اعتصام أهالي الأسرى في غزة أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن أهالي الاسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة نظموا اعتصامًا أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكنيست، اليوم ، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى سريعة تعيد ذويهم .
أكد المعتصمون أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة للتركيز على ملف الأسرى في غزة ، وطالبوا نتنياهو بعدم إضاعة الوقت والعمل على إتمام صفقة إنسانية في أسرع وقت ممكن.
رفع المحتجون لافتات تطالب الحكومة بالتحرك العاجل لإنهاء معاناة العائلات التي تنتظر عودة أحبائها منذ سنوات ، وقال أحد المشاركين في الاعتصام: “لقد أثبتت الحكومة قدرتها على تحقيق إنجازات سياسية وأمنية في لبنان، والآن حان الوقت لتركيز الجهود على غزة واستعادة الاسرى”.
جاء الاعتصام بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ أمس، وانتشار 5 آلاف جندي من الجيش اللبناني في الجنوب بموجب الاتفاق ، ويرى المراقبون أن هذا التطور قد يخفف الضغط العسكري عن إسرائيل ويتيح فرصة لتفعيل الوساطات الدولية بشأن غزة.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي حول الاعتصام، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة من عائلات المختطفين، في ظل تعقيد مفاوضات التبادل التي تتطلب تنسيقًا مع وسطاء إقليميين ودوليين.
في السياق، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الاتصالات مع وسطاء مثل مصر وقطر لم تنقطع، وأن هناك جهودًا قائمة للوصول إلى صيغة تضمن إطلاق سراح الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حماس مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
سوليفان: إسرائيل أضعفت حزب الله وحققت تقدمًا في جنوب لبنان
صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم ، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” بأن إسرائيل تمكنت من إضعاف حزب الله والقضاء على البنية التحتية للإرهاب في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن ذلك يُمثل بداية فرصة لشرق أوسط أكثر استقرارًا.
قال سوليفان إن التطورات الأخيرة تتيح فرصة لبناء شرق أوسط يتم فيه ضمان أمن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية نجحت في دعم هذه الجهود دون الانجرار إلى حرب مباشرة في المنطقة.
أضاف سوليفان أن الجهود الأمريكية تتركز الآن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا على ضرورة بذل جهود جديدة لتحقيق صفقة تهدف إلى إنهاء التصعيد.
أكد سوليفان أن الرئيس بايدن يعمل حاليًا عبر مبعوثين خاصين مع كل من تركيا وقطر ومصر لدفع جهود التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ، وأوضح أن هناك فرصة حقيقية لتحريك هذه العملية إلى الأمام في ظل الظروف الراهنة.
اختتم سوليفان حديثه بالتأكيد على أن إدارة بايدن تسعى لتحقيق التوازن بين دعم حلفائها في المنطقة والحفاظ على استقرارها، مشددًا على أن الاتفاقيات الأخيرة تُظهر نجاح الولايات المتحدة في تجنب التورط بحرب شاملة في الشرق الأوسط، مع مواصلة جهودها الدبلوماسية لتحقيق تهدئة دائمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية قطاع غزة اعتصام ا مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الكنيسة بإبرام صفقة تبادل أسرى إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: حياة المختطفين في خطر وأدعو القيادة للتوصل إلى صفقة تبادل
أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" معرضون لخطر واضح ومباشر على حياتهم، داعيا القيادات الإسرائيلية للتحرك بشكل عاجل من أجل إنقاذهم.
وقال هرتسوغ خلال فعالية إضاءة أول شمعة بمناسبة "عيد الحانوكا" اليهودي بتل أبيب: "المختطفون معرضون لخطر واضح ومباشر على حياتهم، أدعو قياداتنا إلى العمل بكل قوتها والتوصل إلى اتفاق".
وأضاف : "هذه هي وظيفتكم..إنها مسؤوليتكم.. ولكم دعمي الكامل"، مؤكدا أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المختطفين.
وتابع هرتسوغ: "نحن أمام عدو قاس يحاول بكل الطرق إلحاق الأذى بنا، ويسعى إلى تشديد الضغوط علينا وفرض مناورات نفسية في المفاوضات"، مشددا على أن "إعادة المختطفين هي أولوية وطنية".
واختتم قائلا: "علينا أن نعمل ضد هذا العدو بكل الطرق الممكنة، وأن نعيدهم إلى ديارهم، بعضهم ليعاد تأهيله.. والبعض الآخر للأسف إلى القبور في إسرائيل".
إلى ذلك، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالـ "كذب" وعرقلة المفاوضات مشيرا إلى أن تل أبيب تواصل جهودها لإعادة الأسرى على الرغم من تراجع حماس عن التفاهمات.
وكانت حركة "حماس" قد قالت في بيان لها اليوم الأربعاء إنها أبدت روح المسؤولية والمرونة في المفاوضات، إلا أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطا جديدة، تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
يذكر أن نتنياهو صرح يوم الاثنين أمام أعضاء الكنيست، بأنه تم إحراز "تقدم معين" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين على إعلان حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات "أقرب منه في أي وقت مضى".
وقد جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد مضي 14 شهرا على اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة.