مدعية الجنائية الدولية السابقة: تعرضت لتهديدات بلطجية لعرقلة عملي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة إنها تعرضت لتهديدات و"أساليب بلطجية" عندما عملت كمدعية عامة للجنائية الدولية في الفترة ما بين 2012- 2021، وأضافت أنها وعائلتها تعرضوا لتهديدات مباشرة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وأعده هاري ديفيس قال فيه إن بنسودة تعرضت لتهديدات مباشرة "لي شخصيا وعائلتي" عندما كانت تعمل على ملفات سياسية حساسة.
بنسودة لم تشر إلى تحقيق أجرته "الغارديان" في أيار/مايو الماضي، وكشف أنها تعرضت للتهديد من رئيس استخبارات إسرائيلي في محاولة لمنع التحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار التحقيق إلى أن مدير الإستخبارات الإسرائيلي، الموساد أدار عملية سرية ضد بنسودة كجزء من حملة واسعة للمراقبة والتجسس على المحكمة الجنائية الدولية.
ورد في حينه متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "الأسئلة التي وجهت إلينا مليئة بالكثير من الاتهامات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة والتي تهدف إلى إيذاء دولة إسرائيل".
وأضاف متحدث عسكري بان الجيش لم يقم بأي عمليات مراقبة أو لا يزال ضد الجنائية الدولية.
وأصبحت بنسودة محل اهتمام شديد لوكالات الاستخبارات الإسرائيلية بعد أن فتحت تحقيقا أوليا في عام 2015 بمزاعم ارتكاب الجنود الإسرائيليين والمسلحين الفلسطينيين جرائم. وقالت إن المحكمة الجنائية الدولية واجهت "ضغوطا غير مسبوقة" في سياق قضية فلسطين، إلى جانب تحقيق منفصل في جرائم حرب مزعومة في أفغانستان، تطال جنودا أمريكيين.
وأكدت المدعية العامة السابقة أن التهديدات التي تعرضت لها والفريق العامل معها لم تفت من عزمهم عى مواصلة عملهم. وقالت: "إن التكتيكات غير المقبولة التي تتسم بأسلوب البلطجة والتهديدات والترهيب وحتى العقوبات لم تؤد إلى فشلي أو فشل مكتبي بالوفاء بالتزاماتنا".
وقدمت بن سودة التي تشغل الآن منصب المفوضة السامية لدولة غامبيا في بريطانيا، هذه التصريحات في محاضرة حول سيادة القانون الدولي نظمها مجلس نقابة المحامين في إنكلترا وويلز، حيث علقت أيضا على التطورات الأخيرة في قضية فلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت قد رفعت الملف قبل وقت قصير من مغادرتها منصبها الملف لتحقيق جنائي رسمي. وقد ورثه خليفتها كريم خان الذي عجل به بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر ما تبع ذلك من حملة ضد غزة، وفي الأسبوع الماضي، وافقت لجنة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية على الطلبات التي قدمها خان لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت.
ومع ذلك أشارت بنسودة في محاضرتها إلى أن مذكرات الإعتقال "لم تشمل خطوط التحقيق التي كانت أساسا لفتحه"، بما في ذلك المستوطنات غير الشرعية و"نقل السكان في داخل وخارج المناطق المحتلة".
وقالت "كان من المهم التأكد من مدى الجريمة في سياق النزاع الحالي المدمر والتحقيق الكامل فيها".
ومنذ إصدار مذكرات الاعتقال يوم الخميس، تعرضت المحكمة الجنائية الدولية لانتقادات شديدة من الزعماء السياسيين في جميع أنحاء العالم.
ومن المفهوم أن مسؤولي المحكمة يستعدون لإدارة أمريكية ثانية بقيادة دونالد ترامب، الذي استهدف بنسودة كرئيس في عام 2020 بعقوبات فيما يتعلق بقضيتي أفغانستان وفلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ودافعت بنسودة في محاضرتها وبقوة عن المحكمة ومهمتها، مؤكدة ضرورة استمرارها في "في أداء وظائفها دون تدخل سياسي".
