كيف تبني فريق من مساعدي الذكاء الاصطناعي جي بي تي لكل منها دور مخصص
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023 أعلنت "أوبن إيه آي" عن إطلاق نماذج مخصص من "شات جي بي تي" أطلقت عليها اسم "جي بي تي إس" (GPTs)، والتي تسمح لأي شخص بإنشاء نموذج مخصص ليكون أكثر فائدة في الحياة اليومية لأداء مهام محدد في العمل أو المنزل.
وهكذا يمكن إنشاء فريق من هذه النماذج ليكون متاحا على مدار الساعة، ويتولى كل المهام بدءا من دعم العملاء إلى إنشاء المحتوى، كل ذلك مُخصص لتلبية الاحتياجات اليومية.
قد يكون من الصعب تحقيق التوازن بين العمل والأسرة والمشاريع الشخصية. ولهذا تتوفر العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة العمل، إذ إن التطورات في الذكاء الاصطناعي أتاحت إنشاء مساعدين ذكاء اصطناعي للتعامل مع مهام محددة بشكل أكثر فعالية. وسيعوض ذلك عن استخدام أدوات متعددة والتبديل باستمرار بين التطبيقات والمنصات.
ونماذج "جي بي تي" المخصصة حلت هذه المشكلة من خلال دمج مهام مختلفة في منصة واحدة، مما يجعل سير العمل سلسا وفعالا. فكل نموذج مزود بمجموعة خاصة من القدرات لأداء مهمة محددة.
وباجتماع أكثر من نموذج سيتشكل فريق مخصص من مساعدي الذكاء الاصطناعي يؤدون جوانب مختلفة من العمل والحياة اليومية. وسنسلط الضوء على فريق من نماذج "جي بي تي" لكل منها مهامه المحددة من أجل توفير الوقت وزيادة الكفاءة
١- مساعد لتنظيم جدول العمل
يُعد تنظيم جدول العمل والتخطيط لليوم القادم أحد العوامل الأساسية للحفاظ على الإنتاجية والوصول إلى النجاح، ولتحقيق ذلك يمكن استخدام المساعد "سترات جي بي تي" (StratGPT) لتقسيم أيام الأسبوع إلى فترات قابلة للإدارة.
وسواءً كان الأمر يتعلق بجدولة الاجتماعات أو ضبط تذكير للمواعيد النهائية أو تخصيص وقت للاستراحات فإن مساعد "سترات جي بي تي" سيكون مفيدا في تحديد الأولويات.
ويمكنك الكتابة في مربع الدردشة "ساعدني في التخطيط ليومي، بدءا من اجتماع الساعة 9 صباحا مع وجود موعد نهائي للمشروع الساعة 1 ظهرا، واقترح متى أستطيع أخذ فترات استراحة."
٢- مساعد البحث
عند الحاجة إلى معلومات سريعة وموثوقة فإن المساعد "ريسيرتش أسيستانت جي بي تي" (Research Assistant GPT) هو خيار جيد، إذ إنه يساعد في جمع المصادر وتلخيص المواضيع المعقدة في وقت قصير.
وعند مقارنة أدوات مشروع ما أو البحث عن اتجاه جديد، فإن مساعد "ريسيرتش أسيستانت جي بي تي" سيوفر عناء التصفح في نتائج بحث ضخمة.
على سبيل المثال، عند مقارنة أدوات أو برامج معينة يمكن طلب تقييم بناءً على ميزات محددة وستظهر نتائج واضحة وذات صلة مما يوفر الكثير من الوقت.
٣- مساعد لإنشاء التقارير
عند الانتهاء من مشروع ما يمكن إنشاء تقرير باستخدام مساعد "ريبورت رايتر جي بي تي" (Report Writer GPT) المخصص وسيكون إنشاء التقرير سريعا وسهلا بغض النظر عن الجمهور المستهدف.
ويمكن تلخيص كل شيء في ثوانٍ وخاصةً عند العمل على مجموعة بيانات ضخمة. وكل ما يجب فعله هو تحميل ملف بصيغة "سي إس في" (CSV) وتقديم بعض التفاصيل وسيتولى مساعد الذكاء الاصطناعي باقي الأمور.
٤- مساعد لإنشاء رسائل بريد إلكتروني
بعد الانتهاء من جمع وتحليل البيانات، فإن الخطوة التالية هي مشاركة النتائج، وبدلا من كتابة رسائل البريد الإلكتروني يدويا يمكن استخدام مساعد الذكاء الاصطناعي "إيميل اند ميل رايتر" (Email and Mail Writer) والذي يساعد على صياغة الرسائل المهنية بسرعة، ويمكنه إجراء تعديلات طفيفة قبل إرسال البريد الإلكتروني.
ويمكن كتابة التعليمات التالية في نص الدردشة "قم بتلخيص الأفكار الرئيسية لهذا التقرير في رسالة بريد إلكتروني إلى مديري، مع تضمين الأفكار التالية، وتذكر الأفكار التي تحتاجها"
ما يجعل أدوات "جي بي تي" المخصصة قوية هو كيفية عملها معا، حيث تساعد كل أداة في تبسيط أجزاء مختلفة من سير العمل، وهكذا يمكن التركيز على ما هو أكثر أهمية دون الانغماس في التفاصيل.
احتكار الذكاء الاصطناعي يحد من الابتكار (شترستوك) إنشاء مساعد "جي بي تي" مخصصعند إنشاء مساعد ذكاء اصطناعي مخصص، ستتجنب التعليمات المعقدة التي تكتبها لـ "شات جي بي تي" ويمكنك تخصيص التعليمات في مهمة محددة تختارها أنت.
وإعداد نموذج "جي بي تي" لن يتطلب سوى بضع دقائق من وقتك وسيوفر لك الجهد والوقت على المدى الطويل، فإنشاء مساعد "جي بي تي" مخصص يُعد أمرا سهلا ولا يتطلب أي مهارات بالبرمجة.
وهناك طريقتان رئيسيتان لإنشاء مساعد "جي بي تي" مخصص، الأولى عن طريق نموذج "شات جي بي تي" والثانية عن طريق موقع "يو.كوم" (You.com) ولكل منهما مزايا مختلفة.
إذا كنت ستختار الطريقة الأولى فستحتاج إلى "شات جي بي تي بلس" (ChatGPT Plus) والذي يكلف 20 دولارا في الشهر، بينما الطريقة الثانية توفر إنشاء مساعد "جي بي تي" متوافق مع نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة من شركات أوبن إيه آي وميتا وغوغل وأنثروبيك والشيء المهم أنه مجاني. وسنذكر الطريقتين بالتفصيل.
إنشاء مساعد ذكاء اصطناعي باستخدام "شات جي بي تي"لإنشاء نموذج "جي بي تي" مخصص كل ما عليك فعله هو تسجيل الدخول إلى حسابك في "أوبن إيه آي" ومن ثم انقر فوق صورة ملفك الشخصي في الزاوية العلوية اليمنى واضغط على "إنشاء" ثم "ماي جي بي تي إس" (My GPTs).
وهنا سيطلب "شات جي بي تي" بعض التعليمات من أجل تخصيص روبوت دردشة، مثل الطريقة التي تريد أن يتفاعل بها الروبوت وطريقة الكلام وما يجب تجنبه وما يجب التركيز عليه وغيرها.
عندما تنتهي من إعداد مساعد الذكاء الاصطناعي المخصص، يمكنك نشره على متجر "جي بي تي" ليراه الجميع، أو الحصول على رابط مخصص قابل للمشاركة ولكن بشكل محدود أو يمكن الاحتفاظ به للاستخدام الشخصي فقط.
وبمجرد النقر على زر "إنشاء"، سيتولد نموذج "جي بي تي" مخصص يمكنك الوصول له من الشريط الجانبي في أي وقت تريده.
هاتف مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحل مشكلة عدم توافر هاتف ذكي أو إنترنت (شترستوك) إنشاء مساعد ذكاء اصطناعي باستخدام موقع "يو.كوم"يُقدم موقع "يو.كوم" ميزة فريدة تتيح لك إنشاء مساعد "جي بي تي" مخصص بالاعتماد على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي -4أو" (ChatGPT -4o) ونموذج "كلود 3 أوبوس" (Claude 3 Opus) ونموذج ميتا الجديد "لاما 3" (Llama 3) ونموذج غوغل "جيميني" (Gemini).
ويشير موقع "يو.كوم" بأن هذه النماذج مُعززة بواسطة فريق موقع "يو.كوم" وهذا يعني أن التجربة قد لا تكون هي نفسها مثل الروبوتات الأصلية. ومع ذلك فإنها طريقة رائعة وممتعة لتجربة عدة نماذج في مكان واحد.
