انقسم الإسرائيليون بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بين مرحب ومعارض، وسط توقعات بانهياره بعد فترة هدوء وجيزة.

وفي استطلاع أجرته "القناة 12 الإخبارية"، قال 20 في المئة فقط من المؤيدين للائتلاف الحاكم، أي يمثلون اليمين المتطرف، إنهم يدعمون وقف إطلاق النار مع لبنان، مقابل 50% من مؤيدي المعارضة.

ولا يوجد إجماع على ما إذا كانت "إسرائيل" أو حزب الله خرجا منتصرين بعد 14 شهرًا من القتال، فعند سؤال المستطلعين عما إذا كانوا يعتبرون "إسرائيل" أو حزب الله قد خرجا منتصرين ا من القتال، قال 20٪ من إنهم يعتقدون أن "إسرائيل" انتصرت وقال 19٪ إن حزب الله انتصر، فيما قال 50٪ إن القتال يبدو أنه انتهي دون منتصر واضح، بينما قال 11٪ إنهم لا يعرفون.



وبشأن الشروط التي اتفق عليها لوقف إطلاق النار، قال 37% من المشاركين في الاستطلاع الذي نشرته "تايمز أوف إسرائيل"، إنهم يؤيدون الشروط، وقال 32% إنهم يعارضونها وقال 31% إنهم لا يعرفون.

أما عن المدة التي يعتقدون أن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد فيها، فقال 24% إنهم يعتقدون أنه سيستمر "لسنوات"، بينما قال 28% إنه سيستمر "بضعة أشهر"، وقال 30% إنه "سينهار بعد فترة وجيزة". وقال 18% آخرون من الناس إنهم لا يعرفون.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال في الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي للبنان.

ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المخلاة.

وقالت هيئة البث العبرية، إن الجيش سيخطر سكان جنوب لبنان بالموعد الآمن لعودتهم.

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ سيبقى الجيش منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن "اتفاق وقف إطلاق النار مفيد لإسرائيل ولبنان وأمن المنطقة، وهو لحظة تاريخية".

وأضاف أن "الاتفاق سيمكن عشرات آلاف المدنيين بلبنان وإسرائيل من العودة لمنازلهم ووقف العنف والدمار".


وتابع، "دعمنا قوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران"، مؤكدا: "سنتشاور مع شركائنا الدوليين لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار".

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.

وقال إن الهدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان تدخل حيّز التنفيذ في الرابعة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وفي بيان مشترك لبايدن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيهيئ الظروف اللازمة لعودة الهدوء في البلاد.

وذكر البيان المشترك، أن "الإعلان اليوم سيوقف القتال في لبنان، ويحمي إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة من لبنان".

وأضافا أن من شأن هذا الاتفاق أن "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم، والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".

بدوره، ذكر مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان، أن ميقاتي رحب في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي بالاتفاق الذي توسطت فيه واشنطن لإنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله والاحتلال.

واعتبر ميقاتي في بيان ثان، أن الإعلان عن وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل هو "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان".

وقال إن "هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه مساء اليوم، وهو يعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان، وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم".


بنود الاتفاق 
وبحسب نسخة من وثيقة الاتفاق من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، فإن الاتفاق يتألف من 13 بندا كما يلي:

1- ستمنع الحكومة اللبنانية "حزب الله" ومنظمات مسلّحة أخرى على الأراضي اللبنانية من ارتكاب أي أعمال ضدّ إسرائيل.

2- لن تنفذ إسرائيل أي أعمال عسكرية ضد أهداف لبنانية، بما في ذلك مدنيين أو أهداف حكومية على أرض وبحر وجو لبنان.

3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

4- هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.

5- ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.

6- ستشرف الحكومة اللبنانية على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان.

7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة.

8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.

9- سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

10- ستقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

11- سينشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية.

12- ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جنوب "الخط الأزرق" (الفاصل بين حدود الجانبين) خلال 60 يوما.

13- ستعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية لبنان لبنان انقسام وقف النار دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق وقف إطلاق النار إسرائیل ولبنان فی لبنان حزب الله مع لبنان

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يلمح لإطالة احتلاله لجنوب لبنان.. وتوغل بمناطق لم يدخلها أثناء القتال

قالت صحيفة " هآرتس" العبرية إن جيش الاحتلال يستعد لإمكانية مواصلة بقائه في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله على أن الجيش سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الجيش لا يعتزم سحب قواته من لبنان "في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم بسط سيطرته الكاملة على جنوبي لبنان".

يأتي ذلك عشية مرور 30 يوما على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر جيش الاحتلال معطيات عن عدوانه على لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق.

واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. بزعم أنهم عناصر من حزب الله.



إلى ذلك توغلت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي، الخميس، عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي الـ300 منذ بدء سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية: "تقدمت آليات جيش العدو عبر وادي الحجير جنوب لبنان، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة خلال تقدمها".

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني أغلق الطرق المؤدية إلى وداي الحجير بسبب توغل آليات الجيش الإسرائيلي.

وأضافت الوكالة أن آليات إسرائيلية تقدمت بشكل مفاجئ باتجاه بلدة القنطرة بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد ما أدى إلى نزوح الأهالي منها إلى بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل.

في خرق كبير لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ، الجيش الإسرائيلي يتوغل في وادي الحجير بجنوب لبنان.

يجب أن يكون هناك رد فعل من حزب الله والجيش اللبناني او سيتمادى جيش الاحتلال أكثر ويتقدم حتى خلف نهر الليطاني، فهو يستغل الهدنة لتحقيق ما لم يستطيع تحقيقه أثناء القتال. pic.twitter.com/RCXPyHte0X — الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) December 26, 2024

مقالات مشابهة

  • وتيرة الخروقات تتصاعد جنوب لبنان.. كيف يُفهَم التصعيد الإسرائيلي؟!
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • خبير عسكري: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • خبير: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • ميقاتي: لبنان لم يُبلغ أي طرف بموقف إسرائيل بعد انقضاء الهدنة
  • ميقاتي: أبلغنا أمريكا وفرنسا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • الاحتلال يلمح لإطالة احتلاله لجنوب لبنان.. وتوغل بمناطق لم يدخلها أثناء القتال
  • حماس تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • خرق إسرائيلي جديد للهدنة في لبنان.. ونجيب ميقاتي يطالب بالانسحاب الفوري