وحذرت المحكمة نفسها من "عدم سماح الحسابات السياسية بالتأثير على عملية اتخاذ القرار"، وقالت إن الدعم من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية "أمر بالغ الأهمية لعزل المحكمة عن الضغوط والتلاعب السياسي من أي نوع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الجنائية الدولية تهديدات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
ميركل تدافع في مذكراتها عن سياساتها بشأن الهجرة والطاقة
برلين «أ.ف.ب»: دافعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بحماسة عن السنوات الـ16 التي أمضتها على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا، في مذكراتها التي تحمل عنوان «حرية»، نُشرت اليوم الثلاثاء في ثلاثين دولة.
وتُتَّهم المستشارة السابقة البالغة 70 عاما حاليا، بأنها جعلت ألمانيا تعتمد بشكل خطير على الغاز الروسي الرخيص، وساهمت في صعود اليمين المتطرف من خلال سياسة فتح أبواب الهجرة إلى بلدها.
وغابت ميركل عن الساحة السياسية منذ غادرت السلطة نهاية عام2021، لتطل حاليا في وقت تتصدر فيه عناوين الأخبار الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وعودة دونالد ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض، وحملة الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا المقررة في فبراير.
وأكبر هجوم تعرضت له المستشارة كان بسبب إدارتها لأزمة الهجرة إذ أمرت بعدم إعادة اللاجئين الذين وصلوا إلى حدود بلادها في سبتمبر 2015.
وأعلنت ميركل في كتاب نشرته دار ألبين ميشال في فرنسا أن رغبتها بشرح دوافعها في ذلك الوقت و«رؤيتها لأوروبا والعولمة» دفعتها إلى كتابة مذكراتها.
وأوردت في الكتاب عبارتها التاريخية «سوف نصل» شارحة «موقفا» مفاده أنه «حيثما توجد عقبات، علينا العمل للتغلب عليها».
وقالت إنها «ما زالت لا تفهم» كيف أن صورة «سيلفي» مع لاجئ سوري أدت إلى «افتراض أن وجها لطيفا في صورة كاف لدفع جحافل بأكملها إلى الفرار من وطنها».
وأكدت أن «أوروبا يجب أن تحمي حدودها الخارجية دائما» لافتة إلى أن «الازدهار وسيادة القانون سيجعلان من ألمانيا وأوروبا دائما أماكن ترغب (الناس) بالمجيء إليها».
وفي ما يتعلق بصعود «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، حذرت ميركل الأحزاب الديمقراطية قائلة إذا كانت «تعتقد أنها قادرة على احتواء تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا من خلال الاستمرار بلا كلل ... المزايدة الخطابية من دون اقتراح حلول ملموسة للمشكلات القائمة، ستفشل».
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت ميركل لانتقادات لجعلها ألمانيا تعتمد على إمدادات الغاز الروسي.
لكنها أشارت إلى أن إنشاء خط أنابيب الغاز «نورد ستريم1» وقّعه سلفها الديمقراطي الاشتراكي جيرهارد شرودر الذي أصبح في ما بعد رئيسا للجنة المساهمين والمجلس الإشرافي في هذه الشركة.
وبالنسبة إلى منح موافقتها على خط الأنابيب الثاني «نورد ستريم 2» بعد فترة طويلة من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 والذي لم يدخل الخدمة على الإطلاق، أوضحت المستشارة السابقة أنه في ذلك الوقت كان «من الصعب التقبل في ألمانيا كما في عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي» استيراد محروقات أخرى أكثر كلفة.
كذلك بررت هذا الاختيار بقرار التخلي التدريجي عن الطاقة النووية الذي اتخذته عام2011 عقب كارثة فوكوشيما وقالت «أدى الغاز الطبيعي أكثر من أي وقت مضى وظيفة تكنولوجيا أحفورية انتقالية» في انتظار الانتقال إلى الطاقات المتجددة.
وأوصت بعدم الرجوع إلى الوراء في ما يتعلق بالطاقة الذرية في ألمانيا كما يدعو البعض. وقالت «لسنا في حاجة إليها لتحقيق أهدافنا المناخية، ولنكون فعالين من الناحية التكنولوجية» مؤكدة أن تخلي بلادها عن الطاقة النووية «يشجع بلدانا أخرى» على حذو حذوها.
- روسيا - ولم تنتقد ميركل في مذكراتها زعيما بقدر ما انتقدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفته بأنه «رجل بالمرصاد على الدوام، خائف من سوء المعاملة، ومستعد دائما لتوجيه اللكمات بما في ذلك من خلال اللعب مع كلب على ممارسة سلطته وعبر جعل الآخرين ينتظرون».