بتوجيهات حمدان بن محمد.. لطيفة بنت محمد تُطلّق مشروع «متحف دبي للتصوير»
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مشروع «متحف دبي للتصوير»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة.
يهدف المشروع إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها، وتوفير مساحات تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، والاحتفاء بأصحاب المواهب المحلية والعالمية في مجال التصوير، وتسليط الضوء على تجاربهم المختلفة، ما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن متحف دبي للتصوير يرسّخ مكانة الإمارة ملتقى دولياً للمواهب المحلية والعالمية، ووجهةً لمبدعي التصوير وأبرز المنشآت العالمية في القطاع الثقافي، ما يتيح لهم تبادل المعرفة والخبرات في المجال، ويسهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية. وقالت سموّها: «تواصل دبي إثراء حراكها الثقافي الفاعل، وتسخّر كافة الإمكانات لتأسيس حوارٍ بنّاء يبرز دور الثقافة والفنون في دعم التواصل والتبادل الحضاري بين مختلف دول العالم، وهو ما يتجسّد في «متحف دبي للتصوير» الذي يعكس التنوع الثقافي الذي تمتاز به الإمارة، ويقدّم محتوى ثقافياً وتعليمياً فريداً وموثقاً يثري معارف الزوّار ويظل مرجعاً للأجيال القادمة كما يسلّط المتحف الضوء على جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية وتراثها المشترك، إلى جانب قدرته على تعزيز مفهوم السياحة الثقافية، ما يسهم في الارتقاء بمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية ودعم الاقتصاد الإبداعي في الدولة».
تهيئة بيئة إبداعية
يهدف «متحف دبي للتصوير» الذي سيتم تنفيذه بالشراكة بين «دبي للثقافة» والقطاع الخاص، إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للفنون البصرية، عبر تهيئة بيئة إبداعية قادرة على استقطاب أصحاب المواهب المحلية والعالمية في هذا المجال، من خلال التركيز على توفير منظومة داعمة للمبدعين تحفزهم على تحويل رؤاهم إلى مشاريع ناجحة وخلق قيمة اقتصادية لإبداعاتهم التي يمكنهم عرضها ضمن مساحات المتحف ومعارضه الدائمة والمؤقتة، وهو ما يتناغم مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040، والأولويات المعنية بالثقافة والتراث ضمن «خطة دبي 2030» وكذلك مسؤوليات «دبي للثقافة» الثقافية وأولوياتها القطاعية، الهادفة إلى حفظ وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإبراز قيمته من خلال التوثيق المرئي لهوية دبي الثقافية محلياً وعالمياً. وعلى صعيد البعد الاقتصادي، يأتي هذا المشروع متناغماً مع استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والهادف إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي، إذ من المتوقع أن يصل حجم سوق التصوير الفوتوغرافي العالمي إلى 62.4 مليار دولار بحلول 2027، في حين تسهم المتاحف في تحفيز فرص العمل حيث توظف أكثر من مليون ونصف شخص عالمياً، ما يعكس أهمية هذا المجال، ودوره في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية. وسيسهم المشروع الذي يعد إضافة جديدة لمشهد دبي الإبداعي، في حفظ الذاكرة البصرية الجماعية للمنطقة وسيمثل ملتقى دولياً رائداً في هذا المجال، ونقطة تواصل تجمع المبدعين من حول العالم، لتبادل الخبرات والمساهمة في إنتاج المعرفة وحفظها، إضافة إلى تقديم موارد تعليمية وورش عمل متنوعة للشباب والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.
