حذر خبراء من جلوس الطفل على الحِجر في أثناء قيادة السيارة، لأنه في حال وقوع حادث قد ينقذف الطفل ويرتطم بلوحة القيادة أو الزجاج الأمامي ويتعرض لإصابات خطيرة قد تصل إلى حد الوفاة.
وإضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن يتعرض الطفل للانحصار بين قائد السيارة والوسادة الهوائية المنطلقة، مما يعرضه لإصابات بالغة، حسب تحذيرات مؤسسة ديكرا الألمانية للفحص الفني.
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، شددت المؤسسة الألمانية على ضرورة تأمين الطفل بواسطة حزام الأمان مع مراعاة ربط الحزام، بحيث يمر على الكتف ويكون مشدودا على جسم الطفل جيدا، نظرا إلى أن الحزام المرتخي لا يوفر حماية فعالة، مما يرفع خطر التعرض لإصابة عند وقوع حادث.
كما لا يجوز تأمين طفلين بحزام أمان واحد، لأنه في حالة وقوع حادث قد يصطدم رأسا الطفلين معا، مما قد يعرضهما لإصابات خطيرة.
استخدام كرسي الطفل الخاص في السيارةوللحفاظ على سلامة الطفل عندما يركب السيارة، يجب استخدام كرسي السيارة المناسب لعمر وطول ووزن وحجم الطفل لحمايته من أي أضرار محتملة.
وأورد موقع "سوبر ماما" أهم القواعد الأساسية لضمان سلامة الطفل في السيارة:
عليك قراءة إرشادات التثبيت الخاصة بالشركة المصنعة للمقعد مع مراعاة دقة ارتفاع كرسي الطفل وزاويته المناسبة. لا تضعي كرسي الطفل في المقعد الأمامي للسيارة، الذي يحتوي على الوسادة الهوائية للراكب الأمامي، لأن هذا قد يؤدي لإصابات خطيرة، أو الوفاة إذا فتحت الوسائد الهوائية. يتوجب عليكِ وضع طفلك على الكرسي وهو مواجه لخلفية السيارة، حتى عُمر سنة على الأقل، والأفضل له الركوب بهذه الوضعية حتى يتم عامين من العمر. تأكدي من تثبيت كرسي الطفل بإحكام وبشكل صحيح في السيارة. تأكدي أن طفلك مربوط بالحزام بشكل مناسب ومريح. لا تستخدمي أي إضافات لم تأت مع كرسي السيارة، نظرا لعدم اختبار الكرسي ضد الحوادث مع هذه المعدات الإضافية. لا تستخدمي بطانية بين كرسي السيارة وطفلك، لأن هذا الوضع يقلص من سلامة الكرسي، فقط استخدمي البطانية فوق طفلك، وتأكدي أنها لا تتجاوز الصدر لمنع الاختناق. وضع علامة على السيارة من الخارج تفيد بوجود مقعد طفل في الداخل للعمل على تجنب المصادمات.وذكر موقع "سوبر ماما" مجموعة من النصائح التي يجب عليك الانتباه لها لضمان سلامة الطفل في السيارة، حتى تتمتعي بقيادة مريحة وآمنة لك ولأطفالك:
التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ الخلفية للسيارة جيدا. إذا أردتِ أن تعطي لطفلك شيئا أو تحسني وضعه داخل الكرسي، أو تطعميه أو ما شابه ذلك، يفضل أن توقفي السيارة على جانب الطريق وتفعلي ذلك، بدلا من التشتت في أثناء القيادة. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما هم أكثر أمانا في المقعد الخلفي، بعيدا عن الوسائد الهوائية. إذا كان طفلكِ يعاني مضاعفات صحية جسدية أو سلوكية، عليكِ أخذها بعين الاعتبار عند تحديد طريقة سلامة الأطفال في السيارة.ربما لا يدرك الآباء خطورة ترك الأطفال بمفردهم في السيارة ولو لدقائق معدودة، فقبل أن تترك طفلك بمفرده داخل السيارة لشراء بعض المستلزمات من المحلات، أو سحب مبلغ مالي من الصراف الآلي، عليك أن تدرك أن ذلك قد يعرضه للخطر، إذ إن ما قد تعده دقائق معدودة هو في الحقيقة موقف قد يتحول إلى كارثة تستحق أن تراجع نفسك قبل القيام بها، حتى ولو لم تكن القوانين في بلادك تجرم هذا السلوك.
وفي تقرير نشره موقع "مامز" الأميركي، تقول الكاتبة آشلي ويهرلي إن كثرة المهام اليومية وضيق الوقت قد يجعلان الكبار يفضّلون ترك الأطفال داخل السيارات بدل اصطحابهم، لكن ذلك قد تنتج عنه عواقب خطيرة.
ويعد ارتفاع درجة حرارة الطفل الأخطر، إذ عندما تُغلق أبواب السيارة ونوافذها، تتحوّل إلى ما يشبه "البيوت المحمية الزجاجية"، التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الأطفال، إذ إن أجسامهم لا تتكيف مع الحرارة الخارجية مثل البالغين، ويصبح الأمر شديد الخطورة.
وقد ترى الأم أن من المناسب ترك طفلها داخل السيارة في يوم شتاء بارد ليبقى دافئا، إلا أنه من المحتمل أن تنخفض درجة الحرارة في السيارة إلى ما دون درجة التجمد، ويشعر الطفل بالبرد الشديد، خاصة إن لم يكن يرتدي الملابس المناسبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سلامة الطفل ترک الأطفال فی السیارة
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
الشارقة - الوكالات
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "لتغمرك الكتب"، ويستمر حتى 4 مايو المقبل وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات الثقافية والتربوية بالشارقة، والأدباء والمثقفين والمهتمين بأدب الطفل.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بقصّ الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المهرجان، تابع بعدها سموه عرضاً فنياً قدّمه عدد من الأطفال المشاركين في المهرجان عبّروا فيه عن شكرهم لسموه على دعم الأطفال، وفرحتهم بالمهرجان ومختلف الفعاليات والأنشطة التي ظلّ يوفرها.
وتجوّل سموه في أروقة المهرجان الذي يجمع 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم ما يزيد عن 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، وتتوزع على ورش العمل، العروض المسرحية، الجلسات التفاعلية، والأنشطة القرائية المتخصصة، حيث يستضيف في دورته الجديدة أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الأجنحة المشاركة في المهرجان، حيث تعرّف على برامجهم ومبادراتهم الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وما يقدمونه من فرصٍ تعليمية وتدريبية وأنشطة تسهم في رفع مستويات الأطفال على مستويات حب القراءة والتعلّم.
وتوقف سموه لدى جناح أطفال الشارقة التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث أطلق سموه (منصة قارئ القرن) والتي تستهدف الأطفال والنشء، في الأعمار من 6 إلى 18عاماً، لتمكينهم في مجال الأدب والمعرفة وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع، وتشجعهم على الاستمتاع بقراءة الكتب والاستفادة من محتواها، مما يضمن تجربة ثقافية ممتعة ومفيدة.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التقى فيه بممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، ضيف شرف المجلس الإماراتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مستمعاً سموه إلى رؤيتهم في تعزيز التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وتبادل الخبرات في مجال تطوير أدب الطفل والمبادرات الخاصة به.
كما دشّن سموه الموقع الإلكتروني الجديد للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، الذي يعبّر عن هويتها الجديدة، ومطلقاً النسخة السابعة عشرة من الجائزة، التي بدأت باستقبال المشاركات من العاملين في إنتاج كتاب الطفل العربي من كافة أنحاء العالم.
واطّلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته في المهرجان على أجنحة ومنصات دائرة الثقافة وجمعية الناشرين الإماراتيين ومنصة (اقرأ أنت في الشارقة) التابعة لشركة منصة للتوزيع، وبيت الحكمة، مستمعاً لشرح حول جهودهم الرامية لتعزيز النشر والثقافة وتشجيع الأطفال على حب القراءة والكتابة.
كما توقف سموه لدى أجنحة دائرة الخدمات الاجتماعية، والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ومؤسسة كلمات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجموعة كلمات، متعرفاً سموه على جهودهم كمؤسسات فاعلة في مجال النشر والمعرفة تعمل على تقديم العديد من الفعاليات في مجال تنشئة الطفل وتشجيعه على القراءة والمطالعة وممارسة الأنشطة التفاعلية والتعليمية والترفيهية بأساليبٍ مبتكرة ومتنوعة.
وعرج سموه على معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025 والذي ضمّ مجموعة كبيرة من اللوحات شملت رسومات الفائزين بجوائز المعرض، حيث استمع سموه إلى شرٍح مفصّل من الفنانين المشاركين فيه من داخل وخارج دولة الإمارات.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام جولته، بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة لكتاب الطفل، حيث فازت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بجائزة كتاب الطفل باللغة الإنجليزية للفئة العمرية من 7-13 عاماً عن كتاب "بيت الحكمة"، الصادر عن مجموعة كلمات. وفاز بجائزة كتاب الطفل باللغة العربية للفئة العمرية من 4-12 عاماً، محمد كسبر من مصر عن كتاب "ششش... هذا سر"، الصادر عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع. وفازت بجائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13- 17عاماً، أسماء السكاف من البحرين، عن كتاب "على خط الاستواء"، الصادر عن مكتبة حِزاية، بينما فازت بجائزة الشارقة للكتاب الصوتي (اللغة العربية)، ناهد الشوا من الأردن عن كتاب "البقراتُ العزيزات" الصادر عن كتب نون - مؤسسة ناهد الشوا الثقافية.
وفي جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، فاز بالمركز الأول لويس ميغيل سان في سينتي أولي فيروس من المكسيك، وفازت بالمركز الثاني: كريستينا بيرو بان من إيطاليا، بينما فازت بالمركز الثالث شين آمي من كوريا الجنوبية. وتقديرًا للمواهب الواعدة، تم منح جوائز تشجيعية لـكل من: هاني صالح من مصر، لورا ميرز من فنلندا، وعلي أصغر باقر زاده من إيران.
ويتضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته هذا العام باقة جديدة من الفعاليات المبتكرة مثل متحف صناع المستقبل ومعرض "شيرلوك هولمز"، إلى جانب مجموعة من الورش الإبداعية، كالرسم بالمانجا، وفن الحوارات المصوّرة، والرسم بالخيوط، والروبوتات الدوارة، والتجارب العلمية التي تجمع بين الترفيه والمعرفة.
ويمثّل المهرجان أحد أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية المتخصصة التي تُكرّس وتُكمل جهود إمارة الشارقة في بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع، ووعياً معرفياً يمكّنه عبر التعلّم والتفاعل والتعليم والإعداد الصحيح من المساهمة في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات. ويقدم المهرجان أكثر من 50 جلسة ثقافية يشارك فيها نخبة الكتّاب والرسامين العالميين، إلى جانب 85 عرضاً مسرحياً وجوالاً يقدّمها مشاركون وفنانون متخصصون من عدد من الدول.