بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مشروع «متحف دبي للتصوير»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة.
يهدف المشروع إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها، وتوفير مساحات تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، والاحتفاء بأصحاب المواهب المحلية والعالمية في مجال التصوير، وتسليط الضوء على تجاربهم المختلفة، ما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.


وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن متحف دبي للتصوير يرسّخ مكانة الإمارة ملتقى دولياً للمواهب المحلية والعالمية، ووجهةً لمبدعي التصوير وأبرز المنشآت العالمية في القطاع الثقافي، ما يتيح لهم تبادل المعرفة والخبرات في المجال، ويسهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية. وقالت سموّها: «تواصل دبي إثراء حراكها الثقافي الفاعل، وتسخّر كافة الإمكانات لتأسيس حوارٍ بنّاء يبرز دور الثقافة والفنون في دعم التواصل والتبادل الحضاري بين مختلف دول العالم، وهو ما يتجسّد في «متحف دبي للتصوير» الذي يعكس التنوع الثقافي الذي تمتاز به الإمارة، ويقدّم محتوى ثقافياً وتعليمياً فريداً وموثقاً يثري معارف الزوّار ويظل مرجعاً للأجيال القادمة كما يسلّط المتحف الضوء على جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية وتراثها المشترك، إلى جانب قدرته على تعزيز مفهوم السياحة الثقافية، ما يسهم في الارتقاء بمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية ودعم الاقتصاد الإبداعي في الدولة».

تهيئة بيئة إبداعية
يهدف «متحف دبي للتصوير» الذي سيتم تنفيذه بالشراكة بين «دبي للثقافة» والقطاع الخاص، إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للفنون البصرية، عبر تهيئة بيئة إبداعية قادرة على استقطاب أصحاب المواهب المحلية والعالمية في هذا المجال، من خلال التركيز على توفير منظومة داعمة للمبدعين تحفزهم على تحويل رؤاهم إلى مشاريع ناجحة وخلق قيمة اقتصادية لإبداعاتهم التي يمكنهم عرضها ضمن مساحات المتحف ومعارضه الدائمة والمؤقتة، وهو ما يتناغم مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040، والأولويات المعنية بالثقافة والتراث ضمن «خطة دبي 2030» وكذلك مسؤوليات «دبي للثقافة» الثقافية وأولوياتها القطاعية، الهادفة إلى حفظ وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإبراز قيمته من خلال التوثيق المرئي لهوية دبي الثقافية محلياً وعالمياً. وعلى صعيد البعد الاقتصادي، يأتي هذا المشروع متناغماً مع استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والهادف إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي، إذ من المتوقع أن يصل حجم سوق التصوير الفوتوغرافي العالمي إلى 62.4 مليار دولار بحلول 2027، في حين تسهم المتاحف في تحفيز فرص العمل حيث توظف أكثر من مليون ونصف شخص عالمياً، ما يعكس أهمية هذا المجال، ودوره في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية. وسيسهم المشروع الذي يعد إضافة جديدة لمشهد دبي الإبداعي، في حفظ الذاكرة البصرية الجماعية للمنطقة وسيمثل ملتقى دولياً رائداً في هذا المجال، ونقطة تواصل تجمع المبدعين من حول العالم، لتبادل الخبرات والمساهمة في إنتاج المعرفة وحفظها، إضافة إلى تقديم موارد تعليمية وورش عمل متنوعة للشباب والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.

