زيارة جلالة السلطان إلى تركيا تؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
العُمانية: أكملت العاصمة التركية أنقرة استعدادها لاستقبال حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي سيحل ضيفًا على جمهورية تركيا اليوم في زيارة "دولة"، هي الأولى منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين؛ تلبيةً للدّعوة الكريمة الموجّهة إلى جلالته من فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا.
ومن المقرر أن يُجري جلالته -حفظه الله ورعاه- خلال الزيارة جلسة مباحثات رسميّة مع فخامة رئيس جمهورية تركيا والتوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما سيقوم بزيارة لبعض المعالم التاريخية والثقافية في العاصمة أنقرة.
ويحرص البلدان على استثمار هذه الزيارة في تعزيز الشراكات والتعاون وفتح آفاق أرحب في الجانب الاستثماري بشتى المجالات مثل: التكنولوجيا والابتكار والصحة والنقل البحري والموانئ والطاقة والنقل والأمن الغذائي والبتروكيماويات، إلى جانب استعراض الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية.
واحتفت الأوساط الإعلامية والشعبية التركية بزيارة جلالته -حفظه الله ورعاه- إلى تركيا، والتي تؤكّد على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، حيث أكّد عدد من الإعلاميين والصحفيين بجمهورية تركيا على أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، ودلالة واضحة على أصالتها ومتانتها.
وقال الكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزجان: إنّ هذه الزيارة تعطي مؤشرًا كبيرًا على سير البلدين للوصول إلى التكامل التام في مجالات التعاون في كافة المجالات لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للشعبين، وتعزيز التعاون المتين بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ووصف إسماعيل كابان، رئيس تحرير صحيفة تركيا اليومية زيارة عاهل البلاد المفدى -أعزّه الله- إلى تركيا بالتاريخية، معتبرًا أنّ هذه الزيارة وما سيتبعها من زيارات بين مسؤولي البلدين ستعمل على تعزيز التكامل بين البلدين بما يخدم مصالحهما؛ الأمر الذي سينعكس إيجابًا على المنطقة برمتها.
من جهته قال الدكتور عبدالله باللي، خبير الدراسات الثقافية في جامعة أنقرة (ييلدريم بيازيت - تركيا): إنّ زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- إلى الجمهورية التركية تُعدُّ لحظة مميزة في تاريخ العلاقات العُمانية-التركية، معبِّرًا عن ترحيبه بالزيارة التي تجسِّد عمق الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين على مدى قرون عديدة.
وأضاف: إنّ هذه الزيارة تُبرز إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، لافتًا إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم لتعزيز التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والثقافة، والسياسة.
وبيّن أنه من المتوقع أن تثمر النقاشات بين القيادتين عن شراكات استراتيجية جديدة ورؤية مشتركة لمواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية، بما يُعزز مكانة البلدين على الساحة العالمية ويدعم تطلعات شعبيهما.
وقال إنه من المؤمل -من خلال هذه الزيارة التاريخية- أن تشهد العلاقات العُمانية - التركية انطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل، مؤكدًا أنّ العمق التاريخي لهذه العلاقات المدعوم بالتفاهم المتبادل والرؤية المستقبلية، يؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة التي ستُسهم في بناء مستقبل مزدهر للبلدين الصديقين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بین البلدین هذه الزیارة حفظه الله
إقرأ أيضاً:
بالصور.. جلالة السلطان يزور مدرسة السُّلطان فيصل بن تركي بالعامرات
مسقط-العمانية
جلالةُ السُّلطان المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- يقومُ بزيارةٍ مباركةٍ لمدرسة السُّلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط للاطّلاع عن كثب على سير العمليّة التربويّة والتعليميّة، والبرامج الحديثة المطبّقة لإثراء الجوانب المعرفيّة والإدراكيّة لطلبة المدارس.
ولدى وصول عاهل البلاد المفدّى إلى المدرسة كان في استقبال جلالتِه معالي الدّكتورة وزيرة التربية والتعليم، وعددٌ من المعنيين بالوزارة.
عقب ذلك ردّدت الفرقةُ الكشفيّة بالمدرسة صيحاتٍ كشفيّةً؛ ترحيبًا بجلالةِ السُّلطان /أيّدهُ اللهُ/ بعدها ألقى أحد الطلبة قصيدة ترحيبيّة بهذه المناسبة الميمونة.
واستمع جلالةُ السُّلطان المعظم/أعزّهُ اللهُ/ إلى نبذة مختصرة عن المدرسة قدّمها أحد الطلبة، بعدها تجوّل جلالتُه في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر بعض الحصص الدراسيّة في الصفوف ومراكز التعلم والمختبر.
واطّلع جلالةُ السُّلطان المفدّى على أركان المعرض المصاحب المُقام بمناسبة الزيارة الكريمة، حيث تضمن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفّذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة الماليّة وريادة الأعمال ومسارات التّعليم المهني والتّقني وتوظيف الذّكاء الاصطناعي في العمليّة التعليميّة.
بعدها توجّه جلالةُ السُّلطان لحضور حلقة عمل في قاعة الفنون التشكيليّة، وحضر جلالتُه حصّة رياضيّة.
وفي ختام الزيارة قام حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ بتدوين كلمة في سجل الزوار بالمدرسة.