخرا.

إن ثقة الصناديق والمؤسسات الاستثمارية المحلية وزيادة مشتريات المستثمرين الخليجيين والأجانب في بورصة مسقط أصبح أمرا مهما لاستقرار البورصة ونموها، ومن وجهة نظري فإن التراجعات التي تشهدها بورصة مسقط منذ عدة أسابيع غير مسوغة لا من ناحية نتائج الشركات ولا من حيث العوائد التي تقدمها الشركات للمستثمرين فيها ولا من حيث مكانة الاقتصاد العماني وإمكانيات الشركات وإنما المشكلة الأساسية هي عدم تدفق السيولة على بورصة مسقط بالشكل الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب، وهذه المشكلة لا يمكن حلها إلا من خلال تسويق البورصة «بصوتٍ عالٍ» من قبل بورصة مسقط والشركات المدرجة فيها وشركات الوساطة والصناديق والشركات الاستثمارية؛ لأن مكاسب تسويق البورصة سوف يستفيد منها الجميع وسوف تنعكس إيجابا على بورصة مسقط والشركات المدرجة فيها والمستثمرين والاقتصاد العُماني بشكل عام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بورصة مسقط فی البورصة

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: ارتفاع السيولة المحلية والودائع المصرفية بنهاية يناير 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف البنك المركزي المصري عن ارتفاع حجم السيولة المحلية في القطاع المصرفي، مسجلة 11.864 تريليون جنيه بنهاية يناير 2025، مقارنة بـ11.636 تريليون جنيه في ديسمبر 2024.

ووفقًا لتقرير البنك، بلغ المعروض النقدي 2.942 تريليون جنيه بنهاية يناير، مقابل 2.803 تريليون جنيه في الشهر السابق، بينما ارتفع النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي إلى 1.157 تريليون جنيه، مقارنة بـ1.121 تريليون جنيه في ديسمبر.

وأشار التقرير إلى نمو الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية إلى 1.784 تريليون جنيه بنهاية يناير، مقارنة بـ1.682 تريليون جنيه في ديسمبر، فيما سجلت أشباه النقود 8.922 تريليون جنيه، مقابل 8.833 تريليون جنيه بنهاية 2024.

زيادة الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية

وأوضح التقرير أن إجمالي الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية لدى البنوك ارتفع إلى 7.730 تريليون جنيه بنهاية يناير، مقابل 7.555 تريليون جنيه في ديسمبر. وبلغت حصة قطاع الأعمال العام من تلك الودائع 113.637 مليار جنيه، بينما استحوذ القطاع الخاص على 956.465 مليار جنيه، والقطاع العائلي على 715.220 مليار جنيه.

أما الودائع لأجل وشهادات الادخار بالعملة المحلية، فقد وصلت إلى 5.945 تريليون جنيه بنهاية يناير، مقارنة بـ5.873 تريليون جنيه في ديسمبر، حيث بلغت حصة قطاع الأعمال العام 65.517 مليار جنيه، والقطاع الخاص 325.931 مليار جنيه، بينما استحوذ القطاع العائلي على 5.554 تريليون جنيه.

ارتفاع الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية

كما أظهر التقرير ارتفاع إجمالي الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية إلى ما يعادل 2.976 تريليون جنيه بنهاية يناير، مقابل 2.959 تريليون جنيه في ديسمبر. وارتفعت الودائع تحت الطلب بالعملات الأجنبية إلى ما يعادل 742.434 مليار جنيه، فيما بلغت الودائع لأجل وشهادات الادخار ما يعادل 2.234 تريليون جنيه.

وبحسب التقرير، استحوذ قطاع الأعمال العام على ما يعادل 43.381 مليار جنيه من الودائع تحت الطلب، بينما سجل القطاع الخاص 500.803 مليار جنيه، والقطاع العائلي 198.366 مليار جنيه. وفيما يخص الودائع لأجل وشهادات الادخار، بلغت حصة قطاع الأعمال العام 133.260 مليار جنيه، والقطاع الخاص 518.966 مليار جنيه، بينما استحوذ القطاع العائلي على ما يعادل 1.582 تريليون جنيه.

مقالات مشابهة

  • محافظ البحيرة تؤكد على الالتزام بنهو أعمال الخطة الاستثمارية وفق الاشتراطات والجدول الزمني المحدد
  • "الوحدات المحلية" تتابع مشروعات الخطة الاستثمارية وإزالة للتعديات بمدن أسوان
  • بورصة مسقط تفقد 16 نقطة.. والتداول 5.2 مليون ريال
  • شركات التمويل المدرجة في بورصة مسقط تحقق نموا بنسبة 14.8% في الأرباح لعام 2024
  • محافظ الإسكندرية: استراتيجية لتطوير الميادين والطرق الرئيسية لتحقيق السيولة المرورية
  • جني الأرباح يضغط على بورصة موسكو
  • بورصة مسقط تبدأ الأسبوع على ارتفاع رغم تراجع التداولات
  • البنك المركزي: ارتفاع السيولة المحلية والودائع المصرفية بنهاية يناير 2025
  • تداولات بورصة مسقط تقفز إلى 234.5 مليون ريال عُماني في فبراير الماضي
  • 234 مليون ريال تداولات بورصة مسقط في فبراير