كيف ستعمل آلية الرسوم الجمركية لترامب؟ رسوم بيانية توضح
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- عندما يعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، من المرجح أن تلعب الرسوم الجمركية مرة أخرى دورًا رئيسيًا في أجندته السياسية.
وعد ترامب، الاثنين، بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، فضلا عن زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية الصنع بنسبة 10%، في اليوم الأول لإدارته في محاولة للانتقام من الهجرة غير الشرعية والمخدرات.
وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب مرارًا وتكرارًا إنه يخطط لفرض تعريفة شاملة تتراوح بين 10% أو 20% على كل واردات قادمة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعريفة جمركية تصل إلى 60% على جميع الواردات الصينية، في محاولة لتشجيع التصنيع الأمريكي.
فيما يلي ثلاثة رسوم بيانية للمساعدة في شرح تأثير التعريفات:
لسنوات، ادعى ترامب بشكل غير دقيق أن الدول الأجنبية تدفع الرسوم الجمركية. ولكن في الواقع، يتم دفع التعريفة من قبل الشركة التي تستورد السلعة ومقرها الولايات المتحدة.
وقد وجدت الدراسات تلو الأخرى، بما في ذلك دراسة أجرتها لجنة التجارة الدولية الأمريكية المؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أن الأمريكيين تحملوا تقريبًا كامل تكلفة تعريفات ترامب الجمركية على المنتجات الصينية.
في المجمل، فرضت الإجراءات الجمركية السابقة التي اتخذها ترامب رسومًا على نحو 14% من واردات الولايات المتحدة ــ وهي حصة صغيرة نسبيا مقارنة بالتعريفة الشاملة التي تعهد بتنفيذها على 100% من الواردات إذا تم انتخابه.
عندما كان ترامب في منصبه، قام بتطبيق تعريفات جمركية على ما قيمته حوالي 380 مليار دولار من البضائع المستوردة إلى الولايات المتحدة، وفقًا لتحليل مؤسسة الضرائب.
وتنطبق هذه الرسوم على آلاف المنتجات صينية الصنع، بما في ذلك قبعات البيسبول والأمتعة والدراجات وأجهزة التلفاز والأحذية الرياضية. كما أثرت تعريفات ترامب على الصلب والألومنيوم والغسالات والألواح الشمسية الأجنبية.
أبقت إدارة بايدن - هاريس على معظم هذه الرسوم الجمركية وزادت معدل بعض الرسوم.
وقال ترامب إنه إذا فاز في الانتخابات، فإن إدارته يمكن أن تستخدم التعريفات ليس فقط لخلق وظائف أمريكية ولكن أيضًا لجلب مليارات الدولارات للمساعدة في تمويل مبادرات سياسية أخرى.
لقد اقترح تمديد التخفيضات الضريبية التي تم تنفيذها في عام 2017، فضلا عن إلغاء الضرائب على الإكراميات وأجور العمل الإضافي واستحقاقات الضمان الاجتماعي - وادعى أنه سيظل قادرًا على خفض العجز الأمريكي بفضل الإيرادات الجديدة من تعريفاته الجمركية.
وقال ترامب خلال خطاب ألقاه في نادي ديترويت الاقتصادي في تشرين الأول/أكتوبر: "في نهاية المطاف، ستجني بلادنا المزيد من الأموال، بالإضافة إلى التكلفة، وسنبدأ في خفض كبير للديون".
وفي خطاب ألقاه في سبتمبر/أيلول، قال ترامب أيضًا إن إيرادات التعريفة الجمركية يمكن أن تغطي تكاليف مبادرة رعاية الأطفال. وذكرت قناة CNBC أنه طرح فكرة استبدال ضريبة الدخل الفيدرالية بإيرادات التعريفات الجمركية.
وعندما سأله مضيف البودكاست جو روجان في أكتوبر/تشرين الأول عما إذا كان جاداً بشأن استبدال ضريبة الدخل الفيدرالية، أجاب ترامب: "نعم، بالتأكيد، ولم لا؟"
وفي وقت لاحق، قال جيسون ميلر، كبير مستشاري حملة ترامب، للصحفيين إن الفكرة هي "هدف طموح".
ولكن حتى لو نفذ ترامب التعريفات الجمركية على جميع الواردات الأمريكية، فمن غير المرجح أن تغطي الإيرادات الناتجة كل هذه التكاليف.
