مسقط- الرؤية

أطلق بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث شبكة الفروع- بطاقات ائتمانية جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوفير احتياجاتهم المالية وتعزيزها مما يساعدهم في نمو أعمالهم وتوسعها.

ومنذ انطلاقة رؤية عمان 2040، تم طرح مجموعة من السياسات والمبادرات لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يضمن توسعها ورفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان، مثل رفع رأسمال بنك التنمية وتدشين صندوق عمان المستقبل، ولذلك يقوم بنك ظفار بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة انطلاقًا من دورها المحوري في انتعاش الاقتصاد وتحقيق الرفاه لأفراد المجتمع.

ونظرا للجهود المستمرة من جميع الجهات الحكومية والخاصة ارتفع عدد المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة إلى 240 ألف مؤسسة بنهاية العام الماضي 2023، وقد يتضاعف أعدادها في السنوات القادمة من خلال التشجيع المستمر للشباب العماني لفتح مشاريعهم الخاصة، وإمدادهم بالممكنات اللازمة حتى يتحقق الهدف الأساسي من وجودها وهو قيادة عجلة الاقتصاد الوطني.

وسيقدم بنك ظفار لزبائنه من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجموعة من البطاقات الائتمانية وهي: ماستركارد جولد، وفيزا جولد، وماستركارد بلاتينيوم، وفيزا سيجنتشر، وفيزا إنفينيت، وماستركارد ورلد مما يساهم في إدارة حساباتهم المالية بكل سهولة ويسر.

وتقدم هذه البطاقات الائتمانية مجموعة من الخدمات مثل الإعفاء من الرسوم السنوية في العام الأول، والقبول العالمي في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الاستفادة من المكافآت الحصرية من خلال برنامج نقاط المكافآت التي يمكن استردادها عن طريق تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال أو الموقع الإلكتروني، والدخول إلى صالات المطارات في أكثر من دولة حول العالم.

ويعد بنك ظفار واحد من أهم المنشآت المالية في سلطنة عمان التي تقوم باستمرار بدعم توجهات ومبادرات الحكومة المختلفة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إذ يوفر البنك حسابا مصرفيا متخصصا لأصحاب هذه المؤسسات يتضمن العديد من المزايا التي صممت خصيصا لتلبية الاحتياجات اليومية لهذه الشريحة المهمة، مثل نظام نقاط البيع عبر الأجهزة الذكية الأمر الذي يساعدهم في تحصيل مستحقاتهم النقدية وتعزيز مبيعاتهم. إضافة إلى وجود نظام حماية الأجور الذي يعمل على تبسيط عملية دفع رواتبهم بطريقة سهلة، وتحصيل وإيداع الشيكات عن بعد لتسهيل معالجة الشيكات المجمعة مما يمنح  رواد الأعمال المرونة في عملياتهم التجارية.

ويستطيع رواد الأعمال تقديم طلب الحصول على البطاقات الائتمانية عن طريق زيارة فروع بنك ظفار والبالغ عددها 129 فرعًا والمنتشرة في جميع محافظات سلطنة عمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الصغيرة