مسابقة هندسية عالمية
سيعمل المشروع على استقطاب أبرز المؤسسات الثقافية العالمية العاملة في هذا المجال، وتحفيزها على اتخاذ المتحف مقراً لها، وإتاحة الفرصة أمامها لتبادل التجارب الإبداعية وتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات والمراكز الثقافية المحلية، ما يعزز من قوة السياحة الثقافية في دبي التي تستضيف سنوياً العديد من المهرجانات والأحداث والفعاليات الثقافية. وستقوم «دبي للثقافة» خلال العام المقبل، بإطلاق مسابقة هندسية عالمية بقيمة مليون درهم، بهدف تمكين المصممين والمعماريين من تقديم تصوراتهم الخاصة بتصميم المتحف الجديد، الذي سيتضمن مساحات مخصصة للمعارض الدائمة والمؤقتة التي تسلط الضوء على تاريخ التصوير الفوتوغرافي وأنواع وأساليب التصوير، وتقنياته المختلفة، والمواد الأرشيفية الفوتوغرافية، والذكريات التاريخية، ومساحات تفاعلية مخصصة للأطفال، إضافة إلى قاعات للمحاضرات والفعاليات وورش العمل، ومختبرات للتصوير والترميم، ومكتبة وأرشيف، إلى جانب محال لبيع الهداية التذكارية وعدد من المطاعم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات لطيفة بنت محمد دبی للثقافة هذا المجال
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يستقبل مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، سعادة السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية؛ وسعادة السفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية؛ والدكتور عادل غنيم، الخبير الأثري - الوكيل السابق لوزارة الآثار. وحضر اللقاء عدد من قيادات وزارة الأوقاف
الأوقاف تصدر العدد الرابع من مجلة «وقاية» للتوعية بخطورة التعدي على المال العام وزير الأوقاف: مصر ثابتة على موقفها تجاه القضية الفلسطينيةأشاد الوزير بالجهود المتميزة لوزارة الخارجية المصرية في رعاية مصالح مصر والمصريين في الخارج، لا سيما قطاع العلاقات الثقافية بكل ما تحمله من رسالة وإسهام في تعزيز التعاون الثقافي مع العالم أجمع، كما ثمن الوزير تاريخ الخارجية المصرية الممتد ودورها في دعم التواصل الحضاري والثقافي.
وأكد وزير الأوقاف حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع وزارة الخارجية في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية في خدمة قضايا الوطن وأبنائه في كل مكان.
كما بحث الوزير مع السفيرين والخبير الأثري أوجهَ التعاون الممكنة وآفاق التطوير بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية والدولية؛ وتشكيل فريق عمل لاستشراف مجالات العمل التي من شأنها تعظيم رسالة الوزارة ومبادراتها المختلفة.
وزير الأوقاف يستقبل مدير جامعة محمد بن زايد ورئيس مركز جامع الشيخ زايد في إندونيسيا والوفد المرافق لهماوعلى صعيد اخر، استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية؛ وسعادة الدكتور سلطان فيصل الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد بمدينة سولو في إندونيسيا والوفد المرافق لهما بمسجد مصر.
رحب وزير الأوقاف في بداية اللقاء بالدكتور خليفة مبارك الظاهري والوفد المرافق له، إذ أعرب عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكد عمق التعاون المشترك. كما أكد أهمية الشراكة بين وزارة الأوقاف وجامعة محمد بن زايد في مجالات العلوم الإنسانية والثقافة، مشيرًا إلى ضرورة العمل على مشاريع تعليمية وثقافية تدعم بناء جسر من التواصل الحضاري بين شعوب العالم.
كما ناقش الجانبان فرص التعاون المستقبلي في مجالات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا أهمية التخطيط المشترك للمشاريع والبرامج التي تدعم تطوير الفكر الإسلامي والحوار الحضاري بين مختلف الثقافات وخصوصا الذكاء الاصطناعي إمكانية تعظيم الاستفادة منه.
ومن جانبه، أعرب الدكتور خليفة مبارك الظاهري عن سعادته بلقاء وزير الأوقاف، مؤملًا أن يؤدي هذا التعاون إلى تبادل الخبرات والابتكارات في المجالات كافة، معبرًا عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون المشترك الذي يخدم الأهداف المشتركة للجانبين في إطار تعزيز الثقافة الإنسانية في العالم العربي والعالمي.
و تفقد وزير الأوقاف والضيوف الكرام مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم الملحقة بالمسجد التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التصميم والرسالة.
واطلع الوفد على الإمكانات المتطورة للمركز الذي يُعد صرحًا علميًّا رائدًا في مجال حفظ القرآن الكريم وفهمه وتفسيره، إذ يقدم العديد من البرامج التربوية والتعليمية التي تسهم في نشر العلم الديني بشكل منهجي وعلمي.
وأعرب وزير الأوقاف عن فخره بهذا المشروع الكبير، مؤكدًا أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الدينية والتعليمية لتفعيل رسالتها في خدمة كتاب الله -عز وجل-.
حضر اللقاء الأستاذ راشد المنهالي، رئيس وحدة البروتوكول في جامعة محمد بن زايد؛ والأستاذ علي بن شميل الكعبي، خبير في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الذين أكدوا دعمهم الكامل لهذه المبادرة المهمة في تعزيز العلاقات الأكاديمية والدينية بين الجانبين.