أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية هاجمت الليلة الماضية عشرات المقرات ومنصات الإطلاق ومستودعات الأسلحة والمباني العسكرية، بالإضافة إلى البنى التحتية التابعة لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان، وكذلك المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.

ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، استهدفت الطائرات المقاتلة مقرًا عسكريًا في بيروت تُستخدمه وحدة الصواريخ الساحلية، إلى جانب مواقع إنتاج الذخائر ومقرات عسكرية أخرى يستخدمها حزب الله.

كما شملت الهجمات الجوية عدة معابر حدودية بين سوريا ولبنان، قيل إنها تُستخدم لنقل الأسلحة إلى الحزب.

 وأكد البيان أن هذه العمليات تأتي ضمن الجهود المستمرة لمنع تعزيز قدرات حزب الله العسكرية.

وفي منطقتي صور والنبطية، نفذ الطيران الإسرائيلي ضربات دقيقة بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية وشعبة المخابرات، مستهدفة عددًا من المقرات ومستودعات الذخيرة والمباني العسكرية التابعة للتنظيم.

 وأشار البيان إلى أن العديد من الأهداف التي تعرضت للهجوم ترتبط بوحدة "عزيز"، ووحدة "بدر"، وقوة "الرضوان" التابعة لحزب الله.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات تأتي في إطار ما وصفه بجهوده الاستباقية لضمان تراجع قدرات حزب الله العسكرية ومنع تصعيد جديد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي حزب الله حزب الله إسرائيل الجيش الإسرائلي الجيش الإسرئيلي الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي حزب الله أخبار لبنان

إقرأ أيضاً:

جنون الساعات الأخيرة.. ماذا عن بنك الأهداف الإسرائيلية؟!