ولإنشاء مساعد "جي بي تي" مخصص انتقل إلى موقع "يو.كوم" واضغط على زر "المزيد" الموجود في أعلى شريط البحث، وسيظهر زر باللون الأزرق مكتوب عليه "إضافة جديد" عند الضغط عليه ستنتقل إلى نافذة حيث يمكنك تخصيص مساعدك الذكي.
وسيتيح لك موقع "يو.كوم" اختيار النموذج الأساسي للذكاء الاصطناعي الذي ترغب في استخدامه، وهناك خانة لكتابة اسم مساعد "جي بي تي" الخاص بك وخانة أخرى لكتابة التعليمات.
ويُعد إنشاء مساعد "جي بي تي" باستخدام موقع "يو.كوم" أكثر صعوبة مقارنة بنموذج "شات جي بي تي" إذ ستحتاج لكتابة جميع التفاصيل فحاول أن تكون دقيقا قدر الإمكان.
على سبيل المثال، لو أردت إنشاء مساعد "جي بي تي" لترجمة النصوص إلى اللغة الإنجليزية عليك كتابة التعليمات "خذ كل نص مُدخل وترجمه إلى اللغة الإنجليزية، يجب أن تكون لهجتك عفوية، وتعامل كأنك مدرس إنجليزي ودود". وهذه تعليمات أكثر تفصيلا مقارنة بالتعليمات المطلوبة في "شات جي بي تي".
وبمجرد الانتهاء من التعليمات انقر فوق زر "إنشاء". وسيظهر نموذج "جي بي تي" في الجزء العلوي من شريط البحث، حيث يمكنك تحديده واستخدامه لأداء مهامك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی شات جی بی تی إنشاء مساعد
إقرأ أيضاً:
بوكيمون غو استخدمت اللاعبين لتدريب الذكاء الاصطناعي
خرجت في عام 2016 لعبة جديدة اقتبست عالم "بوكيمون" الشهير لتتحول خلال أسابيع معدودة إلى ظاهرة عالمية جمعت أكثر من 160 مليون لاعب وفق إحصاءات موقع "ستايستا" (Statista) خلال عامها الأول، إذ تمكنت اللعبة خلال العام الأول من توليد أرباح بأكثر من 550 مليون دولار.
قدمت "بوكيمون غو" في ذلك الوقت تجربة فريدة من نوعها، كانت تعتمد بشكل أساسي على تجربة الواقع المعزز الذي يمزج بين عالم اللعبة والعالم الواقعي، وهذا ما أسهم في تحولها إلى ظاهرة تجذب الكبار والصغار على حد سواء، ولكن مع مرور السنوات، بدأ الإقبال على اللعبة في الانخفاض لتصل إلى 87 مليون لاعب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي رغم أن أرباح الشركة لم تنخفض كثيرًا إذ وصلت إلى 566 مليون دولار في عام 2023.
وفي الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، خرجت شركة "نيانتيك" (Niantic) في بيان مفاجئ تعلن من خلاله استخدامها لكافة البيانات والصور التي التقطها المستخدمون في السنوات الماضية من أجل تدريب نموذج ذكاء اصطناعي ينتمي إلى فئة "النماذج الجغرافية الفضائية الكبيرة" أو كما تعرف اختصارًا باسم "إل جي إم" (LGM)، وتجدر الإشارة إلى أن بيان الشركة أكد أنها قامت بتدريب هذا النموذج بالفعل، أي أن هذا الإعلان لا يعبر عن خطة مستقبلية للشركة.
أثار الإعلان حفيظة المستخدمين وخبراء الأمن السيبراني والمدافعين عن الخصوصية حول العالم، كونه يمثل انتهاكا مباشرا لخصوصية المستخدمين فضلًا عن توظيف جهودهم بشكل غير لائق، ولكن ما هي نماذج "إل جي إم" ولماذا غضب العالم من الشركة المطورة؟
سلسلة "بوكيمون" تعد إحدى أقدم سلاسل الأنمي الياباني المقتبس من سلسلة أكثر قدمًا لألعاب ناجحة للغاية (مواقع التواصل الاجتماعي) لماذا حظيت اللعبة بهذه الشعبية في وقت قياسي؟تعد سلسلة "بوكيمون" إحدى أقدم سلاسل الأنمي الياباني المقتبس من سلسلة أكثر قدمًا لألعاب ناجحة للغاية، إذ يقدر بأن عدد ألعاب "بوكيمون" التي صدرت حتى يومنا هذا بأكثر من 130 عنوانا مختلفا مقسمة عبر عدد من المنصات المنزلية المختلفة، ويعود تاريخ إصدار أول لعبة "بوكيمون" إلى عام 1996 على أجهزة "غيم بوي" (GameBoy) من "نينتندو".
