لجريدة عمان:
2025-03-03@18:42:04 GMT

سلام عليك يا وطني

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

(1) أيّها الوطن المعطاء، أيها العظيم في جلاله، السامق في تاريخه، البعيد البعيد في جذوره، الشامخ في أركانه، والعالي في كبريائه، كم أنت متفرد في عطائك، باذخ في كرمك، واسع في جودك، تنير طريق الطامحين، وتشد عضد الكادحين، وترسل يماماتك نحو العالم، حاملة أقواس السلام، وتراتيل الأمان، وتعين هذا العالم على تخطى صعوبات الحرب، كم أنت رسول سلام لهذا الكون، لا تتدخل في شؤون غيرك، ولا تتعدى حدود علاقاتك، ولا يعلو صوتك إلا بالحق، فيحتار فيك الحاقدون، وترتد حراب الحاسدين في نحورهم، وتبقى أنت، كما أنت شامخ كطود لا يتزحزح عن مبادئه وقيمه.

(2) في راحتيك تسكن الراحة، والسلام، وفي عينيك طموح لا ينتهي، تحمل أحلامك العظيمة، وتمضي حيث تكون، تأخذ معك زاد المحبة، وتسوق أمامك أرتال الطيبة، وتعيد إلى الأذهان رحلات "سندبادك"، الذي يجوب الأرض، ويشاهد عجائب البحر، ثم يعود إليك محملا بالشوق، والعشق، فأي معشوق أنت يا وطني، وأي عظيم أنت يا بلدي. (3) حضارتك التي بنيتها في كل الأصقاع، تعيد إلى الأذهان امبراطورية عظمى، محملة بالنور، والإرث الإنساني، حضارة تصل حضارة، ومدنية تسبق عصرها، وإنجازات تجدد حياة أراض لم تكن لتعرف المدنية دونك، أنت أيها العماني الذي حمل البحر بين كفيه، وارتحل إلى شرق البلاد وغربها، حاملا مسك العطايا، وسائرا بشموخ الأجداد، ينادي على البحر الذي كان سخيا، وكريما لأولئك البحارة الذين حابوا الأرض، وعمروها، وتركوا مآثرهم وآثارهم في ترابها. (4) في كل شبر من أرضك تتوالد الأحلام، تسقي الدنيا بمطر الجمال، تستلذ ركوب الغد، وترتفع في سماء العنفوان، قابضا على جمرة الأمل، مشرقا على شمس المستقبل، ترمي خلفك كل إحباط، وتعبر على سفينة الروح، حاملا معك مشعل الأجيال، تنير به طريق العابرين إلى الحلم، مسافرا ومعك زاد الطامحين، تعصر غيمات الجمال، لتعشب الأرض، وتسقي تلك القلوب العاشقة لوطن من حرير. (5) سلام عليك يا وطني، سلام إلى أرضك، إلى سمائك، إلى بحرك، إلى جبالك، إلى سفوحك، وسهولك، إلى كل ذرة من ترابك الطاهر، يرويه غيم من ضياء، وماء من زهر. سلام لشعبك الكريم، الذي يبني عالما من الكرامة، والكرم، يرسل دعواته الصادقة إلى رب السماء، كي تعيش سالما، وغانما، ومباركا، تحت ظل قيادته الحكيمة التي يقود سفينتها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ. سلام لك يا أرض العطاء..سلام لك يا وطني العظيم، سلام لك منك إليك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تشريعياً تخدم أجندات خارجية

علق سلامة الغويل رئيس مجلس حماية المنافسة المكلف من مجلس النواب على مقترح عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، بالعمل بنظام الأقاليم الثلاثة، بحيث يكون لكل إقليم مجلس تشريعي مستقل، بدعوى حقوق جميع المناطق والمكونات، وتساهم في توزيع الميزانية، وإدارة المشاريع، وتقريب الخدمات للمواطنين.

قال الغويل، إن الحديث عن تطوير الإدارة المحلية، وتوزيع الموارد بعدالة، وضمان حقوق المكونات والمناطق، أمر مشروع ويستحق النقاش، لكن تحويل هذا الحديث إلى مقترح لتقسيم السلطة التشريعية هو خطوة خطيرة لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، فالتشريع هو العمود الفقري لوحدة الدولة، وتقسيمه جغرافيًا يعني بشكل واضح تمهيد الطريق نحو تقسيم ليبيا إلى كيانات مستقلة متناحرة.

أضاف في تدوينة بفيسبوك “لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار هذا الطرح مجرد إصلاح إداري أو خطوة لتحقيق الاستقرار، بل هو في جوهره ضرب لوحدة الدولة وتقويض للأسس التي قامت عليها ليبيا الحديثة منذ أكثر من سبعين عامًا. إن وجود تمثيل برلماني لكل المناطق والمكونات داخل مجلس تشريعي واحد هو الضامن الوحيد لوحدة القرار الوطني، وأي محاولة لتشتيت هذا القرار عبر سلطات تشريعية إقليمية هو إعادة إنتاج لسيناريوهات التقسيم التي لم تجلب إلا الفوضى والانهيار للدول التي جربتها”.

وتابع قائلًا “إذا كان الهدف الحقيقي هو تحسين مستوى الإدارة، فإن الحل يكمن في دعم الحكم المحلي، وتعزيز الصلاحيات الإدارية للبلديات، وتحقيق توزيع عادل للموارد، وليس في شقّ الدولة إلى كيانات تشريعية منفصلة. فالمؤسسات الوطنية يجب أن تكون جامعة لكل الليبيين، وليست أداة لتكريس الفرقة وتعزيز النزعات الانفصالية”.

وأضاف بقوله “إن السيد موسى الكوني شخصية معروفة بانتمائها الوطني، وليس من المتوقع أن يكون هذا الطرح انعكاسًا لرغبة في تقسيم البلاد، لكنه مع ذلك يبقى طرحًا خطيرًا لا يخدم سوى الجهات الخارجية التي تسعى إلى فرض أجنداتها على ليبيا. لذا، من الضروري أن يعيد النظر في هذا التصريح، ويقدم توضيحًا صريحًا لموقفه، حتى لا يتم استغلاله في مشاريع تستهدف تفكيك الدولة الليبية”.

واختتم قائلًا “ليبيا تحتاج اليوم إلى خطاب وطني موحد، وإلى رؤية واضحة تعزز وحدة القرار السياسي، وليس إلى مشاريع تزيد من الانقسام وتفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية. الدولة القوية لا تُبنى بتقسيم سلطاتها السيادية، بل بإصلاح مؤسساتها، وتعزيز العدالة، وضمان التمثيل العادل لجميع مكوناتها في إطار وحدة وطنية راسخة”.

مقالات مشابهة

  • لمرضى السكر .. يجب عليك الفطر في هذه الحالات
  • الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تشريعياً تخدم أجندات خارجية
  • الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تخدم أجندات خارجية
  • محمد عيد: حياة كريمة نموذج وطني لتعزيز التكافل والتنمية المستدامة
  • "معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود
  • كيف يمكن بناء ذكاء وطني محلي بتكاليف مخفضة؟
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • أيها الصائم معك أتكلم..
  • الحكيم يقترح تأسيس مرصد وطني لمكافحة الفساد
  • دعاء أول يوم رمضان 2025.. ردده يفتح الله عليك من حيث لا تحتسب