ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
لقي اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، ترحيبا دوليا واسعا، إذ إنه وضع حدا لقتال استمر أكثر من عام بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وقد يمهد لاتفاق مماثل ينهي الحرب على غزة.
وفي ما يلي أبرز ردود الفعل على الاتفاق سواء من قبل الأطراف المعنية به بشكل مباشر، أو تلك التي توسطت فيه، وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي.
رحب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي باتفاق وقف إطلاق النار، وأشار إلى أن من شأنه بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين لمناطقهم، مؤكدا التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي 1701 وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، حيث تقرر رفع قواته هناك إلى 10 آلاف جندي.
وفي غضون ذلك، بدأ الجيش اللبناني تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني بالتتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل).
حزب الله:
لم يعلق حزب الله رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار، بيد أن النائب عنه النائب حسن فضل الله أكد أن الحزب سيتعاون بالكامل مع الدولة اللبنانية لتعزيز انتشار الجيش في جنوب البلاد.
إسرائيل:شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن على دوره في التوصل إلى الاتفاق، كما شكره على "تفهّمه بأن إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه"، معتبرا أن هذا الاتفاق سيتيح لإسرائيل "التركيز على التهديد الإيراني"، وسيسهم في "عزل" حركة حماس.
حركة حماس:تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا عبرت فيه عن التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، وأكدت شروطها السابقة وهي: وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة.
وأشادت الحركة بالتضحيات التي قدمها حزب الله إسنادا لغزة والمقاومة الفلسطينية، وقالت إن قبول إسرائيل بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق الشروط التي وضعتها يمثل محطة مهمة في تحطيم ما وصفتها بأوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.
#متابعة_شهاب | ????تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس):
نشيد بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله، ونثمّن…
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 27, 2024
السلطة الفلسطينية:رحبت السلطة الفلسطينية بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وعبرت عن أملها في أن يسهم ذلك في "وقف العنف في المنطقة"، وطالبت بالإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.
إيران:قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ترحب بالاتفاق وتأمل أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال إن بلاده "ترحب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان"، و"تؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة".
الدول العربية:رحبت دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأعربت عن أملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
كما رحبت السعودية بالاتفاق، وعبرت عن أملها في أن يقود لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره.
كذلك رحبت الإمارات بوقف إطلاق النار، وعبرت عن أملها في أن يؤدي الالتزام به إلى وقف دائم للحرب.
في الإطار نفسه، رحبت مصر بالاتفاق، وقالت إن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة.
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن اتفاق وقف إطلاق النار، وأشاد بما سماه القرار الشجاع للقادة اللبنانيين والإسرائيليين لوقف المواجهات، معتبرا أن الاتفاق يؤكد أن السلام ممكن.
كما قال بايدن إنه سيبذل في الأيام المقبلة جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
من جهته، وصف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية"، معتبرا أنه مفيد لإسرائيل ولبنان وأمن المنطقة.
أما المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي قاد المفاوضات في مراحلها الأخيرة، فقال في تصريحات للجزيرة إن وقف إطلاق النار هو وقف دائم ينهي الأعمال العدائية، داعيا إلى تطبيق كل بنود ومبادئ القرار 1701 مع آلية للمراقبة تضمن ذلك.
فرنسا:قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يجب أن يفتح الطريق أمام اتفاق في قطاع غزة.
وكان ماكرون وبايدن اعتبرا في بيان مشترك أن الاتفاق سيحمي إسرائيل، ويوفر الظروف "لهدوء دائم".
تركيا:رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق، وشدد على وجوب التزام جميع الأطراف وخاصة إسرائيل به والوفاء بمسؤولياتها حرفيا في ما يتعلق بالحفاظ على الهدوء في لبنان.
روسيا:قالت الخارجية الروسية إن موسكو تنظر بإيجابية إلى أي اتفاقات من شأنها أن تنهي سفك الدماء في لبنان.
وأضافت أن هناك حاجة لحل عادل وشامل يضمن الأمن لجميع الأطراف بالتساوي لتحقيق الاستقرار المستدام بالمنطقة.
الأمم المتحدة:رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان هينيس بلاسخارت باتفاق وقف إطلاق النار، لكنها شددت على أن هناك "كثيرا من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق".
الاتحاد الأوروبي:رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية".
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاتفاق "سيجلب راحة كبيرة للمدنيين في المنطقة"، مشيرا إلى أنه كان منتظرا منذ مدة طويلة.
وأضاف ستارمر "يجب أن يتحول هذا الاتفاق الآن إلى حل سياسي دائم يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يدعو إلى عودة المدنيين من الجانبين إلى منازلهم".
ألمانيا:رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بأنه "شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات باتفاق وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار إطلاق النار فی غزة وقف إطلاق النار فی رئیس الوزراء فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن اتفاق غزة.. ويميل إلى تمديد المرحلة الأولى
أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مشاورات مع المجلس الأمني والسياسي المصغر "الكابينت" بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى الذي تنتهي مرحلته الأولى السبت، هي الثانية خلال 24 ساعة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن نتنياهو بدأ عند الساعة السابعة والنصف مساء مشاورات مع وزراء الكابينت لمناقشة مستقبل اتفاق غزة "في ظل رفض حماس للاقتراح الإسرائيلي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق".
وشهدت الساعات الأخيرة تصعيدا إسرائيليا يهدد استمرار الاتفاق، حيث ترفض حكومة نتنياهو الدخول في المرحلة الثانية منه، التي تنصّ على إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة.
ولوحت حكومة نتنياهو باستئناف الحرب على غزة في حال فشل التوصل إلى تفاهمات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بهدف إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين.
في المقابل، تتمسك حماس باستكمال تنفيذ كامل بنود الاتفاق بمراحله الثلاث، بينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد حل للأزمة.
وهذه المشاورات الأمنية تعد الثانية التي يعقدها نتنياهو خلال أقل من 24 ساعة، بشأن مستقبل اتفاق غزة.
وبدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما.
وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، مفاوضات المرحلة الثانية منه، عرقل نتنياهو ذلك.
إذ يخشى نتنياهو دخول المرحلة الثانية من الاتفاق، خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي يضم وزراء من اليمين المتطرف رافضين لإنهاء الحرب على غزة.
من جانبها، أفادت قناة "13" العبرية، السبت، أن نتنياهو، يميل إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لعدة أيام إضافية، قبل احتمال العودة للقتال في قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن "نتنياهو يميل إلى تمديد وقف إطلاق النار لعدة أيام إضافية، قبل احتمال العودة للقتال في قطاع غزة".
في السياق ذاته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لاستئناف القتال في القطاع، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني مطلع قوله إن تحقيق الهدوء في غزة يتطلب اتفاقا ساريا، وإلا فإن الخيارين المتاحين هما: إطلاق سراح الأسرى أو الحرب".
كما نقلت الهيئة عن مصدر أمني آخر تحذيره من أن "القتال في حال استؤنف سيكون "أعنف من السابق في ظل الضوء الأخضر الذي منحه ترامب لإسرائيل".