مسابقة هندسية عالمية
سيعمل المشروع على استقطاب أبرز المؤسسات الثقافية العالمية العاملة في هذا المجال، وتحفيزها على اتخاذ المتحف مقراً لها، وإتاحة الفرصة أمامها لتبادل التجارب الإبداعية وتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات والمراكز الثقافية المحلية، ما يعزز من قوة السياحة الثقافية في دبي التي تستضيف سنوياً العديد من المهرجانات والأحداث والفعاليات الثقافية. وستقوم «دبي للثقافة» خلال العام المقبل، بإطلاق مسابقة هندسية عالمية بقيمة مليون درهم، بهدف تمكين المصممين والمعماريين من تقديم تصوراتهم الخاصة بتصميم المتحف الجديد، الذي سيتضمن مساحات مخصصة للمعارض الدائمة والمؤقتة التي تسلط الضوء على تاريخ التصوير الفوتوغرافي وأنواع وأساليب التصوير، وتقنياته المختلفة، والمواد الأرشيفية الفوتوغرافية، والذكريات التاريخية، ومساحات تفاعلية مخصصة للأطفال، إضافة إلى قاعات للمحاضرات والفعاليات وورش العمل، ومختبرات للتصوير والترميم، ومكتبة وأرشيف، إلى جانب محال لبيع الهداية التذكارية وعدد من المطاعم.

أخبار ذات صلة مشاركة قياسية في «رالي دبي الصحراوي» توقعات بسقوط أمطار غداً المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات لطيفة بنت محمد دبی للثقافة هذا المجال

إقرأ أيضاً:

«التنمية الثقافية» تواصل اختبارات مسابقة «المواهب الذهبية» لذوي الهمم

أعلن صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، استمرار عمل لجنة تحكيم مسابقة «المواهب الذهبية» في اختبارات الأداء للمشاركين الموهوبين من ذوي الهمم، حتى 9 ديسمبر المقبل، بمقر المركز القومي للترجمة، ثم تنتقل لمركز الحرية للابداع بمحافظة الإسكندرية، والتي بدأت يوم الأحد الماضي. 

تضم لجنة تحكيم المسابقة كل من: الدكتور محمد علاء فتحى، والدكتور مصطفى محمد مصطفى، والدكتورة نسرين رشدي، والدكتورة سحر سيد أمين، والدكتورة سماح إسماعيل على، والدكتور عصام عزت مصطفى، والمايسترو الدكتور مدحت عبد السميع ، كما يقوم الفنان مصطفى النجدي بتدريب المتأهلين لحفل الختام.

اختبارات المتقدمين

تشمل الاختبارات المتقدمين في مجالات: الاستعراضات الجماعية والفردية، والغناء والانشاد الجماعي والفردي، بالإضافة إلى العزف على الآلات الموسيقية للموهوبين من ذوى الهمم أصحاب الإعاقة الجسدية والذهنية.

جوائز مسابقة المواهب لذوي الهمم

يحصل جميع المتسابقين على شهادات مشاركة، وتقدم جوائز مالية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فرع من فروع المسابقة وميدالية وشهادة تقدير، خلال حفل ختام المسابقة المقرر انعقاده منتصف شهر ديسمبر المقبل.

مقالات مشابهة

  • وزير البلدية القطري: مشروع التعاون المرتقب في المجال العقاري بالساحل الشمالي مهم للغاية
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. لطيفة بنت محمد تُطلّق مشروع "متحف دبي للتصوير"
  • بتوجيهات حمدان بن محمد .. لطيفة بنت محمد تُطلّق مشروع “متحف دبي للتصوير” الأول من نوعه في الدولة
  • لطيفة بنت محمد تُطلّق مشروع «متحف دبي للتصوير» الأول من نوعه في الإمارات
  • إيران المفاوض الخفي في ملف لبنان .. ما هو “لغز” تصريح أسامه حمدان الذي “ينعى” وحدة الساحات؟
  • «التنمية الثقافية» تواصل اختبارات مسابقة «المواهب الذهبية» لذوي الهمم
  • لطيفة بنت محمد: حان الوقت لتغيير النظرة النمطية عن المرأة العربيةالإماراتية
  • لطيفة بنت محمد: حان الوقت لتغيير النظرة النمطية عن المرأة العربية
  • جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة تحتفل بختام الموسم ٢٦ وعيد الاتحاد