وقدرت لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة في أكتوبر/تشرين الأول أن خطة ترامب للتعريفة الجمركية لن تولد إيرادات كافية لدفع تكاليف مقترحاته الأخرى للإنفاق.
وفي نهاية المطاف، قدرت المجموعة أن مقترحات ترامب ستضيف 7.75 تريليون دولار إلى الدين الوطني على مدى العقد المقبل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك دونالد ترامب الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة رسوم ا
إقرأ أيضاً:
حتى الجيران.. ترامب يتعهد بإشعال حرب تجارية من اليوم الأول
الاقتصاد نيوز - متابعة
في خطوة تصعيدية تهدد بإشعال فتيل توترات اقتصادية وتجارية عالمية، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية صارمة فور توليه منصبه.
وصرح ترامب أنه سيبدأ ولايته بفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات الواردة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية بنسبة 10 بالمئة على السلع المستوردة من الصين. تأتي هذه التصريحات كجزء من وعوده الانتخابية لإعادة التوازن التجاري وحماية الاقتصاد الأميركي، لكنها تثير مخاوف واسعة من اندلاع حرب تجارية عالمية.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين "في العشرين من يناير، وفي إطار أوامري التنفيذية الأولى العديدة، سأوقع على جميع الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا إلى الولايات المتحدة".
وأضاف ترامب أن الرسوم الجمركية ستظل سارية حتى تتخذ الدولتان إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات، وخاصة الفنتانيل، والمهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
ويبدو أن هذه الخطوة تنتهك اتفاقية للتجارة الحرة بين الدول الثلاث.
كما اتهم الرئيس المنتخب الصين بعدم اتخاذ إجراءات قوية بما يكفي لوقف تجارة المخدرات غير المشروعة التي تتدفق إلى المكسيك وبالتالي عبر الحدود إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب "حتى يوقفوا ذلك، سنفرض على الصين رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة، فوق أي رسوم جمركية إضافية، وعلى جميع منتجاتها الكثيرة التي تأتي إلى الولايات المتحدة الأميركية".
وكان ترامب قد تعهد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60 بالمئة، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي فرضت خلال ولايته الأولى.
وفي عام 2023، اتجه أكثر من 83 بالمئة من الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى 75 بالمئة من الصادرات الكندية.
وقد تؤدي الرسوم الجمركية أيضا إلى مشاكل للشركات الأجنبية مثل شركات تصنيع السيارات والإلكترونيات الآسيوية العديدة التي تستخدم المكسيك قاعدة إنتاج منخفض التكلفة وبوابة للسوق الأميركية.
ويبدو أن الرسوم الجمركية الجديدة التي هدد بها ترامب تنتهك شروط اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ودخلت الاتفاقية التي وقعها ترامب حيز التنفيذ في عام 2020، وأدت لاستمرار التجارة المعفاة بشكل كبير من الرسوم الجمركية بين الدول الثلاث.
وبعدما هدد ترامب بفرض الرسوم الجمركية، أجرى محادثة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ناقشا خلالها التجارة وأمن الحدود، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر كندي مطلع.
وقال المصدر "كان نقاشا جيدا وسيبقيان على اتصال".
في غضون ذلك، دعا رئيس مجلس النواب المكسيكي ريكاردو مونريال، عضو حزب مورينا الحاكم، إلى "استخدام الآليات الثنائية والمؤسسية لمكافحة تهريب البشر والمخدرات والأسلحة".
وأضاف في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "تصعيد الإجراءات الانتقامية التجارية سيؤدي فقط للإضرار بأموال المواطنين وهو بعيد عن حل المشاكل الأساسية".
وعلق ليو بنغ يو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن قائلا إن بكين "تعتقد أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد بطبيعته للطرفين. لن يفوز أحد في حرب تجارية أو حرب رسوم جمركية".
وأشارت السفارة أيضا إلى خطوات قالت إن بكين اتخذتها منذ اجتماع أميركي صيني في عام 2023 وافقت بعده البلاد على التصدي لتصدير المواد التي تدخل في إنتاج مادة الفنتانيل الأفيونية، وهي السبب الرئيسي وراء حالات تلقي جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث "كل هذا يثبت أن فكرة سماح الصين عن علم بتدفق المركبات الأولية للفنتانيل إلى الولايات المتحدة تتعارض تماما مع الحقائق والواقع".
يذكر أن الاقتصاد الصيني في وضع هش حاليا في ظل استمرار التراجع بقطاع العقارات ومخاطر الديون وضعف الطلب المحلي.