هدنة لبنان.. ترحيب عالمي باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حظي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، الذي أعلن عنه أمس، بترحيب واسع النطاق على الصعيدين العربي والدولي.
وقد اعتبرت العديد من الأطراف هذا الاتفاق فرصة هامةً لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وفتح آفاق جديدة للحلول السلمية للنزاعات.
وقد نقلت وكالة أنباء نوفوستي جزءاً من ردود الفعل الدولية والإقليمية الإيجابية على الاتفاق.
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بأنه "بصيص أمل" للمنطقة بأسرها.
وذكرت صحيفة "شبيغل" الألمانية نقلاً عن بيربوك أن "هذه الهدنة تمثل نجاحاً للدبلوماسية، وما يمكن تحقيقه من خلالها".
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عن ترحيب بلاده ب"التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان"، داعيا جميع الأطراف إلى تنفيذه بشكل كامل.
ونشرت رئاسة الوزراء الكندية عن ترودو قوله: "ترحب كندا باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 4:00 صباحا بتوقيت القدس".
وأكد على ضرورة هذه الخطوة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، موجهاً الشكر للولايات المتحدة وفرنسا على جهودهما في تحقيق الاتفاق.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر :"إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيوفر قدرًا من الارتياح للمدنيين".
أضاف :" أنه يجب رؤية تقدم فوري نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق جميع الرهائن، ورفع القيود عن وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي دعم بريطانيا لدور قوات "اليونيفيل" في حفظ السلام على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، مع تعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، وحث على الالتزام بوقف إطلاق النار لتمهيد الطريق أمام السلام الدائم.
كما رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت في بيان رسمي بالاتفاق معتبرة أن "ضمان استدامة تنفيذه على المدى الطويل يتطلب الكثير من العمل".
وقالت:" إن هذا الاتفاق المفصلي يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة تهدف لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق".
وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إن بلادها ترحب بإعلان وقف إطلاق نار في لبنان، مضيفة :"أنه كان هدفا عملت الحكومة الإيطالية على تحقيقه منذ فترة طويلة".
ورحبت إيران بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي :"إن طهران ترحّب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان"، مؤكدا "استمرار الدعم الإيراني الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة".
وقف الحرب الإسرائيليةبدورها رحبت مصر ب"دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في خطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة لإزالة التصعيد في المنطقة".
و أوضحت الخارجية المصرية أن "تحقيق ذلك سيتم فقط من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب لبنان وبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية".
وأكدت أن "اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ينبغي أن يكون توطئة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة".
ورحبت الخارجية التركية ب"النتيجة الإيجابية التي أسفرت عنها مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان"، آملة بأن "يكون هذا الوقف دائما".
أضافت: "ينبغي على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل، للالتزام حرفيا بوقف إطلاق النار، والتعويض عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان".
كما رحبت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي اليوم ب"إعلان دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ ".
وأملت في أن "تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل"، مؤكدة "الدعم الفلسطيني الكامل لاستقرار لبنان".
بدورها رحبت قطر باتفاق وقف إطلاق النار وأملت في أن يؤدي إلى هدنة في غزة حيث لعبت دور الوسيط الرئيسي في جهود إنهاء الحرب في القطاع.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان :"ترحب دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار في الجمهورية اللبنانية، وتعرب عن أملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار إسرائيل وحزب الله اللبناني إيران لبنان اسرائيل ولبنان الجيش اللبناني غزة وقف الحرب الإسرائيلية وقف إطلاق النار بین إسرائیل وقف إطلاق النار فی لبنان باتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
البلاد – جدة، رام الله
تشهد العاصمة القطرية الدوحة بدءًا من اليوم (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات لإنقاذ التهدئة في غزة، فيما تتباين مواقف الاحتلال وحركة حماس حول الولوج إلى مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديد مرحلته الأولى، في ظل اختلاف الاستحقاقات في المرحلتين، ورغبة كل طرف في تحقيق أهدافه، والاحتفاظ بـ “كروته” لأبعد لحظة ممكنة.
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقاً لموقع “أكسيوس”، إنه من المتوقع أن يتوجه مبعوث الرئيس الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل. فيما قال مكتب نتنياهو إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة، اليوم، لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد قبول دعوة من الوسطاء، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إنه تم إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها أمريكا مؤخرًا مع حماس، في إشارة إلى مبادرة جديدة اقترحتها واشنطن تقضي بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء، مقابل تمديد الهدنة لشهرين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ”أكسيوس”، إن ويتكوف “أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق”.
بدورها، أكدت “حماس” مؤخراً موافقتها على “تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى إجراء الانتخابات العامة”، كما أبدت رغبتها البدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على “ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط”.
وسبق ورفضت حماس “مقترح ويتكوف”، الهادف لتمديد الهدنة لمدة 42 يومًا بالتزامن مع التفاوض حول اتفاق دائم لوقف النار، على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقيتهم، حال التوصل لاتفاق دائم لوقف النار.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، تهربًا من استحقاقات المرحلة الثانية التي تنص على انسحابها الكامل من قطاع غزة، بما يشمل محور فيلادلفيا، وإنهاء الحرب، وتشترط “نزع السلاح بشكل كامل” من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تتمسك حماس للإفراج عن جميع الرهائن، بالبقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ 2007، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض، والدخول في مفاوضات المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، المتعلقة بإعادة إعمار القطاع وتوفير التمويل بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرًا.
وتبدو جميع الأطراف ” الاحتلال وحماس والوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون” في حاجة لمزيد من الوقت للتفاوض، ولهم مصلحة في تجنب العودة للقتال، في هذه المرحلة على الأقل، رغم تلويح الاحتلال بخيار استئناف الحرب، ما يُرجح إمكانية تمديد المرحلة الأولى وإطلاق عدد محدود من الرهائن، لكن بثمن كبير لحماس، يتيح لها الحفاظ على صورة القوة كما في استعراضاتها خلال مراسم تسليم الرهائن، على أن تؤجل محادثات التسوية السلمية انتظارًا لاختراق ما أو صفقة كبرى.