صحيح أنّ كلّ التوقعات والتقديرات كانت تشير إلى ساعات مفصلية وربما عصيبة، ستسبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ، عملاً بنهج دأبت عليه إسرائيل يقوم على "استغلال" الأيام الأخيرة من حروبها لتسجيل أكبر عدد من الضربات والخسائر في مرمى الخصم، بما يعزّز موقفها بشكل أو بآخر، وهي التي أصرّت في المقام الأول على فرض، بل تكريس مبدأ "التفاوض بالنار" حتى اللحظة الأخيرة.
 لكنّ الصحيح أيضًا أنّ أحدًا لم يتوقع أن يصل مستوى "الجنون" الإسرائيلي إلى ما وصل إليه في الساعات الأخيرة، بالتوازي مع الإعلان عن الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، بدءاً من الأحزمة النارية التي استهدف بها الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً إلى استهداف "هستيري" وغير مسبوق لمناطق متفرّقة من العاصمة اللبنانية بيروت، المكتظّة بالسكان والنازحين الهاربين من هول العدوان الإسرائيلي، خصوصًا في الضاحية والجنوب.
 وإذا كان "الجنون الهستيري" تجلّى في ضربات عنيفة لبيروت وضاحيتها الجنوبية، فإنّ الواضح أنّ "بنك الأهداف" المُراد منه لم يكن دقيقًا، وإنما عشوائيًا بكلّ ما للكلمة من منه، وكأنّ الهدف منه لم يكن سوى إثارة الذعر بين المواطنين، واستعراض "القوة" قبل وقف إطلاق النار، بما قد يعزّز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي عبّر عنه في الكلمة التي ألقاها، وحاول خلالها الترويج للنصر في مكانٍ ما، فكيف يُقرَأ كلّ ذلك في سياق الاتفاق؟!
 "بنك الأهداف"
 على رغم كثافة النيران التي سُجّلت على امتداد الساعات الأخيرة، التي ضربت رقمًا قياسيًا في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة، كادت توازي بالمجمل مجموع الغارات التي كانت إسرائيل تشنّها في أيام، بل ربما طيلة الحرب على بعض المناطق، فإنّ الثابت وفق العارفين أنّها لم تخرج عن قاعدة الأيام الأخيرة، التي لم تكن فيها الغارات دقيقة بأيّ شكل، بدليل أن أيّ هدف عسكري فعلي أو حقيقي لم يتمّ تسجيله في هذا اليوم.
 ولعلّ تعمّد ضرب العاصمة بيروت، بشكل هستيري، كما لم يحصل طيلة الحرب، وإن شهدت على ثماني ضربات متفاوتة زمنيًا للعاصمة، ينطوي بحدّ ذاته على الكثير من الدلالات، وكأنّ إسرائيل تقصّدت توسيع حربها في ساعاتها الأخيرة، والقول إنّها قادرة على ارتكاب المزيد، ولكنها أرادت أيضًا أن تفتعل حالة من الإرباك والذعر بين الناس، الذين لم وجدوا أنفسهم أمام حيرة من أمرهم، مع انعدام الأماكن "الآمنة" بشكل عام.
 ويقول العارفون إنّ الهدف المخفيّ خلف "الجنون" الإسرائيلي هذا، لم يكن سوى محاولة تظهير "القوة" في اليوم الأخير من العدوان، للقول بأنّ إسرائيل أوقفت العدوان، وهي في "ذروة القوة"، إن صحّ التعبير، بمعنى أنّها لم تذهب إلى الاتفاق من منطلق ضعف، بل على العكس من ذلك، فهي واصلت ضرباتها حتى اللحظة الأخيرة، بل إنّها وسّعت هذه الضربات، وتجاوزت من خلالها كلّ ما كان يُعتقَد خطوطًا حمراء، في سياق الاستفادة من "اللحظة".
 الهدف "المبطن"
 بعيدًا عن الأهداف الإسرائيلية غير الدقيقة من ضربات بيروت وغيرها من المدن اللبنانية، ثمّة من يتحدّث عن هدف "مبطن" خلف الجنون الإسرائيلي الذي سُجّل في الساعات الأخيرة، يتعلّق بـ"الترويج للنصر" إن صحّ التعبير، وذلك ربطًا بالرغبة بإقناع الرأي العام بجدوى الاتفاق، خصوصًا في ضوء تكشّف معارضة إسرائيلية واسعة للاتفاق، الذي ذهب بعض المسؤولين الإسرائيليين لحدّ وصفه بـ"الاستسلامي"، كونه لم يحقّق عمليًا الأهداف المُعلَنة من الحرب.
 وفي السياق نفسه، تندرج الكلمة "العاطفية" التي ألقاها نتنياهو على هامش اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للتصديق على الاتفاق، والتي تعمّد من خلالها الحديث عن "حرية الحركة" التي ستحتفظ بها إسرائيل في لبنان، في استعادةٍ للبند الذي سُحِب أساسًا من الاتفاق، تفاديًا لنسفه من قبل الجانب اللبناني، باعتبار أنّ مثل هذا البند يتعارض مع السيادة اللبنانية، وإن ربطها بأيّ "خرق" للاتفاق من جانب لبنان أو "حزب الله".
 من هنا، فإنّ العارفين يضعون التطورات الدراماتيكية على خطّ الحرب في الساعات الأخيرة، معطوفة على كلام نتنياهو، في سياق "الحرب النفسية" التي يبدو أنّها ستستمرّ بين الجانبين، حتى بعد وقف إطلاق النار عسكريًا، بمعنى أنّ الإسرائيلي أراد أن يسجّل "تفوّقه" على خط وقف إطلاق النار، عبر الإيحاء بأنّه فرضه بشروطه، بدليل تركيز نتنياهو مثلاً على فكرة "فصل الجبهات"، بما يتعارض مع ما كان "حزب الله" يردّده منذ فتح "جبهة الإسناد".
 ستكون الساعات المقبلة مليئة بالتحليلات لوقف إطلاق النار، بحثًا عن "الغالب والمغلوب" على خطّه، والنقاط التي سجّلها كل فريق على الآخر في سبيل إبرامه. لكنّ الأكيد أنّ إسرائيل حاولت بتصعيد الساعات الأخيرة، أن تقول إنّها من "فرضت شروطها"، في رسالة قد يفهمها البعض موجّهة لـ "حزب الله"، لكنها قبل ذلك موجّهة للداخل الإسرائيلي المنتفض في وجه اتفاق، لم يحقّق الهدف الأول من الحرب، وهو إعادة المستوطنين إلى بيوتهم، وبالقوة!
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • "غنائم الحرب" تكشف حجم الدعم الإيراني لحزب الله
  • إسرائيل تكشف "ضربات الساعات الأخيرة" قبل وقف الحرب في لبنان
  • جنون الساعات الأخيرة.. ماذا عن بنك الأهداف الإسرائيلية؟!
  • صحفية: الاحتلال الإسرائيلي يُريد أن تكون الصورة الأخيرة للحرب هي الدمار
  • لأوّل مرة الجيش الإسرائيلي ينشر صورًا من الليطاني.. وهذا ما أعلنه
  • الجيش الإسرائيلي يحذّر: سنهاجم فروعاً عديدة لجمعية «القرض الحسن» في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مركزي قيادة إضافيين لحزب الله ببيروت
  • ترقب لمجريات الحرب بعد ضربات قوية لـ"حزب الله" في إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا بغارات جوية مقرات عسكرية لحزب الله في الضاحية الجنوبية