وفي حين يشمل هذا العدد كوكبة من الألعاب المختلفة فضلًا عن الإصدارات الفرعية للألعاب الأساسية لها التي تتشابه في التجربة الأساسية ولكن تقدم نماذج مختلفة منها، إلا إنها تملك جميعًا عاملًا مشتركًا واحدًا، إذ صدرت جميع هذه الألعاب على منصات "نينتندو" حصرًا مع وجود بعض الألعاب الفرعية التي صدرت للهواتف المحمولة مثل "بوكيمون هوم" (Pokemon Home) أو الحواسيب المنزلية، ولكنها ألعاب فرعية، لا تعكس تجربة "البوكيمون" الحقيقة في أن تجوب العالم وتمسك بالوحوش وتخوض مغامرات عديدة، ومن بين هذه الألعاب، تنفرد "بوكيمون غو" بتقديم تلك التجربة التي تحاكي قصة المسلسل وجوهر اللعبة.
إذ يمكنك عبر هذه اللعبة التجول في العالم بشكل فيزيائي والتقاط الوحوش المختلفة من الأماكن المختلفة عبر استخدام الكرات، فضلًا عن الدخول في معارك مع أصدقائك في الشارع وأبطال اللعبة حول العالم، ويعد هذا السبب الرئيسي وراء جذب ملايين اللاعبين إليها.
تتيح لك اللعبة ببساطة زيارة أماكن حقيقية وواقعية في مختلف بقاع العالم والتقاط وحوش فريدة بكل مكان، مثلًا إلى جوار البحار يمكن أن تجد الوحوش البحرية، وفي الجبال تجد الجبلية وهكذا، وهو تجربة تحاكي عالم "بوكيمون" بشكل كبير، ورغم أن الشركة المطورة طرحت لعبة أخرى تدعى "إنغريس" (Ingress) تعتمد على الفكرة ذاتها ولكن مع الوحوش الفضائية، فإن هذه اللعبة لم تحظ بالنجاح ذاته.
ويمكن القول إن الشركة استطاعت عبر "بوكيمون غو" التقاط صور وجمع بيانات ملايين الأماكن المختلفة حول العالم بشكل مجاني بفضل بيانات اللاعبين، وبحسب بيانها الأخير، فإنها استخدمت هذه الصور والبيانات لتطوير نموذج "إل جي إم" الخاص بها.
يعود تاريخ إصدار أول لعبة "بوكيمون" إلى عام 1996 على أجهزة "غيم بوي" من "نينتندو" (مواقع التواصل الاجتماعي) ما هي نماذج "إل جي إم"؟يمكن النظر إلى نماذج "إل جي إم" بأنها "شات جي بي تي" ولكن مخصصة للأماكن الجغرافية، فكما يعتمد "شات جي بي تي" على النصوص المدخلة إليه من أجل توليد المزيد من النصوص، فإن نماذج "إل جي إم" تعتمد على الصور المدخلة إليها من أجل إدراك المكان الذي تم التقاط الصورة فيه بدقة ومعرفة كافة الأماكن المحيطة به سواءً كانت حيوية أم لا ثم الإجابة على الأسئلة المتعلقة بها.
يعتمد هذا النموذج على تقنية قامت "نيانتيك" بتطويرها خلال السنوات الخمس الماضية بحسب ما جاء في البيان، وهي تدعى تقنية "نظام تحديد المواقع البصرية" (Visual Positioning System)، إذ تقوم هذه التقنية ببناء خريطة ثلاثية الأبعاد بشكل مباشر باستخدام الصور والبيانات الواردة من هواتف مستخدمي الألعاب.
وفي حين تتشابه هذه التقنية مع ما تستخدمه "غوغل" في تطبيق "غوغل إيرث" أو تطبيق الخرائط الخاص بها، إلا إنها تختلف عنها في الدقة والكيفية حيث تعتمد الأخيرة على البيانات المدخلة من قبل المستخدمين الذين يمشون على أقدامهم، أي أنها أكثر دقة وأحدث من البيانات الملتقطة عبر الأقمار الصناعية في حالة "غوغل".
تعد سلسلة "بوكيمون" إحدى أقدم سلاسل الأنمي الياباني المقتبس من سلسلة أكثر قدمًا لألعاب ناجحة للغاية (مواقع التواصل الاجتماعي) لماذا كل هذه الضجة؟وضحت "نيانتيك" في بيانها أنها قامت بتغيير سياسة وشروط استخدام لعبة "بوكيمون غو" في عام 2021 لتشمل استخدام هذه البيانات في تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي، وهو أمر متوقع من شركة تصل أرباحها إلى مئات الملايين.
