النفق المغمور والوزير المغدور
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما ان طرح وزير النقل الأسبق فكرة النفق البحري عام 2016 حتى سارعت قنوات الصرف الإعلامي لتفعيل حملاتها التهكمية الساخرة للنيل منه لأنه بلا حزب يحميه. فضحكت (الشرقية)، وضحكت معها (دجلة) و (الفرات) والتحقت بالتهريج منهولات البشير. ثم اشترك قرود السيرك السياسي في النشر والتشهير والتهويل والتسفيه.
اللافت للنظر ان القنوات كلها تتسابق الآن في التصفيق والتطبيل لوزارة النقل بصورتها الحالية المدعومة بقوة من أبواق العملية السياسية (والعب بيها يابو سميره). .
كنا نأمل ان يجري التنفيذ على الطريقة التي اعتمدتها جمهورية مصر العربية في حفر خمسة انفاق بين ضفتي قناة السويس. فربطت قارتى افريقيا وآسيا. حيث بلغ الطول الكلى لكل نفق ومداخله حوالي 5912 مترا. منها 2288 مترا (حفر مكشوف للمدخل الغربي)، و 1984 مترا (حفر مكشوف للمدخل الشرقي)، ونفق تحت المجرى الملاحي بطول 1640 مترا، على عمق 10 متر تحت اكبر غاطس للقناة وهو 27 مترا، وقد بلغ اجمالى ناتج الحفر 2.5 مليون مترا مكعباً تقريباً لكل نفق. .
على وجه العموم ان مدة إنشاء نفق بحري بطول ثلاثة كيلومترات، وبعمق ٢٥ مترا تعتمد على عدة عوامل، مثل نوع الأرض وطبيعة التربة، والوسط البحري، والتكنولوجيا المستخدمة. .
وبشكل عام يمكن أن يستغرق حفر وبناء قناة خور الزبير من 12 إلى 24 شهراً. وبالتالي فإن المدة من عام 2020 إلى عام 2024 جدا كافية لتسليم المشروع بشكله النهائي. ويتعين على قنوات الصرف الإعلامي ان تبصق على نفسها عندما استنفرت طاقاتها الشيطانيّة للاستخفاف برجل نطق بكلمة واحدة فقط. لكنها كلمة تمخضت عن مشروع عملاق، هو الاول من نوعه في عموم العراق. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كمال مولى يشارك في فعاليات أشغال منتدى الأعمال الجزائري الروسي
شارك كمال مولى رئيس مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري CREA في فعاليات أشغال منتدى الأعمال الجزائري الروسي.
المنتدى نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة CACI بدار الجزائر صافكس.
وبالمناسبة أكد الـ CREA حرصه على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وروسيا، والعمل على بناء شراكات استراتيجية تخدم مصالح البلدين.
كما أنه يمكن للمتعاملين الإقتصاديين الجزائريين والروس التوجه معاً نحو الأسواق الخارجية، من خلال تحالف صناعي يقوم على التصنيع المشترك.
وذلك عبر مرحلتين: الأولى في بلد، والثانية في البلد الآخر، لنصل إلى منتج نهائي موجّه لأسواقنا المحلية وللأسواق العالمية.