عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي في إسلام آباد الأربعاء، بعد تفريق مظاهرة أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان والتي أدت لمقتل 5 أفراد من الأمن، في حين تم اعتقال نحو ألف شخص.

وقد شرع عمال البلدية بإزالة الحطام من الشوارع التي خلت من المتظاهرين.

وأعلن حزب حركة إنصاف الباكستانية الذي يتزعمه خان أنه "ألغى في الوقت الحالي" تعبئته، على الرغم من أن خان دعا من سجنه أنصاره إلى السير باتجاه ساحة دي-شوك المحاذية لمقرات الحكومة في العاصمة إسلام آباد.

وبعد إعلانها توقيف 954 شخصا -بينهم 610 اعتقلوا الثلاثاء-، أكدت الشرطة أنها لن تتغاضى لأن "التظاهر شيء وممارسة الإرهاب شيء آخر".

ورأت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية غير الحكومية أن الوقت حان كي "تبدأ الحكومة والمعارضة فورا بحوار سياسي بناء".

وأكدت على ضرورة "الاتفاق على المضي قدما بشكل سلمي بدلا من اللعب على مشاعر أنصارهم والتسبب في شل البلاد، من خلال تقويض حرية التنقل وبخاصة لقمة العيش".

وطوال الليل، توالت تصريحات وزراء الحكومة المركزية للتأكيد على أنه "لن تكون هناك مفاوضات".

ويشار إلى أن المظاهرات انطلقت الأربعاء من إقليم خيبر بختونخوا، الذي يقود حكومته علي أمين غاندابور وهو صديق مقرب لخان.

السلطات الباكستانية أخلت وسط إسلام آباد من المتظاهرين (أسوشيتد برس) سيدة تقود الحشود

وقال غاندابور إن "الحراك لم ينته". وجاء تصريحه في معرض مؤتمر صحفي في الإقليم بمشاركة بشرى بيبي، زوجة خان، التي خرجت لتوها من السجن.

وتقدمت بشرى بيبي المظاهرة التي بلغ عدد المشاركين فيها نحو 10 آلاف شخص، وهي الأضخم منذ إيداع خان السجن، قبل أن تتوارى عن الأنظار الليلة الماضية.

ومن الحي الشديد الحراسة حيث توجد مقار الحكومة والبرلمان والمحكمة العليا، قال وزير الداخلية محسن نقفي بغضب "هناك امرأة واحدة فقط وراء هذه الفوضى".

وأعلن وزير الداخلية محسن نقفي إعادة فتح المدارس وعودة الإنترنت غدا الخميس.

وأثنى وزير الداخلية على "شجاعة" قواته في تصديها للمتظاهرين وأمر "بإزالة الحواجز" و"التنظيف" بعد "تفقد الأضرار التي سببها الخارجون عن القانون".

ومنذ الأحد، ينتشر أكثر من 20 ألف عنصر أمني في العاصمة وضواحيها. وتم قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة وخدمة الواي فاي في بعض الأحياء.

ونددت منظمة العفو الدولية بـ"الاستخدام غير القانوني والمفرط للقوة"، كما ألقت قوات الأمن طوال الثلاثاء وابلا من قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين ردوا بإعادة رشق عناصر الأمن بقنابل الغاز المدمع والحجارة والعصي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إسلام آباد

إقرأ أيضاً:

باكستان تتهم الصهاينة بتأجيج التوتر مع الهند وتلوح باستخدام السلاح النووي

يمانيون../
اتهمت باكستان، السبت، الكيان الصهيوني بالوقوف وراء تصاعد الأزمة الأخيرة مع الهند، ملوّحة باستخدام قوتها النووية في حال تطورت المواجهة.

وصرّح مسؤولون في الحكومة والمجلس القومي الباكستاني بشكل صريح باستعداد إسلام آباد للرد النووي، في حين ألمح خبراء باكستانيون عبر التلفزيون الرسمي إلى إمكانية استهداف تل أبيب بقنبلة نووية، معتبرين الصهاينة “مصدر الشر” الذي يضرب البلاد.

وأكد الخبراء أن أي صاروخ يُطلق نحو الهند سيسبقه صاروخ آخر يستهدف المدن المحتلة بما فيها تل أبيب وحيفا ومواقع تجمع الصهاينة.

ويأتي التصعيد الباكستاني مع تفاقم التوتر مع الهند عقب هجوم دموي في كشمير المحتلة تتهم نيودلهي إسلام آباد بالضلوع فيه، مما دفع الطرفين لاتخاذ خطوات متبادلة شملت طرد المواطنين، تقليص البعثات الدبلوماسية، تعليق معاهدة المياه، وإغلاق المجالات الجوية، بالإضافة إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في الإقليم المتنازع عليه.

وتعتبر هذه الأزمة الأخطر بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من عقد، وتزامنت مع تطورات إقليمية أبرزها المظاهرات الكبرى التي شهدتها باكستان تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة، وزيارة رئيس الوزراء الهندي إلى السعودية وتوقيعه اتفاقيات تعاون استراتيجية، إلى جانب تصاعد الضغوط الأمريكية الرامية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.

مقالات مشابهة

  • هجوم كشمير.. باكستان توجه "نصيحة" للهند عبر الأمم المتحدة
  • أمين عام للأمم المتحدة يشدد على ضرورة تجنب المواجهة بين الهند وباكستان
  • باكستان تستعد للطعن على تعليق الهند لمعاهدة المياه
  • الهند تغلق مواقع بكشمير وباكستان تتأهب تحسبا لتوغل عسكري
  • تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها
  • وزير دفاع باكستان: التوغل العسكري الهندي وشيك
  • تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان.. توتر متصاعد
  • اشتباكات محدودة بين باكستان والهند لليلة الرابعة
  • بعد مقتل 26 في كشمير.. تبادل جديد لإطلاق النار عند الحدود بين الهند وباكستان
  • باكستان تتهم الصهاينة بتأجيج التوتر مع الهند وتلوح باستخدام السلاح النووي