ورغم وجود مثل هذا البند في شروط اللعبة، فإنه لم يكن من الشروط الابتدائية التي وافق عليها المستخدمون عند تحميل اللعبة في المرة الأولى، وهو يعد تغيرًا كبيرًا لهدف اللعبة وجوهرها، لذا كان يجب التركيز عليه بشكل أكثر وضوحًا من هذا.
ومن ناحية أخرى، تضاربت آراء المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي حول هذا الأمر، فانقسم المستخدمون إلى طرفين، جزء يراه أمرًا منطقيًا ومتوقعا من الشركة وسط صيحة الذكاء الاصطناعي ومحاولة تحقيق المزيد من الأرباح، وجزء آخر يراه اختراقا واضحا للخصوصية ويضع علامات استفهام كبيرة حول استخدام هذا النموذج مستقبلًا، وإن كانت نية الشركة بيعه للشركات الخارجية أو استخدامه لتطوير تطبيق جديد خاص بها.
وصلت "بوكيمون غو" لذروة الربحية الناتجة منها في عام 2020 حين حققت أرباحًا تخطت 900 مليون دولار. (وكالة الأنباء الأوروبية) متاعب مالية من "بوكيمون غو"وصلت "بوكيمون غو" لذروة الربحية الناتجة منها في عام 2020 حين حققت أرباحًا تخطت 900 مليون دولار وهو ما مثل قفزة كبيرة من أرباح العام السابق التي لم تتخط 660 مليون دولار، وقد تزامن هذا الأمر مع الحظر الصحي بسبب وباء "كوفيد-19" حيث أطلقت الشركة مجموعة تحديثات جعلت اللعبة أكثر متعة وملائمة للتجربة داخل المنازل دون الحاجة للخروج.
ولكن مع رفع إجراءات الحظر الصحي وعودة الأمور لما كانت عليه، بدأت أرباح اللعبة في الانخفاض، لتصل إلى 566 مليون دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض هذا العام أيضًا، لذا يعد نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد الذي تطوره الشركة حبل النجاة الذي ينقذ الشركة من الغرق وخسارة الأموال.
تكمن المخاوف من استخدام هذه النماذج في تطوير أسلحة ذكية وآلات قتل لا تحتاج إلى توجيه من قبل بشري (وكالة الأنباء الأوروبية) استخدامات نموذج "إل جي إم"تحمل نماذج "إل جي إم" العديد من الإمكانات بداخلها، مما يجعل استخداماتها متنوعة في العديد من المجالات المختلفة حول العالم، بدءًا من الاستخدامات السياحية، كأن يلتقط السائح صورة لمكان ما أو شارع ما لتظهر له مجموعة من أهم النقاط السياحية أو الترشيحات المباشرة من المستخدمين فضلًا عن إرشاد التائهين وسط المناطق الغريبة عنهم للأماكن التي يرغبون بالذهاب إليها.
ويمكن أيضًا استخدام هذه النماذج في روبوتات التوصيل المتقدمة، فبدلًا من أن يعتمد الروبوت على نموذج خرائط "غوغل" أو أي تطبيق آخر، يمكن له الاعتماد على الخريطة ثلاثية الأبعاد التي أنتجتها "نيانتيك" من أجل الوصول إلى الهدف بدقة أكبر.
تكمن المخاوف من استخدام هذه النماذج في تطوير أسلحة ذكية وآلات قتل لا تحتاج إلى توجيه من قبل بشري، إذ يمكن تزويد الآلة بالهدف ثم تركها تعتمد على الخريطة ثلاثية الأبعاد التي تتضمن معلومات وبيانات دقيقة حول موقع الهدف لإنهاء المهمة بأقل الخسائر البشرية، ورغم أن مثل هذا الأمر يبدو مستقبليًا للغاية، فإن شركات الذكاء الاصطناعي بدأت في بيع نماذجها للجيش الأميركي وتصريح استخدامها في الأسلحة.
لا يمكن التنبؤ بمستقبل مثل هذا النموذج الذي طورته "نيانتيك" لأنه مازال تقنية حديثة العهد لم تكتشف كافة استخداماتها، ولكن من الأكيد أن مثل هذه التقنية تتسبب في تغير طريقة تعامل الآلات مع المواقع الجغرافية والبشر.