المنصات تتساءل عن الدفاعات السورية بعد قصف إسرائيل معبرين مع لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، معبر الدبوسية في ريف حمص ومعبر العريضة في طرطوس، بعدما اقتصرت الهجمات السابقة على المعابر الواقعة في ريف دمشق ومنطقة القصير بريف حمص الجنوبي.
وأسفر قصف معبر العريضة عن تدمير الجسر الرابط بين لبنان وسوريا، ولحقت أضرار كبيرة بمنشآت المعبر على جانبي الحدود، خاصة مركز الأمن العام اللبناني، كما تم تحطيم عشرات السيارات والشاحنات والحافلات، إضافة إلى عدد من منازل قرية العريضة الملاصقة للمعبر.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مقتل 6 أشخاص، بينهم جنديان وإصابة 12 آخرين، من بينهم أطفال ونساء وعاملون بالهلال الأحمر السوري.
تساؤلات وتحليلاتوأثار القصف الإسرائيلي الجديد لسوريا تعليقات وتحليلات على منصات التواصل رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 2024/11/27.
حيث علق رستم عرقوب متسائلا "وين (أين) الدفاعات السورية؟ ليش آخذة إجازة؟ ولا هالمكانات الي (التي) عم تنقصف مو تابعة للأراضي السورية؟".
وقال أيهم رشدي "ما ضل (لم يتبقَ) مكان ما قصفوه .. المعابر رايحين راجعين يقصفوهم ما تركوا مكان للعالم تتحرك".
وقللت رشا السيد من الذرائع التي تتحجج بها تل أبيب دائما عند استهدافها أماكن مختلفة، إذ قالت "إسرائيل دائما لديها الحجة جاهزة وموجودة.. وجود مخازن أسلحة وتهريب الأسلحة وغيرها من الحجج.. طيب يفرجونا وين مخازن السلاح الي (التي) لاقوها".
وسلطت سارة محمود الضوء على عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وقالت في هذا الإطار "إسرائيل قصفت بعد الاتفاق على الهدنة لكنها لا تلتزم بأي اتفاق.. ولا يوجد من يردعها حتى لو كانت أميركا ذات نفسها".
وجاء قصف المعابر الحدودية بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء.
بدورها، بدأت محافظة دمشق بأعمال إعادة تأهيل الطريق الدولي الواصلِ بين معبري "جديدة يابوس" و"المصنع" على الحدود اللبنانية، وردم الحفر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي عليه في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أدى لتعطيل الحركة بين البلدين.
27/11/2024-|آخر تحديث: 27/11/202407:17 م (بتوقيت مكة المكرمة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.