صحيفة: التدهور الأمني في باكستان يدفع الشباب إلى الانضمام للجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة “جريك سيتي تايمز” اليونانية أن العديد من الشباب في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في باكستان باتوا هدفا سهلا للجماعات الإرهابية، بعد امتعاضهم من فشل السلطات على الناحية الاقتصادية والأمنية.
وبينت الصحيفة أنه لا تترأى في الافق أي تحسن لحالة عدم الاستقرار الأمني في باكستان، رغم العملية المبذولة لمكافحة الإرهاب وعدم الاستقرار في الوقت الحالي، والتي أعلن عن بدئها منذ 22 يونيو الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المقاطعات الحدودية الباكستانية، مثل بلوشستان وخيبر بختونخوا تشهد هجمات شبه يومية ضد قوات الأمن المحلية. وقد فشل كل من المؤسسة العسكرية والحكومة الفيدرالية الباكستانية في تعزيز الوضع الأمني وتوفير الاستقرار للأقليات العرقية في البلاد.
وفقًا للأرقام الرسمية، تم تسجيل ما يقرب من 200 حادث إرهابي في أكتوبر، أغلبها في خيبر بختونخوا وبلوشستان، وفي خضم الإخفاقات الأمنية والضغوط المتزايدة من الصين لتشكيل وحدة أمنية مشتركة، يعتقد الخبراء أن هذه المقاطعات قد تواجه عدم استقرار متزايد في الأشهر المقبلة، وفق الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن خسارة أرواح المدنيين والهجرة الداخلية القسرية للسكان المحليين في المناطق المضطربة تخلق أزمة حقوق إنسان ناشئة في باكستان، إذ ان هناك تقارير مقلقة عن حالات اختفاء قسري للشباب البلوشي والبشتون في المناطق القبلية في خيبر بختونخوا وبلوشستان،
وأردفت الصحيفة أنه تحت ضغط من الصين، نفذت باكستان عدة تدابير أمنية وقانونية صارمة لقمع جميع الطرق غير العنيفة لإثارة القضايا التي يواجهها الناس في بلوشستان، وخاصة في منطقة جوادر، الذين يتأثرون بشكل مباشر بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
وبحسب الصحيفة، الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة السائدة في هذه المقاطعات من شأنها أن تزيد من فرص الجماعات المتطرفة في تجنيد العديد من الشباب الساخطين. وبدلًا من التركيز على تحسين الاقتصاد وخلق فرص العمل، تدفع الحكومة الباكستانية الشباب نحو التطرف.
وفقًا للتقارير، نفذ المسلحون 77 هجومًا في جميع أنحاء باكستان في سبتمبر، مما أسفر عن مقتل 77 شخصًا. وشمل ذلك 38 من أفراد الأمن و23 مدنيا و16 مسلحا. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 132 شخصا، من بينهم 78 مدنيا و54 من أفراد الأمن.
يظهر معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن (PICSS)، وهو مركز أبحاث مقره إسلام أباد، بيانات تفيد بأنه على الرغم من انخفاض الهجمات المسلحة بنسبة 12 في المائة في أكتوبر، إلا أن إجمالي عدد القتلى ارتفع بنسبة 77 في المائة مقارنة بشهر سبتمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی باکستان
إقرأ أيضاً:
استيراد الأضاحي.. خطوة لتعزيز الكرامة وتثبيت الأمن الغذائي
ثمّن إتحاد الشباب للتنمية وترقية المواطنة، القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، وعلى رأسها برنامج استيراد أضاحي العيد.
معتبرا إياها خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على حماية القدرة الشرائية للمواطن وتمكين العائلات من أداء شعيرة الأضحية في أجواء من الكرامة والطمأنينة.
وأكد الاتحاد في بيان له أن هذا القرار السيادي يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي الوطني. خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وهو ما يفرض حوكمة فعالة وإجراءات استباقية لضبط السوق الوطنية خلال المناسبات الدينية ذات الطابع الاجتماعي والروحي العميق.
وشدد الاتحاد على أهمية تعزيز آليات الرقابة والتوزيع لضمان وصول الأضاحي المستوردة إلى المواطنين بالسعر الرسمي.
داعيًا إلى التصدي الحازم لكل أشكال المضاربة أو التلاعب، التي قد تُفرغ هذه المبادرة من أهدافها الاجتماعية النبيلة.
كما دعا إلى ضرورة إصلاح قطاع تربية المواشي على المدى الطويل، وذلك من خلال تحسين تقنيات التربية. وتوفير الحوافز المناسبة للاستثمار فيه، خصوصًا لفائدة فئة الشباب. وتعزيز التنسيق بين المنتجين المحليين بما يضمن استدامة السوق وتوازن العرض والطلب.
وفي سياق متصل، أبرز الاتحاد أهمية إشراك فعاليات المجتمع المدني في هذا المسعى، من خلال المرافقة الميدانية والتوعية والتحسيس. والتصدي للممارسات التجارية غير المشروعة، بما يضمن نجاح المبادرة ويكرّس ثقافة الاستهلاك المسؤول.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن القرارات الشجاعة التي تضع المواطن في صلب الاهتمام تستوجب مرافقة مجتمعية واعية ومسؤولة، تعزز التلاحم الوطني وتكرّس قيم التضامن.
مجددًا التزامه بالمساهمة الفعلية في إنجاح المبادرات الرامية إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وترقية الحس المدني والمواطنة الإيجابية في أوساط الشباب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور