وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بعد التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تحول الاهتمام مرة أخرى إلى قطاع غزة المدمر، لكن تبدو جميع الآفاق مسدودة أمام أي نهاية سريعة للحرب هناك.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ قبل فجر الأربعاء، لتتوقف الأعمال القتالية التي تصاعدت بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية، وطغت على الصراع الموازي لإسرائيل في غزة ضد حركة حماس.
وفي إعلانه عن الاتفاق مع لبنان الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيجدد الآن مساعيه للتوصل إلى اتفاق يبدو بعيد المنال في غزة، وحث إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة.
لكن لم تظهر أي إشارة تدل على أن القادة الإسرائيليين يريدون تخفيف الضغط على قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 13 شهرا.
وأوضح وزراء إسرائيليون أن أهداف حربهم في غزة مختلفة تماما عن تلك في لبنان.
حرب مختلفة
وقال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت): "لن تشكل غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى. سنحقق نصرا حاسما هناك. لبنان مختلف".
وقال لمجموعة من المراسلين الأجانب هذا الأسبوع: "هل نحن في بداية النهاية (للحرب على غزة)؟ بالتأكيد لا. لا يزال أمامنا الكثير لنفعله".
ولا يزال نحو 101 من الرهائن في غزة، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادتهم جميعا والقضاء على حماس.
وتعثرت المفاوضات بين الجانبين لفترة طويلة، إذ ألقى كل جانب باللوم على الآخر في الوصول إلى طريق مسدود.
والأربعاء اتهم سامي أبو زهري القيادي في حماس إسرائيل بعدم المرونة، قائلا إن الحركة لا تزال تريد التوصل إلى اتفاق.
وقال لـ"رويترز": "نتمنى أن يكون هذا الاتفاق (مع حزب الله) مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة".
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حماس بعدم التفاوض بحسن نية.
جحيم يومي
والحرب في غزة مستمرة لفترة أطول مما توقعها الكثيرون، فعلى مدى أكثر من 13 شهرا تعرضت أنحاء كثيرة من القطاع إلى دمار شامل وقتل 44 ألف فلسطيني على الأقل، ولا تزال القوات الإسرائيلية تشن هجمات يومية عبر مساحات شاسعة من الجيب الساحلي، وتقول إن هدفها القضاء على حركة حماس.
واستقبل الكثير من سكان غزة بحزن شديد الأنباء التي تفيد بأن حزب الله قرر وقف القتال، وشعروا بالتخلي عنهم ونسيانهم، إلا أن بعضهم تمسكوا بالأمل في تحسين أوضاعهم.
وقالت آية (30 عاما) وهي نازحة تعيش الآن مع عائلتها في خيمة وسط قطاع غزة: "يقولون إذا هطل المطر في مكان ما فهذا ينبئ بأشياء جيدة للناس في مكان آخر. نأمل أن تتركز الجهود بعد لبنان على غزة لإنهاء الحرب".
وظهر خيط من التفاؤل في مصر التي تلعب دورا محوريا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، إذ قال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل أبلغت القاهرة بأنه إذا صمد وقف إطلاق النار في لبنان فسيجري العمل مرة أخرى على التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميريكي جيك سوليفان إن بايدن سيبدأ جهودا جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، الأربعاء، من خلال محادثات لمبعوثيه مع تركيا وقطر ومصر وغيرها من الجهات الفاعلة في المنطقة.
ويتولى دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة في يناير، وقال إنه سيعمل على إنهاء الحرب لكنه لم يقدم أي خطة حول كيفية القيام بذلك.
لكن الفلسطينيين ليسوا متفائلين بالإدارة الأميركية الجديدة بالنظر إلى الخبرة السابقة مع ترامب، الذي يعد مؤيدا قويا لإسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل جو بايدن لبنان غزة حماس إسرائيل قطاع غزة حركة حماس إسرائيل جو بايدن لبنان غزة حماس أخبار إسرائيل إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
أدان أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المُبارك اليوم، على رأس عصبة من المستعمرين المتشددين.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، في بيان أصدره اليوم، إن الاقتحام استفزاز فج يهدف إلى تأجيج المشاعر وإشعال الأوضاع، مشيرا إلى أن دخول الوزير المتطرف في حماية شرطة الاحتلال يكشف طبيعة الحكومة الإسرائيلية وأجندتها المتطرفة والمعادية للتعايش السلمي.
وأكد أبو الغيط أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في انتهاك الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى يمس بمشاعر 2 مليار مسلم عبر العالم.
وقال إن إسرائيل تتعمد، عبر هذه السياسات المرفوضة والمدانة، تدمير كل إمكانيات التعايش السلمي بين الأديان في المنطقة.