بما أن هذا هو المقال الأخير الذى أكتبه هنا فى العام 2024 فقد اخترت أن أكتب فى مسألة عامة بعيدا عن شواغل السياسة وغيرها. 
هناك مقولة تقول «إن الفرق بين الأمر الجيد والأمر العظيم هو الاهتمام بالتفاصيل», ومقولة أخرى تقول «إن الشيطان يكمن فى التفاصيل», ويقول الفنان الإيطالى الشهير مايكل أنجلو الذى عُرِف بدقته اللامتناهية فى النحت: «الأمور الصغيرة هى التى تصنع الكمال، ولكن الكمال ليس أمرًا صغيرًا», ويقول الشاعر الكبير نزار قبانى مخاطبا حبيبته بلقيس الراوي: « كل ما فى الأمر أن تفاصيلك الصغيرة، ليست صغيرة», فمما لا شك فيه أن التفاصيل دائمًا ما تصنع الفرق فى حياتك على جميع المستويات، أو بمعى آخر فإنه كلما توفرت الدقة تحسنت النتائج, فالشخص المدقق ليس كما يحلو للبعض أن يسموه « نمكي» أو بالعامية  «مزودها حبتين», وإنما هو شخص يريد للشيء أن يكون مثلما يريد ومثلما خطط له.
ما دفعنى لأكتب فى هذا الموضوع هو ما ألاحظه من بعض الناس فى المعاملات اليومية سواء الشخصية أو العملية من عدم اكتراث للتفاصيل وتسيير الأمر على أى حال بغض النظر عن الشكل الذى سيبدو عليه أو عن النتيجة المنتظرة, وعدم الاهتمام ببذل الجهد للوصول إلى الشكل والنتيجة المرضية للكل مهما كان نوعه.
ألاحظ مع الأسف أن إهمال التفاصيل بدأ يتزايد فى حياتنا بشكل مزعج بداية من لغة الحوار و التواصل الشخصى بين البشر مرورا بالمعاملات فى العمل وصولا إلى نظرتنا نحن لأنفسنا و طموحنا لمستقبلنا .
تفاصيل المحادثات العادية والتواصل الشخصى بين البشر على اختلاف تعاملاتهم سواء من دائرة الأهل والأصدقاء أو من دائرة العمل, حتى الحوارت الشخصية باللغة العادية باتت هى الأخرى تحتاج إلى ترجمة لمعرفة المقصود, رغم أنها من نفس اللغة المستخدمة بين البشر, هناك استسهال أو قل كسل كبير فى استخدام اللغة وكلمات وأدوات الاستفهام وكأنه عيب مثلا أن نستخدمهما لنسهل على من نخاطبه ان يفهم مقصدنا! 
إن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مهارة تسهم فى تحسين حياتنا وتحقيق الهدف من وراء كل عمل نقوم به, إنَّ الحرص الشديد والمراجعة والمتابعة الدقيقة لبعض التفاصيل، التى يعدها البعض غير مهمة أو غير ضرورية، قد يحدث فارقًا كبيرًا على المدى الطويل، بل قد يحل مشكلة كات لفترة طويلة عصية لى الحل.
فى تصورى إن هناك رابطا وثيقا بين الدقة والاهتمام بالتفاصيل من جانب وبين النموذج الأمثل لإدرة حياتنا, ففى أبسط صورة أنك حين تبتسم لمن تقابله ابتسامة غير مسببة قد تدخل إلى نفسه السعادة وفى نفس الوقت فأنت حريص على مكارم الأخلاق، وأن تتحدث إلى الآخرين بطريقة مُهذبة، مهما كان الموضوع المطروح للحوار, ومهما كانت درجة الاختلاف فيه, فهذه تفاصيل صغيرة تكون الصورة الذهنية عنك لدى الآخرين, لذلك يقولون إن الاختلاف ثقافة, أن تسير بين الناس بتصرفاتك وسلوكك الإيجابي، ستجعل من حولك أكثر سعادةً، خاصة عندما نفكر فى تفاصيل حياتنا اليومية ومهامنا الروتينية, وكم البشر الذين نتعامل معهم يوميا, أن تقول شكرا لمن يؤدى لك خدمة مهما كانت بسيطة حتى ولو كانت هذه مهمته, فلن ينقصك الأمر شيئا, ولكن سيزيد من رابط الود مع الناس, إبداء رغبتك واستعدادك الدائم لمساعدة الآخرين فيما تستطيع أن تقدمه لهم فهذا فى حد ذاته سلوك إيجابى يندرج تحت بند التفاصيل الصغيرة فى حياتنا, أن تراجع ما تكتبه للآخرين عبر الرسائل القصيرة مرة واثنتين فهذه تفاصيل صغيرة مهمة قبل أن تضغط على زر «أرسل»، فمما لا شك فيه لو راجعت ما كتبته، سوف تجد دون شك كلمة بسيطة بحاجة إلى تعديل أو مسافة زائدة بحاجة إلى حذف، هذا التعديل البسيط قد يصنع الفارق فى مستوى الرسالة، وفى نظرة من ينتظرها لك.
حرصى الشديد على مراعاة أدق التفاصيل فى حياتى جعلنى أدرك معنى جودة الحياة وبتُّ أشعر براحة أكبر, وعندى حالة رضا لأننى أراجع ما أفعله مرة واثنتين قبل أن أعتمده, وأتصور لو ركزنا أكثر فى تفاصيل حياتنا وعلاقاتنا المتعددة مع من حولنا، سوف نحدث نقلات نوعية فى حياتنا تساعدنا على الاستمرار فى التطور والتحسن.. كل عام وأنتم بخير. 

مقالات مشابهة

  • مع قرب إطلاقها في مصر .. كل ما تريد معرفته عن محفظة جوجل الجديدة
  • المراقبة التقنية للسيارات.. بيان هام لأصحاب هذه المركبات  
  • افتتاح معرض منتجات روّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة في نزوى
  • التحقيق مع متهم استولى على بيانات الدفع الإلكترونى الخاصة بالمواطنين
  • المصرية اللبنانية لرجال الأعمال: الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالاستماع إلى الجميع.. والصناعة الحل
  • التفاصيل الصغيرة
  • رئيس البورصة يشارك في فعالية قرع الجرس
  • شرطة دبي تنظم فعاليات لأصحاب الهمم لدول مجلس التعاون الخليجي في مجلس الخوانيج
  • المصرية اللبنانية: الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالاستماع إلى الجميع والصناعة هي الحل
  • بطاقات مشعثة (22)