وقف إطلاق النار في لبنان صامد والنازحون يتدفقون إلى الجنوب
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ما زال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله صامدا اليوم الأربعاء بعد أن وافق الجانبان على اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، وبدأت صفوف من السيارات التي تقل نازحين فروا من جنوب لبنان في التوجه جنوبا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
وطلب الجيش اللبناني من سكان القرى والبلدات الحدودية تأجيل عودتهم إلى منازلهم لحين انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك، لكن سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب وحتى الأثاث تدفقت منذ صباح الأربعاء باتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، والتي تعرضت لقصف عنيف في الأيام الأخيرة قبل وقف إطلاق النار.
ولوحت بعض السيارات بالأعلام اللبنانية وأطلقت سيارات أخرى الأبواق وشوهدت امرأة وهي تشير بعلامة النصر وسط بدء عودة الناس إلى ديارهم التي فروا منها.
وصار الكثير من القرى التي من المحتمل أن يعود إليها الناس مدمرا، لكن بعض الأسر النازحة قالت إنها تستأجر مساكن بديلة مما يشكل ضغطا ماليا عليها وتأمل في تجنب دفع الإيجار لشهر آخر.
وقال الجيش اللبناني في بيان اليوم إنه يستعد للانتشار في جنوب البلاد حيث أنه مكلف بالمساعدة في ضمان صمود وقف إطلاق النار.
ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء قتال عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي. ويمثل الاتفاق انتصارا نادرا للمساعي الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة في أواخر أيام إدارة الرئيس جو بايدن.
ونفذت إسرائيل ضربات عنيفة على جنوب البلاد خلال الحرب مع حزب الله كما شمل القصف الإسرائيلي بلدات ومدنا في شرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت المعروف بهيمنة حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن قواته أطلقت النار على عدة مركبات كان يستقلها مشتبه بهم لمنعهم من الوصول إلى منطقة محظورة في الأراضي اللبنانية، وإن المشتبه بهم ابتعدوا. ولم تظهر مؤشرات على أن تلك الواقعة تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش "بالتصرف بحزم وبلا هوادة" إذا حدث ذلك مرة أخرى.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار سيسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الإيراني وسيمنح الجيش فرصة لنيل قسط من الراحة وإعادة استكمال إمداداته وعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكد أن حزب الله أصبح أضعف بكير مما كان عليه في بادية الحرب، وقال "أعدناه عقودا إلى الوراء.. وقضينا على كبار قادته، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه، وحيدنا آلاف المقاتلين، ومحونا بنية تحتية للإرهاب ظلت لسنوات بالقرب من حدودنا".
من جهته لم يعلق حزب الله رسميا على وقف إطلاق النار، لكن المسؤول الكبير بالجماعة حسن فضل الله قال لقناة تلفزيونية لبنانية إن حزب الله يدعم بسط الدولة اللبنانية لسلطتها لكنه في الوقت نفسه سيخرج من الحرب وهو أقوى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه لن يتم السماح بوقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.
وذكر مكتب نتنياهو، حسبما أوردت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل): "بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الرهائن، وفي ضوء رفض حماس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف- الذي وافقت عليه حكومة نتنياهو- تقرر اعتبارًا من صباح اليوم، وقف دخول كل السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد وافقت على مقترح ويتكوف بشأن تهدئة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.. فيما طالبت حركة "حماس" بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع.. ووصفت حماس مقترح المبعوث الأمريكي بخصوص الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل بأنه "تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل"، إذ ينص الاتفاق على ثلاث مراحل.
ويهدف المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.
على صعيد متصل.. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت، اليوم، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع "حتى إشعار آخر"، وذلك في سياق تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م).
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.